رسائل نصرالله وتضامن لبنان الرهينة

حزب الله
في خطاب السيد حسن تصرالله أمس رسائل متعددة الإتجاهات:

رسالة طمأنة إلى جمهوره أن حزب الله قوي جداً صاروخياً والكترونياً وبقواته البرّية والجوية (طائرات مسيرة) وأن حزب الله هو قوة ردع ضد إسرائيل ولا يريد حرباً مع إسرائيل (من باب الطمأنة) ولكن الأهم في هذه الرسالة أنه إذا وقعت الحرب بين الإميركيين والعرب من جهة والإيرانيين من جهة أخرى فهو سيكون طرفاً فيها وسيفتح النار على إسرائيل من لبنان.

رسالة تهديد لإسرائيل: إذا قتل عناصر لحزب الله من جراء غاراتكم على سوريا يمكن أن نرد أو سنرد من لبنان. (في خطابه قال: سنرد في لبنان، وهذا غير واضح إذا كان سيرد على إسرائيل من لبنان أو سيرد في لبنان…).

اقرأ أيضاً: أعطونا سبب واحد لكي نتضامن معكم

رسالة إلى السعوديين والإماراتيين: إيران مستعدة للحوار معكم وعبركم مع الإميركيين وهذه نقطة مهمة. إيران ترفض التفاوض المباشر مع الأميركيين ولكنها تقبل بالتفاوض مع السعودية، والسيد حسن ناطق رسمي باسم طهران بشكل لا يقبل الإلتباس.

رسالة إلى روسيا: حزب الله لا يعارض ما تفعلوه في سوريا وهو ليس صاحب القرار هناك وأنتم بحاجة لنا وإذا احتجتوا لنا فما عليكم إلا التحدث مع طهران. لا بأس أن تكونوا أصدقاء لإسرائيل ولكنكم أيضاً أصدقاء إيران. (هو لا يتحدث مع الروس كما يتحدث مع العرب الذين وقعوا اتفاقيات سلام مع إسرائيل أو مع الدول العربية التي أبدت انفتاحاً على إسرائيل).

رسالة إلى العالم (طبق الأصل عن رسائل إيران): إيران لا تريد الحرب وتعمل جاهدة لعدم الإنزلاق إليها وكذلك واشنطن لا تريد الحرب وتعمل لعدم الإنزلاق إليها.

رسالة إلى اللبنانيين: حزب الله صاحب القرار في لبنان وهو لا يستشير أحد في قراراته التي تورط لبنان في حروب إقليمية.

رسالة إلى السلطة اللبنانية: تضامنوا معنا في وجه العقوبات الأميركية.
تعليق على بعض ما ورد أعلاه:

لبنان في دائرة الخطر الشديد وهو رهينة لإيران بالكامل. خطاب السيد حسن أقوى وأبعد بكثير من ثرثرات وزرائنا ولا سيما وزير الخارجية (الغائب تماماً عن السياسة الخارجية) ووزير الدفاع الذي لا كلمة له في قرار الحرب، وهو جالس مع زملائه في المقاعد الخلفية، ناهيك عن غياب كامل للرئاستين الأولى والثالثة ومعهما أفرقاء التسوية الذين لا دور ولا كلمة لهم فيما يمكن أن يجري.

حزب الله يطلب التضامن من الذين نكل بهم سابقاً وأخضعهم بالكامل… تماماً كما فعل الإحتلال السوري… ولكن هذه المرة التضامن يعني فقدان النعم المادية بسبب عقوبات ربما آتية.

السابق
رعد: ندفع في اتجاه معالجة قانونية تصالحية على الطريقة اللبنانية في حادثة قبرشمون
التالي
معهد المواطنة يخرج الدفعة الثامنة من التنشئة على الأديان والشأن العام