الديمقراطية ليست كذبة أيها المعلمون الظلاميون!

في عيد المعلم تذكرت حوارات جرت بيني وبين معلمين في لبنان ينتسبون لحزب ولاية الفقيه يعتقدون بأن الديمقراطية كِذبة ومسرحية في الدول الأوروبية والغربية فأيقنت حينها بأن لبنان ينتظر أجيالاً ستتم تدمير ما تَبَقَّى فيه من ثقافة إنسانية بجماجم ظلاميين محمولين بثقافة دينية مذهبية فارسية صفوية شعوبية خمينية.

أيها الخمينيون: هنا في بلدان أوروبا ودول كندا، وأوستراليا، واليابان، والسويد، والنروج، وفنلندا، والدنمارك، وأميركا، وفرنسا، وألمانيا، وسويسرا، ولوكسبورغ، هنا يوجد مبادئ في السياسة ولقد قامت هذه الدول واستقامت واعتدلت استقامةً واعتدالاً بصورة تشبه معجزات أنبياء الله رغم أنوفكم وجهلكم.
نعم بمبدأ – 1 – أن شرعية الحاكم يستمدها من انتخاب الناس له على قاعدة الأكثرية .
وبمبدأ – 2 – وجوب تداول السلطة.
وبمبدأ – 3 – الإنتخاب حق لكل بالغ راشد.
وبمبدأ – 4 – الحرية الفكرية
وبمبدأ – 5 – الحرية السياسية.
وبمبدأ – 6 – وجوب أن يكون في وجه الحاكم معارضة سياسية تمارس نقدها بحرية وأمن وأمان .
وبمبدأ – 7 – حق الناس بالإعتصامات والإحتجاجات والتظاهرات والإضرابات ضد بعض قرارات الحاكم .
وبمبدأ – 8 – أن التشريع حق الشعب على قاعدة الأكثرية.
وبمبدأ – 9 – حرية الصحافة والإعلام.
وبمبدأ 10 – التعددية الحزبية والمنافسة السلمية الآمنة.
وبمبدأ 11 – وجوب تداول السلطة.
وبمبدأ 12 – لا ديمقراطية في ظل انعدام الضمان الإجتماعي والضمان الصحي وضمان الشيخوخة.
ووووووو إلخ.

اقرأ أيضاً: كي لا نخدع الشعب: رئيس الجمهورية حليف استراتيجي لحزب الله

إن الخمينيين لا يؤمنون بشرعية هذه المبادئ ويعتقدون بأنها تتناقض مع مبادئ الدين لأنها مبادئ الديمقراطية والعلمانية والديمقراطية والعلمانية عندهم كفر وإلحاد!
وهنا الكارثة وكل الكارثة هنا أنهم يعتبرون مبادئ الديمقراطية والعلمانية تتناقض مع الدين وبالتالي فإن كل ديمقراطي علماني هو ضد الله وضد الأنبياء وفق عقيدتهم!
وهذا الإعتقاد يدفعهم بالضرورة لإستباحة دماء الديمقراطيين العلمانيين حينما يتمكنون من ذلك ولقد استباحها الخمينيون في إيران .
أصدقائي الكرام فلا تُخْدَعوا ولا تنخدعوا بهم حينما يشاركون بالمنافسة السياسية على قاعدة الديمقراطية في بعض البلدان فهم لا يمارسون الديمقراطية ولا يشاركون بهذه المنافسة إلا بخلفية الضرورات تبيح المحرمات أو بخلفية (التقية) أي بخلفية المناورة والتكتيك للوصول إلى السلطة وحينما يصلون إليها فبكل يقين سوف يعطلون الديمقراطية عندما يُمسكون بمقاليدها ولقد عطلوها في إيران في ظل صنم الولي الفقيه – (ومَثَلُ الخمينيين في ذلك كَمَثَلِ العلمانيين في الشرق الذين مسخوا الديمقراطية مَسْخاً لم يبق معه شيء من مبادئها في الدولة، فالخمينيون أفيون والعلمانيون (غير الديمقراطيين) طاعون.
ولأنني مؤمن إيمانا راسخا بصحة الديمقراطية وبعظمة مبادئها وثمراتها ونتائجها خرجت سنة 1998 من صفوف الإسلاميين خروجاً إلى يوم الدين وإلى اليوم الثاني بعد يوم الدين.

السابق
«ادرعي» يعايد هيفا وهبي
التالي
مخالفات خطيرة لملاه ليلية استوجبت الضبط والعقاب من القوى الأمنية