أمين المقاومة ووعوده الانتخابية الأخيرة

سنة مضت على إطلاق أمين المقاومة لوعوده الانتخابية في مختلف الملفات اللبنانية الخدماتية والاجتماعية والاقتصادية العالقة والتي أطلقها عشية الانتخابات النيابية الأخيرة ووعد بها مناصريه في مختلف المناطق التي يتحرك تياره السياسي والجهادي في دائرتها...

فأمين المقاومة وفريقه السياسي لم يتمكنوا حتى الآن من الوفاء بوعد واحد وليس لديهم القدرة بعد سنة من إطلاق الوعود على سَرْد لائحة إنجازات في هذا المجال.

والذي أغرق أمين المقاومة أكثر وسيدفع ثمن ذلك بالتشكيك بمصداقيته الذي أغرقه هو طروحات فريقه السياسي المراهق وذلك من خلال الوعود الكثيرة التي أكثر هذا الفريق الكلام فيها قبيل الانتخابات النيابية الأخيرة ولم يكن هذا الفريق على قدر المسؤولية…

اقرأ أيضاً: أكثر من نصف محازبي حزب الله من النساء!

ففي الوقت الذي تسلح هذا الفريق يومها بشعار إنه ثقة السيد ليجني الأصوات، لم يرقَ هذا الفريق إلى مستوى هذا الشعار، فهو لم يتمكن في سنة كاملة من تحقيق إنجاز واحد يُذكر في هذا المجال، فكل الملفات تراوح مكانها في المرحلة الراهنة، وظني أنها قد تتحرك مع حلول الموسم الانتخابي الجديد، بل هذا هو الواقع كما يلوح في الأفق، فكل الانجازات المرتقبة نرى أن ثمارها لن تأتي إلا على مشارف الموسم الانتخابي الجديد على طريقة الساسة اللبنانيين في تخدير الشعب مرة بعد أخرى، ولا أخص بهذا فريق أمين المقاومة السياسي فحسب، بل أعني كذلك بقية الفرقاء من الحلفاء والأعداء فكلهم يشتركون في هذه النتيجة، وكل هذا يضع تحالفات فريق أمين المقاومة السياسي السياسية على المِحك لأن شيئاً من الإنجازات التي تشفي الغليل لم يتحقق فلا يوجد ما يمكن تعداده للجماهير والقاعدة الشعبية في هذا المجال.. فمتى؟

اقرأ أيضاً: حزب الله يحتكر الخدمات الرسمية والخاصة لمحازبيه

وحتى متى ينتظر المنتظرون من وعود أمين المقاومة في مجالات السياسة والإدارة؟

والذي يبدو لي هو أن الموازين ستنقلب في أي استحقاق جديد ولن تكون النتائج نفسها في المستقبل القريب، وهذا يضع كل آمال أمين المقاومة في مهب الريح، فهل سيتمكن من الوفاء عبر “كتلة الوفاء” كما وفى بالدماء والشهداء في مواجهة الأعداء؟

خصوصاً في ظل تفاقم أزمته المالية المستجدة بعد العقوبات الاقتصادية والحصار الاقتصادي له ولداعميه.. فهو الذي في أيام الرخاء ما تمكن من الوفاء بوعوده الانتخابية فهل سيتمكن من ذلك في أيام الشدة والمحنة؟

أشك في ذلك… والله العالم..

السابق
مساران للتعامل مع تسونامي «صفقة القرن»
التالي
هذه تفاصيل «خطة الكهرباء»… والنتائج بعد 6 أشهر