«بوتين» الحكم والرابح الكبير في الفوضى السورية

بفضل الانسحاب الأميركي، أصبح الرئيس الروسي الوسيط رقم واحد بين حليفته سوريا والأكراد الذين تركتهم واشنطن، وتركيا.

كتبت صحيفة “لوموند” الفرنسية تقريراً عن تداعيات التوغل التركي في شمال سوريا وكيف لعب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دور الحكم والوسيط بين الحكومة السورية برئاسة الرئيس بشار الأسد وتركيا من جهة وبين دمشق والكرد من جهة أخرى. وفي ما يلي أبرز ما جاء في التقرير:

حرب منبج ربما لن تحدث، وذلك يعود إلى فضل فلاديمير بوتين. وقد بدت هذه البلدة في شمال سوريا، التي سيطرت عليها الميليشيات الكردية التابعة لوحدات حماية الشعب منذ ثلاث سنوات، تعد بسفك الكثير من الدماء. وقد بدا الاصطدام مضموناً بين القوات الموالية للنظام، التي عقدت العزم على إعادة فرض سلطة دمشق، والجيش التركي والمجموعات السورية التابعة له، المصممة على منع دمشق من ذلك.

اقرأ أيضاً: الاجتياح التركي لن يعالج مشكلة تستوجب حلاً سياسياً

لكن يوم الثلاثاء، 15 تشرين الأول / أكتوبر، ومن أبو ظبي، حيث يقوم الرئيس الروسي بجولة دبلوماسية، قال الوفد المرافق له إن مثل هذه المصادمات ستكون “غير مقبولة”. فانقلاب أنقرة، سمح للقوات الموالية للحكومة بدخول المدينة، التي تحظى بموقع استراتيجي بالقرب من سد تشرين على نهر الفرات.

فبعد مرور ثلاث سنوات على سقوط المناطق المتمردة في حلب، التي سّهلها قصف سلاح الجو الروسي، فرض السيد بوتين قانونه مرة أخرى. فقد أدى استعادة حلب العاصمة السورية الشمالية في كانون الأول / ديسمبر 2016 في انهيار الانتفاضة المناهضة للرئيس بشار الأسد. كما أن واقعة منبج تسبق نهاية الحكم الذاتي الأمر الواقع الذي حصل عليه الأكراد في شمال البلاد.

سيد الكرملين، وهو بلدوزر بسيط في خدمة دمشق بعدما هبط جيشه في سوريا في أيلول / سبتمبر  2015، قد أضاف بعداً دبلوماسياً إلى أبهته. لقد أصبح حكم الفوضى، مع إعادة التفاوض حول البلد حول بشار الأسد، الذي هو في الوقت الراهن لا مفر منه…

السابق
العودة إلى المدائن
التالي
سجال حاد بين ترامب وبيلوسي خلال اجتماع في البيت الأبيض حول سورية