ياسين: إدراج الولايات المتحدة الأميركية الصين على أنها «متلاعبة بالعملة» انتهاك صارخ للقواعد المتعددة الأطراف

وائل ياسين

علق رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات و التنمية وائل ياسين ، حول إدراج الولايات المتحدة الأميركية الصين على أنها “متلاعبة بالعملة”، قال “هذا لا يقدم ولا يؤخر بالنسبة للصين بشيء، سوى أنه إحدى أدوات الضغوط الأمريكيه، يأتي في سياق مكابرة أمريكية لإعترافها بالصين شريك فعلي في إدارة العالم كما حصل في ملف شركة هواوي و ستكون نتيجته مثل نتيجة ملف هواوي بتراجع أمريكي في نهاية المطاف . و هذا التصرف الأمريكي هو انتهاك صارخ للقواعد المتعددة الأطراف، وكسر للإجماع العالمي مما سيؤثر بلا شك على العلاقات الثنائية، ويؤدي إلى اضطراب الأسواق المالية العالمية، ويعيق بشكل خطير التجارة الدولية والانتعاش الاقتصادي العالمي.
وكرر ياسين إن سلوك الجانب الأمريكي بتصنيف البلدان الأخرى قد يكون له تأثير، ومظاهر رهيبة في العالم، وذلك ما سيزيد من تدهور بيئة التنمية الاقتصادية ويهدد الأداء المستقر لنظام النقد الدولي.
و حذر ياسين من تصاعد الأحادية والحمائية في الوقت الحاضر ، وزيادة المخاطر التي تواجه الاقتصاد العالمي، إذ تمثل الصين والولايات المتحدة أكبر اقتصادين في العالم بحوالي 40% من الناتج الإجمالي العالمي، وعلاقاتهما الاقتصادية والتجارية مرتبطة بآفاق النمو الاقتصادي العالمي، ومنذ العام الماضي حين بدأت الولايات المتحدة برفع التعريفات الجمركية على الصين أُلحق ضراراً كبيراً بالعلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، و في نفس الوقت أحدثت تصرفات الولايات المتحدة تأثيرا خطيرا على الاستثمار والاستهلاك العالميين.
أما فيما يخص سعر صرف اليوان مقابل الدولار ، قال ياسين لقد تراجع سعر الصرف في الداخل والخارج لليوان الصيني إلى أكثر من سبعة يوانات مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية شهر آب أغسطس . وفي الآونة الأخيرة، قارن بعض المتعاملين في السوق “كسر حاجز الـ7” بإصلاح سعر الصرف في الـ11 من أغسطس 2015، حيث انخفض سعر الصرف لليوان الصيني بنسبة 2% تقريبا.

اقرأ أيضاً: الخارجية اليونانية: لا استعداد لدينا لتسهيل مسار «أدريان داريا 1» إلى سوريا

وفي الوقت نفسه، أعلن بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) إصلاح آلية سعر الصرف لليوان الصيني مقابل الدولار الأمريكي. ويعتقد الخبير الصيني ما جيون أن “هناك خمسة اختلافات على الأقل في بيئة السوق التي تواجهها الصين حاليا عنها خلال فترة عام 2015. وقد أصبح اليوان الصيني أكثر جرأة”.
أولا، قبل إصلاح سعر الصرف في عام 2015، اتبع اليوان الصيني التصعيد الحاد للدولار الأمريكي، لكن هذا العام لم يحدث ذلك.
ثانيا، في السنوات الأخيرة، تم تعزيز مرونة سعر صرف اليوان الصيني بشكل أفضل، وقد أصبحت كذلك قدرة كيانات السوق على التكيف مع تقلبات أسعار الصرف أفضل من قبل، وأصبحت التعاملات أكثر عقلانية.
ثالثا، قبل عام 2015، كان هناك قدر كبير من تدفقات رؤوس الأموال، وبمجرد توقع تغيير في سعر الصرف، سيكون التدفق الخارجي أكثر وضوحا.
رابعا، بالمقارنة مع عام 2015، أصبح تخصيص الشركات الصينية والسكان الصينيين للأصول أكثر توازنا في الوقت الحاضر. والحاجة إلى التعديلات محدودة نسبيا.
خامسا، شهدت البورصة تقلبات حادة قبل إصلاح سعر الصرف في عام 2015، وكانت سوق الأسهم هذا العام مستقرة بشكل ملحوظ.

وسائل الإعلام الأمريكية حذرت من أن السياسة التجارية الخاطئة ستؤدي إلى الركود في الاقتصاد الأمريكي
نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تعليقا، محذرة من أن السياسة التجارية الخاطئة لإدارة ترامب قد تؤدي إلى ركود في الاقتصاد الأمريكي. وقالت فيه إنه على الرغم من أن سياسات تخفيض الضرائب وتخفيف الإشراف والتنظيم التي فرضتها إدارة ترامب كان لها دور في تعزيز نمو الاقتصاد الأمريكي، إلا أن ثقة الشركات الأمريكية ونفقات رأس المال انخفضت تدريجيا مما أثر بشكل سلبي على نمو الاقتصاد الأمريكي منذ تصاعد حدة الأحتكاكات التجارية الخارجية للولايات المتحدة في عام 2018. في الوقت الحاضر، تباطأ معدل النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة بما يقرب من 3% إلى 2%.

السابق
حريق في مركز تجاري في الضاحية… وتعرض 4 أشخاص للاغماء
التالي
شاهدت فيديو عن العثور على الماس.. وتحققت المعجزة بنفس اللحظة!