وكانت استديوهات الشبكة في منطقة ذوق مصبح قد شهدت تصوير المرحلة الأولى من مسابقات ذا فويس لمن سنهم فوق الثامنة عشر، على أن تنطلق في سبتمبر\أيلول القادم عمليات تصوير المرحلة الأولى من برنامج “ذا فويس كيدز” المخصص للأطفال والذي يشهد هذا العام عضوية كل من الفنانة نانسي عجرم للمرة الثالثة والفنان محمد حماقي والفنان عاصي الحلاني للمرة الأولى في كراسي تحكيم هذا البرنامج بدلاً من تامر حسني وكاظم الساهر اللذين شاركا في عضوية الموسمين الأول والثاني.
اقرأ أيضاً: إصدار «الألبوم» بالتقسيط.. أحدث صيحات التسويق الفني!
ودون الحاجة للتساؤل عن مدى نفع فنانين لم يغنوا للأطفال سابقاً في عضوية هكذا برنامج، يأتي الجواب بحكم العلاقات بين الشبكة التلفزيونية والفنانين من جهة وعدم توفر بدلاء كثر ضمن عقود غير مغرية مادياً وبرنامج لم يعد حاملاً للألق ذاته الذي انطلق فيه. فضلاً عن صورة مسبقة تكونت لدى الجمهور عن مدى استغلال صورة الطفل في هذه النوعية من البرامج طالما تقدّم له الشهرة في غير أوانها ومن دون أدوات ضابطة. فالطفل “يائيل القاسم”
مثال واضح على ذلك حيث يبدو أنه تفرغ كلياً للغناء والظهور التلفزيوني وإحياء الحفلات على حساب نموه الذهني السليم ومتابعة تحصليه الدراسي بعناية.
اقرأ أيضاً: نجوى كرم: نجاح خارج حسابات مواقع التواصل
وفي انتظار ظهور النسخة التلفزيونية الجديدة من برنامج الأطفال إلى النور، يكثر التساؤل عن مدى حاجة الجمهور لهذه البرامج وسط كثافة الطامحين للشهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي وحالة الخلط غير الواضحة بين صاحب الموهبة الحقيقة وبين حاصد الإعجابات على منصات التواصل، فطالما تحول المشاهد في بيته وعبر هاتفه المحمول إلى الحاكم الفعلي على نجاح الموهبة عبر زيادة عدد المشاهدات واحدة على اليوتيوب، فما الذي ستضيفه برامج الهواة إذاً، وهي التي تفتقد مصداقيتها المباشرة حين تعرض الحلقات مسجلة ومحفوظة في أدراج القناة عدة أشهر أحياناً.