فضيحة شركة السفريات: فساد أنصار الثنائيّة الشيعيّة بالجملة والمفرق!

السفر في رمضان
الهروب يفضح فاسدين مؤيدين للثنائية الشيعية ومدعومين من قبلهم. فهل هما أقارب؟ هل هما من عائلة واحدة؟ هل هما من مدرسة واحدة؟ لا أحد يعلم كيف أن الفوازين نصبا على الشيعة قبل غيرهم. خاصة أن الفواز الأول مدعوم من حركة أمل، والثاني مدعوم من حزب الله.

سهولة هروب المدعو فواز فواز الى الخارج بعد انكشاف أمره في قضية (نيو بلازا تورز)، التي ضجت بها بيروت يوم أمس، والتي تتوالى فضائحها تباعا، بسبب ارتباط القضية بالناس الذين تعرضوا للغش، والذين لم يساورهم أي شك في غش هذا الشخص، لا ترفع المسؤولية عن عاتق المسؤولين في نقابات شركات السفر والسياحة المسؤولة عن الرقابة على المؤسسات المعنيّة بالموضوع. حيث لا يقتصر عمل النقابة إلا على التحذير بعيد وقوع الكارثة، كما هو الحال في أغلب الأحيان إن لم يكن غالبها.
فواز فواز، صاحب شركة (نيو بلازا تورز) مقرّب من أحد نواب حزب الله، كما فعل قبله منذ أشهر قليلة محمد فواز المدعوم من حركة أمل، تاركين وراءهم مئات العوائل المكلومة بمالها ورزقها وعيشها، والتي باتت تحرم نفسها لتكملة أيامها الطويلة البائسة.

اقرأ أيضاً: آلاف اللبنانيين ضحايا احتيال شركة سياحة «مدعومة» وعالقون في تركيا دون تذاكر عودة!

بدأ الخلل في عمل فواز فواز من 3 سنوات، لكنه استمر دون وازع، وقد استدان من الجميع دون خوف ودون تحرّك من وزارة المالية او (الميدل ايست) او وكالات السفر التي كان يتعامل معها.
كذلك هو حال محمد فواز، المدعوم من حركة أمل، الذي يعمل بتشغيل الأموال أي الربا على طريقة صلاح عزالدين وقبله “الجواد” المدعومين من حزب الله أيضا.
حالات تتكرر، لكن في كل مرة يكون الإخراج مختلفا. ويقع المواطنون ضحايا اشكال النصب المتنوعة.
فمحمد حسين فوّاز، إبن الغسانيّة، الذي تلاعب بأموال المواطنين، الذين يعتاشون من الأرباح التي تدّرها عليهم أموال الربح السريع التي يحصلون عليها منه، هرب أيضا إلى افريقيا دون أن يعرف أحد من المودعين وسيلة وكيفية الهروب ومن له يد بتهريبه. حيث تفاجأ الجميع به يراسلهم من مخبئه في إفريقيا، وهو الذي بدأ عمله كتاجر أدوات منزلية. وكان محمد فواز قد أوقف لفترة قصيرة قبيل هروبه بسبب شكوى ضده إلا أنه خرج من السجن وفرّ بعدها خارج لبنان بتدبير من داعميه.
وبحسب القانون اللبناني إن الدعوى الإنفرادية، لا تشمل جميع الملفات، الأمر الذي منح محمد فواز وقتا إضافيّا للمناورة والهرب. كل ذلك لم يدفع المودعين لتقديم شكاوى ضده. فهل يتعظ من لم يتلقَ ضربة بعد؟
في اتصال مع المحامي “ياسر علي أحمد” للإطلاع على الاجراءات التي تقوم بها السلطات اللبنانية لمنع تكرار هذه الحالات، يقول لـ”جنوبية”: “قصة (نيو بلازا تورز) ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، فالنصب الكبيرالذي يقع تحت وزره الشعب اللبناني هو من خلال الأملاك، فهناك من يبني ويبيع الشقق، ولا يسلّمها للمشترين”.

المحامي ياسر علي أحمد

إضافة إلى “أن هناك من يدعيّ تشغيل الأموال مقابل أرباح لصالح شركات كبيرة، وفي النهاية المسألة ليست سوى عبارة عن عملية نصب، حيث يدفعون للمودعين لبعض الاشهر فقط. ولكن بعد فترة تُكشف عمليات النصب ويهرب المتمول وتذهب الأموال أدراج الرياح. وأما عملية (نيو بلازا تورز) فقد حصلت بسبب عدم وجود رقابة لا من قبل وزارة الإقتصاد ولا من قبل وزارة المالية، ولا من قبل مصلحة حماية المستهلك”.
“فهذه الرقابة، برأي المحامي علي أحمد، ليست كما يجب ولا تقوم بدورها، ومن المفترض تفعيل دورهذه الأجهزة لحماية المواطن. وفضيحة أمس ليست الأولى حيث هناك من علق سابقا في مصر في قضية مشابهة نتيجة عملية نصب، كما لازلنا نذكر قصة الحجيج الذين تعرضوا لعملية نصب حيث هرب صاحب الحملة وبقي الحجيج هنا دون حجّ أو فيزا”.
ويرى علي أحمد، أن “هذه الحالات تتكرر لأن أجهزة السلطة لا تقوم بدورها، وشركة (نيو بلازا تورز) هي شركة غيرمستوفيّة الشروط حسبما تبيّن للناس، سواء بالتأسيس أوالحصول على الرخص المطلوبة، وقد رفعت السلطات اللبنانية يدها عن الموضوع بحجة أنه لا علاقة لها بذلك. وأن المسؤولية تقع على عاتق الذين حجزوا بطاقات السفر”.
ويسأل المحامي ياسر علي أحمد “كيف تسمحون لهكذا شركات أن تفتتح فروعا لها وهي غيرمستوفية الشروط، وتطلبون من المواطن التأكد، خاصة أنه لها خمسة فروع في بيروت والضاحية، فهل من المعقول أن وزارات الإقتصاد والمالية والسياحة ليست على علم بهذه المؤسسة غير الشرعية؟. خاصة أن لهذه الشركة دعاياتها على التلفزيونات، ووسائل التواصل الاجتماعي، وبالصحف، والمواطن يعتقد انها مرّخصة بسبب كثرة دعاياتها، ومن المفترض أن تقوم السلطات بمنع هذه الشركة، وتفعيل دور أجهزة الرقابة كافة لحماية المواطن اللبناني”.

ويبقى السؤال: كيف تفسح الثنائية الشيعية (أمل وحزب الله) المجال بضرب مجتمعها الذي يحميها وابنائها الداعمين لها في السراء والضراء؟

السابق
عباس الحسيني الى السجن مجدداً.. والسبب عداؤه لحزب الله
التالي
«ذا فويس كيدز» في مرمى الطفولة مجدداً