الإهمال في مستشفيات الضاحية الجنوبية يتسبب بمآسٍ صحية..

مستشفى صيدا الحكومي
المستشفيات في الضاحية الجنوبية غزتها الجراثيم بفعل اهمال التعقيم، واصبحت تسبب امراضا اضافية للمرضى والمراجعين.

ناشد جمع من أهالي مجموعة من المرضى في ضاحية بيروت الجنوبية وزير الصحة اللبناني التدخل الفوري لوضع حد لمجزرة تُرتكب بحق الكثير من المواطنين من المرضى وأهالي المرضى ، وذلك في بعض مستشفيات ضاحية بيروت الجنوبية. وأفاد متابعون أن مجموعة من هذه المستشفيات تُخِلُّ بالمواصفات الصحية لجهة تطهير وتعقيم المباني والأدوات الطبية ومكافحة المكروبات والجراثيم والقضاء على الحشرات بأنواعها وأشكالها بحيث أدى ذلك ويؤدي إلى التقاط الكثير من المرضى وأهالي المرضى والمراجعين والزائرين – وهم بأعداد كبيرة – أدى ويؤدي ذلك إلى التقاط هؤلاء المكروبات والجراثيم عبر الهواء أو الملامسة عند دخولهم لأكثر من مستشفى في ضاحية بيروت الجنوبية ، وهذه المعضلة هي من المعاناة شبه اليومية في هذه المستشفيات قبل وأثناء وبعد مباشرة العلاجات والأعمال الجراحية لكثير من المرضى الذين يتوافدون إلى المستشفيات المذكورة.

اقرأ أيضاً: إلى متى طرقات الضاحية تعاني من الحفريات والجُوَر ؟

ففي تقرير جاءنا من منطقة بئر العبد أن أحد المرضى من سكان بئر العبد من آل ناصر دخل إلى مستشفى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله ليُجري عملية في شريان في رجله وهي عملية بسيطة جداً ويمكن إجراؤها في أضعف المستشفيات وأن يقوم بها أصاغر الأطباء، وتكللت هذه العملية بالنجاح ، ولكن المريض المذكور التقط بعد العملية في المستشفى المذكور جرثومة في رجله أدت هذه الجرثومة إلى حالة صعُبت السيطرة عليها وانتهت إلى بتر رجل الرجل المذكور ، واقعدته عن عمله في بلاد الإغتراب في إفريقيا رغم صغر سنه وكونه معيلاً لولدين وبنت مع أمهما مضافاً إلى تكفُّله رعاية والدته في جنوب لبنان، وقد أدى إقعاده لعجزه عن العمل وتركه إفريقيا وهو اليوم يقيم في إحدى قرى جنوب لبنان عاطلاً عن العمل!

ووردنا من مراقبين أن زائرة دخلت لعيادة مريض في المستشفى المذكور وكانت صحيحة سالمة الجسم فالتقطت جرثومة في المستشفى المذكور فأحدثت لها هذه الجرثومة مضاعفات خطيرة وأدت إلى وفاتها! وفي زيارة لنا لأحد مرضى طب القلب من آل قبيسي في بلدة أنصار وهو من تجار أبيدجان الكبار في إفريقيا وصاحب أكبر سنتر تجاري فيها ، أفادنا المريض المذكور أنه وبعد إجرائه لعملية قلب مفتوح ناجحة في قسم طب القلب في المستشفى المذكور التقط جرثومة مُهلكة كادت أن تؤدي إلى وفاته! وهناك الكثير من الحالات المماثلة في المستشفى المذكور ومستشفيات أخرى في الضاحية، ولكن المستشفى المذكور ضرب رقماً عالياً في حالات التقاط الجراثيم والمكروبات لمرضاه وزائريه مما يستدعي استبدال طاقم التعقيم والعاملين فيه في المستشفى المذكور فوراً، ويستدعي تكثيف عمليات التعقيم والتطهير قبل وبعد المعالجات والعمليات الجراحية ، وقد صنَّف مراقبون المستشفى المذكور بالدرجة الأولى في مشكلات الجرثوميات والمكروبيات من بين مستشفيات ضاحية بيروت الجنوبية! ويأتي بعده في الرُّتبة مستشفى رفيق الحريري الحكومي ففيه الويلات، وقد رأى بعض زائريه بأم العين رأى الصراصير الصغيرة تتنقل بحرية في زوايا هذا المستشفى، وأفادنا والد الطفلة (م . خ) أنه بعد أن ولدتها أمها في المستشفى المذكور التقطت الطفلة المولودة جرثومة كادت أن تؤدي إلى تبديل دم هذه الطفلة المولودة لولا لطف الله! ويأتي مستشفى الساحل في الدرجة الثالثة من حيث الشكاوى التي وردتنا عنه في هذا المجال..

اقرأ أيضاً: الروائح الكريهة في الضاحية مشكلة تشتد مع كل صيف

أما مستشفى الحياة فيأتي في الدرجة الرابعة بحسب الإحصاءات التي وردتنا، وإن كان الأخير يأتي بالدرجة الأولى في الأخطاء الطبية، ويكفي لإثبات ذلك بخصوص المستشفى الأخير يكفيه ما جرى مع الخطيب الحسيني فضيلة الشيخ قاسم جبق، فهو خير شاهد على صحة ما نقول! مع العلم أن مستشفى الزهراء عليها السلام ومستشفى بهمن ومستشفى قلب يسوع ومستشفى السان تريز ومستشفى محسن الخنسا ومستشفى جبل لبنان ومستشفى السان جورج ومستشفى عكا لم تردنا شكاوى حولها بهذا الشأن بحسب علمنا وقنوات معلوماتنا، ولا يخلو الأمر، وليست مستشفيات كثيرة في مناطق لبنانية أخرى بمنأىً عن هذه المعضلة، ولكن أن تتحول هذه الظاهرة إلى معاناة يومية لمرضى ضاحية بيروت الجنوبية لهو مما يستدعي تدخل وزير الصحة المجاهد مباشرة ليضع حداً فورياً لهذه المأساة التي لم يلتفت لمعالجتها كل من سبقه في تولي منصب الوزارة العتيدة، بالرغم من كون هذه المعضلة هي من المشاكل المزمنة التي تُعاني منها المستشفيات المذكورة، فمنذ أكثر من ثلاثة عقود وتتواردنا أخبار بهذا الشأن، ولا يجاز شرعاً وعرفاً وقانوناً التلاعب بحياة الناس وصحتهم بسبب إهمال إدارات وموظفي المستشفيات المذكورة، أو تقصيرها في شراء المعقمات وسوائل مكافحة الجراثيم والمكروبات ومبيدات الحشرات الطبية بالرغم من كون بعضها يتقاضى أكلافاً باهظة لمعالجة المرضى من الناس والدولة على حد سواء…

السابق
«الهيبة» بتغيير جذري قد يوصلها سوريا
التالي
وقف التعامل مع إتفاقيات اسرائيل «عليّ وعلى أعدائي»