رغم أن المسؤولين من ساسة وغيرهم يقرون في خطابات علنية أن أكثر منطقة تعود منها الضرائب على خزانة الإدارات والدولة هي هذه الضاحية المظلومة، ومن تلك العائدات رسوم البلديات ورسوم الميكانيك التي قررت الدول المتقدمة فرضها لصيانة وتحسين الطرقات وهي تؤخذ على السيارات مرة واحدة عند امتلاك السيارة ولكنها في بلدنا تؤخذ في كل سنة ولا تصرف فيما فرضت له، فلا صيانة للطرقات كما ينبغي ولا تحسين لها كما يلزم، وهذه الحفريات تجتاحها على مدار السنة ، وفي كل الفصول!
اقرأ أيضاً: مياه الضاحية تهدرها القساطل المهترئة وتختلط مع الرمال!
وهذه الجُوَرُ مزروعة في المئات من طرقات الضاحية وكأن هذه الجُوَرُ حرم آمن لا يجوز المساس به ، فتمر المواسم الانتخابية البلدية والنيابية والجُوَرُ هي الجُوَرُ بلا زيادة ولا نقصان ، والغاية هي إذلال وأذية الإنسان.
فهذه الحفريات والجُوَرُ تتسبب عدا عن اتلافها للسيارات وابتلاعها لعدد من الدراجات النارية واصحابها، فانها مسؤولة عن آلآف الحوادث المروعة سنوياً التي تحصد الأبرياء والمعوقين وتضر باقتصاد مئات الآلآف من العائلات، فمتى يتقي النافذون الله ويبادروا لحل هذه المشكلة الإنسانية والدينية والأخلاقية والقانونية؟
فكل ما تأخذه البلديات وإدارة الميكانيك حرام عليها بميزان الشرع والقانون ما لم تبادر لمعالجة هذه المشكلة التي طال أمدها ولكن قومي لا يعقلون ولا يتقون…