أصلحوا الداخل يا أمين المقاومة

تمكن فريق أمين المقاومة السياسي والأمني في العقود الثلاثة الماضية من كشف العديد من محاولات اختراق جسمه التنظيمي من قبل العدو الإسرائيلي وحليفه العدو التكفيري.. وإن كانت أكثر هذه الاكتشافات كانت تحصل بعد وقوع الواقعة.. وأحياناً قبل تمام وقوعها.. وأخرى قبل وقوعها.. ولو أردنا أن نضرب شواهد على ذلك لطال بنا المقام..

كما تمكن فريق أمين المقاومة هذا من فضح العديد من محاولات اختلاس أموال ميزانيته النقدية وكثير منها افتضحت دون جدوى فقد تمكن المختلسون من الفرار بالمسروقات.. لا وبل من تكرار الكرة بعد الأولى.. وإن كان البعض قد أُلقي عليه القبض ولكن لم يحصل منه القبض.. وضاعت بكل ما سلف حقوق مئات الآلاف من العاملين والمجاهدين في ظلمات لا يعلم بضُرِّها إلا علَّام الغيوب..

اقرأ أيضاً: الفشل التربوي والأدبي والأخلاقي لمجتمع المقاومة في لبنان

وفي الوقت الذي يعمل فريق أمين المقاومة على فضح المفسدين في النظام اللبناني الذي كان فريق المقاومة يقول عنه: إنه غير شرعي ومجرم..! ثم أصبح شريكاً فيه من الباب العريض.. وبذلك أصبح مسؤولاً أمام الله والشعب عن تقصيراته وتقصيرات الآخرين من شركائه في هذا النظام .. ففي الوقت الذي نراه يعمل لفضح ملفات الفساد المالي والإداري والسلوكي في هذا النظام لا نراه يعير انتباهه للفساد المالي والإداري والسلوكي في جسمه التنظيمي! فهو لا يحاسب الذين سرقوا الحقوق المالية الشرعية من الخمس والزكاة والتبرعات والصدقات الواجبة والمستحبة وبنوا بهذه الحقوق المالية الشرعية القصور والعمارات واشتروا الأراضي والسيارات الفخمة وتوسعوا في الحصول على أجمل النساء بالعقد القصير والدائم واستثمروا مبالغاً من هذه الحقوق في التجارات والاستثمارات الضخمة الكبرى.. وأسسوا الشركات واغتنوا لولد الولد وأصبحوا من رواد الصالونات المغلقة والموائد الدسمة.. والحديث في هذا ذو شجون..
والأشجى من ذلك هو عدم محاسبة أمين المقاومة للذين اعتدوا على عشرات علماء الدين وآلآلاف المؤمنين وبحوزتي ملف اعتداء واحد شارك فيه أكثر من مئة عنصر من أفراد حزب أمين المقاومة على أحد العلماء المجاهدين في طول ثلاثين سنة هي مدة ما يقارب فترة وجود وتأسيس فريق أمين المقاومة.. وبالرغم من تقديم الدعاوى لمحكمة حزب أمين المقاومة في حق المعتدين لم تقم محكمة هذا الحزب بمحاسبة أحد من هؤلاء المعتدين أو مساءلتهم! فهل ستكون عدالتك يا أمين المقاومة على هذا النمط في محاسبة المفسدين في الدولة اللبنانية؟

السابق
بالفيديو.. السيناتور الاسترالي «فريزر أنينغ» نال نصيبه بسبب تصريحه العنصري
التالي
هؤلاء من سطوا على مولدات «الشرقية»…