منسقة حملة «صيدا بتعرف تفرز» كزبر: لا نقبل بجبل نفايات جديد

دانا كزبر

في أيلول 2018 بدأت الجمعيات والمؤسسات الأهلية المهتمة بالوضع البيئي بتنظيم حملة “صيدا بتعرف تفرز” بدعم وتعاون من بلدية صيدا. وقد قسمت المدينة إلى أحياء وتولت كل جمعية أو أكثر مسؤولية التوعية والمتابعة مع الأهالي. وفي منطقتي البستان الكبير وحي الوسطاني تولت نحو عشرة جمعيات مسؤولية التوعية والمتابعة ولعبت الناشطة دانا كزبر دور منسقة حملة “صيدا بتعرف تفرز” في المنطقتين المذكورتين.وكان لـ”شؤون جنوبية” لقاء مع منسقة حملة صيدا بتعرف تفرز في مشروع فرز النفايات من المصدر في منطقتي البستان الكبير وحي البراد الناشطة دانا كزبر.

اقرأ أيضاً: صيدا تلبي دعوة «شؤون جنوبية» وتطرح حلولاً لأزمة النفايات المتفاقمة

بادرت كزبر بالقول: لا نقبل بإنشاء جبل نفايات جديد، الناس تفكر ان ما نراه قرب معمل معالجة النفايات أنه جبل نفايات، إنها العوادم أو ما يطلق عليها إسم المتبقيات التي لا يمكن استخدامها مجدداً، وهذه كيف يمكن أن تعالج؟ الحل لها هو إيجاد مطمر صحي، وقبل الوصول إلى هذه النقطة كان علينا أن نعمل لنقلل من نسبة العوادم عن طريق فرز النفايات من المصدر. وما نراه هو بقايا أقمشة ملوثة بالنفايات العضوية لذلك أطلقت بلدية صيدا حملة: صيدا بتعرف تفرز. وقد شاركت نحو عشر جمعيات في المنطقتين المذكورتين وأنا أمثل جمعية الرعاية بالمنطقتين المذكورتين.
وعن رأيها بسير المشروع أجابت كزبر: أنه مشروع غير سهل بتاتاً لأن ما نسعى إليه هو تغيير سلوك أفراد وهذا بحاجة وقت طويل ولا يقاس في شهر او أعوام قليلة.
وعن سير العمل في المنطقتين قالت: أجرينا مسحاً اجتماعياً للسكان وللأبنية الموجودة كذلك اطلعنا على المستوى الاجتماعي للسكان وبالتالي معرفة كم أسرة تعيش في كل بناية، بعدها بدأنا بحملة توعية من خلال زيارات منزلية أسبوعية.

شؤون جنوبية172

نوزّع أكياس قماش على المنازل
وأضافت: لكن بالتجربة وجدنا أن من الضروري متابعة الزيارات والتوعية لأنه خلال شهر رمضان تراجعت نسبة الفرز لتوقف الزيارات المنزلية. وحول آلية عمل الحملة، أجابت كزبر: أقمنا شبكة مع عشر جمعيات موجودة في المنطقتين التي جرى تقسيمها إلى أجزاء، وتتولى كل جمعية مسؤولية كل جزء من المنطقتين. ولم نكتف في زياراتنا بالحديث عن الفرز من المصدر فحسب بل كنا نسألهم عن أولوياتهم وما يريدون تحسينه في خدمات البلدية وأشار الكثير إلى مشكلة الإنارة، ووجود حفر في الطرقات الداخلية، واليوم نعمل على تأمين وتوزيع أكياس قماش على المنازل لاستخدامها عند شراء احتياجاتهم من المحلات. وأريد أن أشير إلى أن حجم النفايات المنزلية الصلبة في المنطقتين يصل إلى 20 طناً أي أنه انخفض 5 أطنان وهذا من المفترض أن يخفف من التكاليف التي تدفعها البلدية.
وأضافت: لقد وضعت N.T.C.C. مستوعبات ذات لون أحمر للنفايات غير العضوية ويجري نقلها كل يومي اثنين وجمعة، وتنقل إلى مخازن الشركة حيث ينظف ويعاد بيعها وهناك مستوعب رمادي يحوي النفايات العضوية أو النفايات غير المفروزة.

اقرأ أيضاً: فتنة النفايات: عندما يبيعك زعيمك في سوق النخاسة!

وأوضحت كزبر: أننا نطمح أن تتحول عملية الفرز من المصدر إلى أسلوب حياة وطريقة تفكير وبالتالي تنقل وعيهم إلى مستوى جديد لأهمية الفرز.
وعن عدد المتطوعين، قالت كزبر: وصل عدد المتطوعين إلى نحو 150 متطوعاً ومتطوعة، لا يعني ذلك أنهم يشاركون في نفس الوقت، إنهم يشاركون حسب ما تسمح لهم أوقاتهم وخصوصاً أن معظمهم خريجو جامعات أو طلاب جامعيون ونحن نناقشهم بردود الفعل التي قد نواجههم خلال عمليات التوعية وخصوصاً أن ردة فعل بعض العائلات كانت قاسية وعدائية، لذلك يجب أن نكون مستعدين لمواجهة كل الاحتمالات.
وعن العمل في المستقبل القريب. أجابت كزبر: نسعى لتنظيم جلسة نقاش مع عدد من الأهالي بحضور أحد المشايخ ومختاري حي الوسطاني في محاولة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس لإنجاح حملة صيدا بتعرف تفرز.

(هذه المادة نشرت في مجلة “شؤون جنوبية” العدد 172 صيف 2019)

السابق
إخبار من محامين ضد عامر الفاخوري
التالي
جبق «يُهين» مستشفى صيدا الحكومي.. والموظفون يردون