«حزب الله» يشكك بدوافع الاحتجاج.. بحجج واهية !

التظاهرات في لبنان

تحت شعار “ممنوع اسقاط العهد”، بدأ حزب الله منذ امس وقبل اقرار الورقة الاصلاحية اليوم، بانتقاد الاحتجاجات المستمرة لليوم الخامس على التوالي، رغم قول امينه العام السيد حسن نصرالله انها “محقّة وتُعبّر عن وجع وصرخة المواطنين واهلنا”، الا ان مصادر الحزب شكّكت بوجود ايادٍ خارجية تابعة لسفارات اجنبية وراء التحرّكات وتنصلت من المزاعم التي نشرها عبر اعلامييه ومواقع التواصل، إذ  طرحت تساؤلات حول تأمين المعدات اللوجيستية للتظاهرات، لاسيما الحراك المركزي في ساحتي الشهداء ورياض الصلح، مدعية ان هناك كميات كبيرة من المأكولات والمشروبات وزّعت للمتظاهرين، وكذلك لاحظوا تركيب منصات للصوتيات DJ ومعدات حديثة لتجييش الجماهير.

إقرأ ايضاً: «الثنائي الشيعي».. يتناوبان على الاعتداء على المحتجين في عيترون وبنت جبيل

وفي المقابل و ردّا على تحريض حزب الله وتشكيكه بالناشطين ودوافعهم وان السفارات الاجنبية تحركهم، ردّت مصادر معارضة شيعية على الحزب  بتساؤلات مضادة هي:

“هل السفارات قادرة على إنزال 4 ملايين لبناني الى الشوارع؟

هل المشروع الاميركي يريد إسقاط الحريري؟ معناه أن الحريري هو مقاوم من الدرجة الاولى.

  هل سمير جعجع ووليد جنبلاط يريدان الان التخريب ؟ وانتم كنتم معهما تتقاسموا السلطة والكعكة لعشرات السنين؟”.

و أضافت”: إبن بعلبك الهرمل في أقصى البقاع  وفي عكاراللي يقطع الطريق ويحتج على جوعه: الان صار عميل سفارات ويقبض من السفارات.، لو ان السفارات تعطيه ما كان إحتج أصلاً.”

ولفتت المصادر المعارضة إلى ات الأهم أنه في الخطاب الجماهيري للمتظاهرين هو الوحدة الوطنية العابرة للطوائف والمذاهب منعا للفساد والمحاسبة، وهذا ألا يريح المقاومة من عبء التكتلات والتوتر الطائفي والمذهبي الذي عانت منه طيلة عشرات سنواتها في التحرير بوجه الإسرائيلي والتكفيري؟ ألا يريح الرئيس بري ونهج المحرومين والتعايش الإسلامي المسيحي الذي يعزز خطاب الرئيس بري في لبنان وكما عهدناه رجل تقاطعات إقليمي كبيرومحط إحترام الكل ومناضل كبير حمى لبنان؟”

وختمت:” وبعد اعلان رئيس الحكومة سعد الحريري للورقة الاصلاحية يترقب الرأي العام اللبناني ردّ فعل حزب الله وجمهوره الذي ما زال يواكب التظاهرات رغم انتقادها، فهل سيؤيد بقاء الحكومة كما يؤيد بقاء العهد؟ ام انه سيبقى وفيا للرئيس عون دون دعم رئيس الوزراء ليتركه في مواجهة الغضب الشعبي وحده؟

السابق
بالصورة.. مسيرة دراجات نارية لامل وحزب الله تخترق بيروت بإتجاه ساحة الشهداء
التالي
بعد التعرض لبري.. تظاهرة داعمة في عين التينة