النجوم على بوسترات المسلسلات: صدارة مؤقتة!

مسلسلات رمضان
ترسم الحكايات الدراميّة وتفصّل على قياس النجوم، ولو اختلفت البنية وتعددت مستويات النضج بين مشروع متكامل لفنان يسعى من البداية لتقديم عمل يضاف لتاريخه الفني، ومشروع تسويقي يبحث عن الوجوه الناجحة جماهيرياً دون النظر للمحتوى وقيمته الفنية. وبين النموذجين تتصدر البوسترات واجهة عرض المسلسلات بصور النجوم المشاركين في الأعمال.

طرحت الشركات العربية صور بوسترات أعمالها في صيغة تنافسية، وكأنّ الإعلان عن البوسترات بات مرتبطاً بتحديد قنوات العرض، وبدل أن يطرح البوستر كسِمة تنافسية يقنع فيها صنّاع العمل قنوات التلفزيون بشراء المسلسل. ظهرت البوسترات متلائمة مع الشاشات التي ساهمت بوصول هذه المسلسلات إلى النور. في حين ما تزال بعض الشركات لم تدخل سوق البوسترات فإما تسعف نفسها ببوستر في الساعات الأخيرة أو تعمل على قص صور الفنانين وتركيبهم ليشكلوا معاً صورة مجمّعة تسمى بنظر فريقهم “بوستر”.

تتفوق مصر على صعيد البوسترات والتي تأتي بحصة عادلة لغالبية أعمال الموسم التي تجاوزت 23 عمل بعد موجة من الأزمات الاقتصادية أبعدت عدداً من النجوم خارج منصة العرض الرمضاني. تقدّم مصر بالمقابل بوسترات لكافة الأعمال بصنوفها الاجتماعية والكوميدية في ظل غياب الدراما التاريخية عن مصر، ويأتي غالب نجوم العمل بشكل فردي على البوستر، فيظهر ياسر جلال منفرداً على بوستر “لمس أكتاف” و ياسمين عبد العزيز على بوستر “لآخر نفس” وياسمين صبري على بوستر “حكايتي” وأحمد السقا على بوستر “أولاد الغلابة”. بالمقابل هربت بعض الأعمال من تصدير نجم واحد في البوستر عبر بوسترات متعددة تحمل في كل منها صورة نجم من نجوم العمل. بالمقابل حضر بعض النجوم في منتصف البوستر وخلفهم الشخصيات المرتبطة بهم ضمن أحداث العمل كما فعل حسن الرداد في بوستر “الزوجة 18” و حمادة هلال في بوستر “ابن أصول”.

أما البوستر الأكثر جدلاً كان في بوستر مسلسل “زي الشمس” فبعد نشر الشركة المنتجة لبوسترات فردية لنجوم العمل، جاء البوستر الجماعي تتصدره الفنانة دينا الشربيني وخلفها نجوم شباب وخلفهم القديرين جمال سليمان وسوسن بدر، ما اعتبره البعض إساءة لتاريخ سليمان وبدر الفني ومكانتهما في تصدر أعمال منفردة لوحدهما.

في لبنان، تدخل الأعمال الدرامية سوق التنافس عبر تسويق إعلامي واسع، فلا هم حول ماهية نجاح المسلسل فنياً أو مشاركته في مسابقات بل الهدف هو سلب ذهن الجمهور بنظر شركة الإنتاج، وتحقيق أكبر نسبة مشاهدة وتفاعل على منصات التواصل الاجتماعي خلال العرض.

اقرأ أيضاً: محمد اسكندر: «من أين لك هذا» الادعاء؟!

اما البوسترات فجاءت لتضع الكل في سلة واحدة، فتساوى كادر الفنانة دانييلا رحمة في ثاني أدوراها الدرامية ضمن مسلسل “الكاتب” مساوياً لكادر باسل خياط صاحب المسيرة الطويلة في الدراما السورية والمصرية، حاله حال الفنان قصي خولي الذي جاء بكادر مساوٍ لكادر الفنانة اللبنانية ندين نسيب نجيم في مسلسل “خمسة ونص” مع وجود الكادر الثالث الموازي للنجم الشاب معتصم النهار.

حال تيم حسن لم يأتِ مغايراً بكثرة فتصدر أبطال المسلسل البوستر محيطين فيه، لينتشر بعدها بوستر الثنائية الذي جمعه مع الفنانة اللبنانية سيرين عبد النور للتسويق للعمل. أما الفنانان عابد فهد ومكسيم خليل فحضرا في بوسترات جماعية تصدرا فيها منتصف البوستر مع فنانين متساويين بأحجام كواردهم على جهتي اليمين واليسار ضمن البوستر.

سورياً، ما زالت البوسترات هي الأضعف، فلم تقدّم الشركات المنتجة لما يقارب العشرين عمل سوى خمسة بوسترات عانت من الضعف وعدم الحرفية في التصميم، مع غياب جلسات التصوير الخاصة التي تعد خصيصاً لتصميم البوستر. وخلافاً للمعتاد قدّمت شركة “كلاكيت” لأول مرة بوسترات فردية لأبطال مسلسل “حرملك” ولكنها بالغت في التصاميم فانتشر أكثر من 30 تصميم للممثلين عدد كبير منهم غير معروف للجمهور، ما أفقد فكرة البوستر البريق الذي يصنعه حين يقع على عين المشاهد للمرة الأولى.

هي صدارة بحكم الوقت، تصدّر للواجهة عدداً من النجوم حتى بداية العرض الرمضاني الذي سيحدد من منهم سيبقى في الصدارة، ومن منهم سيندم على تصدّره البوستر بعد إخفاقه في الأداء وغياب ثقة الجمهور بإمكانياته الفنية.

السابق
ريفي: لترسيم شبعا وكل الحدود مع سوريا وكل الدعم لمواقف جنبلاط
التالي
حزب الله يقرع طبول الحرب قبل إسرائيل