المنافسة على تصدّر «تويتر»: هاجس النجوم والمنتجين

عابد فهد
لا تنتهي العلاقة بين الفنانين وشركة الإنتاج بتوقيع عقد العمل وقبض الأجر، حيث يرافق بداية عرض المسلسل حملة تسويقية كبيرة من قبل شركات الإنتاج تغزو منصات التواصل الاجتماعي، وتحوّل نظر المشاهدين إلى حالة إيهام للجمهور بنوعية ما تنتجه هذه الشركة من دراما.

حملة التسويق من قبل الشركات، رافقتها حالة توأمة مع قنوات العرض والمنصات الرقمية، حيث سبق انطلاق الموسم الرمضاني بأيام إطلاق منصة “تين تايم” للعرض الرقمي وقد اشترت المنصة حقوق عرض عدة أعمال درامية داخل الموسم الرمضاني، في محاولة لمنافسة شبكة “نتفلكس” التي دخلت للشرق الأوسط من باب انتقاء أربعة أعمال درامية عربية لعرضها خلال رمضان.

بالمقابل ما زالت الشركات اللبنانية تشكل شراكة متينة مع القنوات الفضائية وخاصة شركة الصباح مع قناة الـ”MTV” وشركة “إيغل فيلمز” مع قناة الـ “LBC”، حيث نشاهد للعام الثالث على التوالي احتكار القنوات لنفس النوعية من الأعمال وسط تراجع لحضور الأعمال السورية أو اللبنانية المحلية لصالح قنوات “الجديد، NBN، المنار”.

اقرأ أيضاً: الدراما حين تزعج السلطة ورجال الدين!

على الضفة المقابلة يشكل الراتينغ الهاجس الأكبر للشركات والنجوم معاً حيث تمتلأ مكاتب التحرير في القنوات اللبنانية بأصوات المدراء وهم يوجهون الموظفين لرفع نسبة وصول هاشتاغ مسلسل القناة للصدارة خاصة وقت العرض، يرافق ذلك تبدل مواعيد عرض المسلسل عدة مرات خلال الأيام الأولى من رمضان في حالة عالية من التنافس لضرب مواعيد العرض بين القنوات. وبذلك امتلأ تويتر خلال الساعات الماضية بصور الفنانين لحساباتهم على تويتر يظهرون فيها تصدر اسم مسلسلهم قائمة الهاشتاغات الأكثر تداولاً.

اقرأ أيضاً: شارات دراما رمضان: شيرين باللبنانية ونوال متهمة واغنية معين طي الكتمان

حيث لا يعرف من الكاذب ومن الصادق، لكنّ بالمقابل تشكّل هذه الحالة من التنافسية تبعية لما تفرضه منصات التواصل من قواعد وأساليب مشاركة المنشورات، ما يعني أنّ ارتفاع الراتينغ يأتي من حجم التفاعل حتى لو جاء ذلك بصيغة سلبية. وهذا ما يخالف معايير النجومية التقليدية في ظل وجود آلاف الصفحات لمعجبي النجوم والمستعدين للمواجهة والتفاعل بشكل هيستري للدفاع عن نجومهم.

وبما أن الحسم ما زال مبكراً لصالح العمل الأقوى، إلا أنّ الترويج لن يتوقف وسيستمر حتى الحلقة الأخيرة بعيداً في فكر المنتجين والقنوات عن قيمة ما يقدّم من دراما ودرجة واقعيتها.

السابق
أسود يتهم إدارة الجامعة اللبنانية بالاختلاس.. ما دور حركة أمل؟
التالي
البطريرك صفير في «وضع صحي دقيق» والراعي أرجأ زيارته لأفريقيا!