«صراع» على الأوسكار.. و«جدل» حول صوابية ترشيح «1982»

1982
بعد عامين من الحضور واسع الطيف للبنان في ترشيحات جوائز الأوسكار السينمائية، يبدو أن التوتر سيد الموقف بعدما رشح فيلم «1982» للمخرج وليد مونس على حساب فيلم «غود مورننغ» للمخرج بهيج حجيج.

حيث جرى اختيار فيلم «1982» للمخرج وليد مونس لتمثيل لبنان في مسابقة «أوسكار» للعام 2020، عن فئة الفيلم الأجنبي، التي تنظم من أكاديمية الفنون وعلوم الصور المتحركة في الولايات المتحدة الأميركية.

وأعلن وزير الثقافة محمد داود ترشيح الفيلم بناء على اقتراح اللجنة المكلفة لاختيار الفيلم السينمائي لتمثيل لبنان إلى أوسكار، والتي رفعت تقريرها إلى الوزير إثر اجتماع لها تضمن اقتراح ترشيح فيلم «1982».

إقرأ أيضاً: السينما اللبنانية تتفوق في مهرجان تورنتو السينمائي

ويؤدي دور البطولة المخرجة والممثلة نادين لبكي إلى جانب الممثل رودريغ سليمان، وعدد كبير من الأطفال، ومنهم شخصية طالب المدرسة وسام، الذي يحاول البَوح لحبيبته الصغيرة، الطالبة معه بالصف عينه، بحبه. إلا أن تعرض المدرسة للقصف الإسرائيلي يحدث ارتباكاً كبيراً بين الجميع، ليعكس العمل مشاهد الخوف والإحباط وصدمة التلامذة ومدرسيهم.

ويتناول الفيلم مشاهد عن الاجتياح الإسرائيلي العام 1982 بعد مرور 37 عاماً. واختار مونس سرد تأثير القصف الجوي الإسرائيلي في المدنيين اللبنانيين ليكون موضوع أول أفلامه الروائية «1982»، والذي عُرض مؤخراً في مهرجان الجونة السينمائي في المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، كما عُرض في النسخة الأخيرة من مهرجان تورنتو، وحصل على جائزة أفضل فيلم آسيوي.

الخبر الذي نشر وسائل الاعلام ومرَّ من دون التدقيق بالاسباب أو الآلية التي تعتمدها اللجنة في الترشيح، من دون معرفة الاسباب التي دفعت اللجنة الى «الانبهار» بذلك المصدر، أو السؤال عن المعايير المعتمدة والتي أسقطت أفلاما كثيرة عرضت عليها.

لكن يبدو أن اللجنة المكلفة، وقعت هذا العام بأخطاءٍ عدة كشفت عن الالتباس في الاختيار وطريقة ترشيح فيلم «1982» الذي كان على طاولتها الى جانب فيلم «غود مورنينغ» للمخرج بهيج حجيج والذي شارك بأكثرِ من 13 مهرجاناً واختير للتنافس على فئة «أفلام روائية من كلّ مكان» ضمن الدورة التاسعة والخمسين من مهرجان «قرطاجنة السينمائي» في كولومبيا، ويعدّ من الأبرز في أميركا اللاتينية كما حاز على ثلاث جوائز.

مخرج فيلم «غود مونينغ» اتهمّ بدوره بعض «القيّمين» على السينما اللبنانية بـ «تركيبِ» الأمورِ وفق مصالحهم، مسجِّلًا اعتراضه على الطريقة التي أُسقِطَ من خلالها الفيلم على اللائحة «هذا الأمر يعتبر فضيحة لا يشرِّف السينما، بل ثمة كذب وزعبرة بالنسبة الى عرضه»، يقول مخرج «غود مورنينغ».

وزارة الثقافة اللبنانية بررت أن هناك لجنةٌ مختصّة في هذا الملف وليست المرة الاولى التي يتمّ فيها ترشيح فيلم على لائحة الاوسكار. كما طالب الوزير بوثيقة خطية تبين أن الفيلم قد عرض في السينما والتاريخ الذي بدأ فيه العرض، كما نفى أن تكون الوزارة قد انحازت لطرف دون الآخر.

فهل جاء اختيار فيلم «1982» صائباً خاصة أنه لم يحقق شرط الأوسكار الرئيسي في عرض الفيلم المرشح ببلده الأصلي؟!

السابق
شقير: لن اشرب القهوة ولا الشاي عند المدعي العام المالي!
التالي
تعميم سري داخلي للاشتراكي «مغاير»!