ماذا يتابع الجمهور اللبناني من مسلسلات؟

مسلسلات
كثرت الإحصائيات التي انتشرت منذ بداية الموسم الرمضاني عن المسلسل الأكثر مشاهدة لدى الجمهور اللبناني، الجميع بدأ بسحب البساط نحوه وكأنّ عين الجمهور لا تعرف ماذا تشاهد أو لا ألسن تتحدث عن ما يشاهدون الدراما في هذا البلد!

تسابقت القنوات التلفزيونية اللبنانية على كرسي الصدارة في المشاهدة خلال وقت الذروة، وجمعت في ذلك بين عدد المشاهدات للحلقات عبر مواقعها الإلكترونية وحجم التفاعل مع هاشتاغات المسلسلات خلال وقت العرض. إلا أنّ ذلك أثار سخرية الكثيرين على مواقع التواصل من تحديد الترتيب بناء على حجم استخدام الهاشتاغ ولا سيما على تويتر، فكيف إذا كانت القناة تفعل المستحيل كي تدفع المشاهدين للتغريد وجمع أكبر نسبة من التفاعل.

في النصف الأول من الموسم، كانت الصدمة هي العنوان البارز للمشاهدة عبر تصدر الأعمال اللبنانية المنتجة بإمكانيات محدودة في الصدارة ولاسيما “آخر الليل” و”الباشا” و “انتي مين”. وجاء ذلك على حساب المسلسلات المشتركة ذات الكلفة العالية أو المسلسلات السورية العابرة للحدود سواءً عبر أسماء النجوم السوريين أو الحضور اللبناني في هذه المسلسلات.

اقرأ أيضاً: الأسلحة الكيماوية والخوذ البيضاء في الدراما..لتشويه الثورة السورية

تساءلت الصحافة عن الأسباب خلف ذلك، هل هو فعلاً حنين الجمهور اللبناني إلى مشاهدة أعمال محلية بالكامل وأنها الأقرب إلى قلبه لاعتمادها على فرضيات بسيطة ونماذج عائلية غير مصنّعة، ام أن خطوة قناة “الجديد” في عرض هذه الأعمال ابتداء من منتصف آذار أي قبل الموسم بأسابيع زاد من تعلق الجمهور في المسلسلات واستمرار متابعتها في رمضان.

بالمقابل دافعت الشركات الكبرى عن مسلسلاتها، عبر محاولات عدة لشغل الرأي العام بها من خلال تسريب بعض المشاهد والأحداث، أو محاولة خلق بلبلة بين المسلسلات، فضلاً عن الحملات الإعلامية لإيهام الجمهور بجماهيرية مسلسل تم انتاجه بكلفة عالية تقدر بملايين الدولارات.

اقرأ أيضاً: في الأسبوع الثالث.. هذه أرقام مشاهدة دراما رمضان!

وهكذا تحولت القنوات التلفزيونية إلى شركاء مع المنتجين في محاولة إنقاذ سمعة أعمالهم، مع غياب الفرز الحقيقي للعمل الناجح من السيء، طالما الأقلام النقدية المحقّة شبه الغائبة والجمهور يعيش حالة من الوهم تصدرها له مواقع التواصل الاجتماعي. فالباحثون عن المضمون قلائل والجمهور ربما حقاً قد بات لا يعرف الاعمال الدرامية التي تستحق المتابعة!

السابق
الدين ليس خيراً مطلقاً
التالي
ماذا حدث في بلدة عربصاليم ولماذا نزعت أعلام حزب الله وألقيت على الأرض؟!