فرقة «مشروع ليلى» تثير جدل «المثليين» أينما حلّت!

مشروع ليلى
أحيت فرقة "​مشروع ليلى" اللبنانية​ حفلا موسيقيا ضمن مهرجانات موازين في المغرب، وكالعادة فقد اثارت الجدل وتسببت الفرقة بإحداث أزمة في المملكة، بعد أن رفع عدد من الحاضرين علم المثليين في الحفل.

العام الماضي، بعد إحياء فرقة “مشروع ليلى” حفلا غنائيا في القاهرة، وبسبب ما أحدثه هذا الحفل في الوسط المصري من خلاف بسبب رفع الجمهور أعلام للمثليين، قررت نقابة المهن الموسيقية بمصر الأحد الماضي، منع إقامة حفلات لفرقة الغناء اللبنانية “مشروع ليلى” بالبلاد. وكانت الفرقة أقامت بمنطقة التجمع الخامس شرقي القاهرة حفلا غنائيا حضره نحو 30 ألف شخص، رفع خلاله عدد من جمهور فرقة “مشروع ليلى” اللبنانية الموجودين في الحفل علم المثليين جنسياً، وفق تقارير صحفية.

جاء رفع علم المثليين من قبل شاب يدعى أحمد علاء وفتاة تدعى سارة حجازي. وانتشرت الصور على مواقع التواصل الاجتماعي في مصر لتصل إلى وسائل الإعلام الرئيسية التي لعبت دوراً في التحريض على الفرقة ما أدى إلى اعتقال كلاً من الشاب والفتاة المصريين وسط حملة استنكار واسعة من قبل رواد مواقع التواصل والجمعيات الحقوقية، قابلها خطاب إعلامي متشنج جرّم المثلية وقدّم فرقة مشروع ليلى كدخلاء لا يمثلون أخلاق أو قيم المجتمع المصري.

اقرأ أيضاً: إطلاق مهرجان لبنان المسرحي الدولي للرقص المعاصربدورته الاولى

بادرت الفرقة حينها بالرد الغاضب على حالات الاعتقال والملاحقات التي حدثت في مصر، وبينما كشفت الفرقة عن عدم معرفتها بموضوع رفع العلم مسبقاً قبل انطلاق الحفل، فإن عضو الفرقة المغني حامد سنو عبّر عن فخره برفع العلم الذي يمثل ذوي الميول الجنسية المثلية عالمياً، وعن حزنه بما آلت إليه حرية التعبير في مصر في ظل نظام حكم السيسي على حد وصفه.

عدة شهور مرّت على الحادثة الشهيرة في مصر حتى خرج الموقوفان من الاعتقال وهربا إلى كندا، حيث التقى أحمد علاء الشاب الذي رفع العلم بحامد سنو مؤخراً في كندا ضمن حفل للفرقة، في حين أصبحت فكرة الاستماع إلى مشروع ليلى ضمن مصر تهمةً ووصمة وكأنّ المثليين فقط هم من يستمعون إلى هذه الفرقة.

فرقة “مشروع ليلى”

وبعدها في الكويت جاء الرفض، فوزير الاعلام الكويتي محمد الجبري رفض إعطاء الفرقة تصريحاً للغناء ودخول الكويت وإقامة الحفل الذي كان مقرراً في متحف الآثار الإسلامية، وفق ما كشف النائب نايف المرداس الذي قال: “تواصلت مع وزير الإعلام محمد الجبري، وأفاد مشكوراً بأنه لم ولن يصرح للفرقة إقامة أي حفل داخل الكويت تمسكًا بثوابتنا العقائدية”.

وتستعد الفرقة نفسها لإحياء حفل في مهرجانات جبيل الدولية الشهر القادم في لبنان وسط مخاوف عدّة، خاصة بعد التضييق الشديد على نيكولا شلهوب، وهو أول فنان لبناني يشهر زواجه المثلي من رجل إسباني.

 على المقلب الآخر تدافع الجمعيات اللبنانية المهتمة بالمساواة وبحقوق الجندرية عن حرية الميول الجنسية وظهر ذلك في رفع علم المثليين مؤخراً خلال “يوم الفخر العالمي بالمثلية الجنسية” على أسطح عدة سفارات ومقار قنصلية في لبنان.

اقرأ أيضاً: أبطال فيلم «الفيل الأزرق 2» ممنوعون من الكلام لهذا السبب!

 في حين أطلقت مجموعة من الجمعيات هذا الأسبوع تظاهرة “سينما الفؤاد” كأسبوع سينمائي تعرض فيه مجموعة من الأفلام التي تدعم قضايا المثليين وتدافع عن حقوقهم وتصّور معاناتهم في المجتمعات الشرق أوسطية.

يذكر ان “مشروع ليلى” عبارة عن فرقة موسيقية لبنانية، تقدم موسيقى الروك البديل أو ما يسمى “آندي روك”، وتتكون من 5 أعضاء هم، حامد سنو، هيغ بابازيان، فراس أبو فخر، كارل جرجس، إبراهيم بدر.

 وبعيدا عن الثقافة المحافظة المتدينة التي تسود في بلادنا العربية، يبقى السؤال:  هل تمر حفلة «مشروع ليلى» القادمة في لبنان مرور الكرام، أم تثير خلافا وجدلا كما حدث في البلاد العربية؟!

السابق
بين «الأرثوذوكسي» و«الدائرة الواحدة»: معركة قانون الإنتخاب الجديد فتحت
التالي
سامي الجميل انسحب مع نديم الجميل ويعقوبيان من جلسة انتخاب أعضاء المجلس الدستوري: متخوفون على مستقبل هذا المجلس