أبناء النجوم يستعرضون فيجازفون بنجومية آبائهم

ساهمت مواقع التواصل الاجتماعي بانتشار أكبر لشعبية نجوم الفن وعائلاتهم، مع تداول صور لتفاصيل حياتهم اليومية، حتى أن العديد من هؤلاء الفنانين استغلّوا هذه المساحة ليحاولوا إطلاق أبناءهم أو أقاربهم إلى عالم الفن والشهرة.

قبل أيام، فاز الوليد الحلاني نجل النجم عاصي الحلاني بلقب “ديو المشاهير”، في البرنامج المخصص للأصوات غير المحترفة، إذ أن المتسابقين فيه قادمون من أوساط غير غنائية، لكن الوليد الأصغر سناً بين المشتركين أبهر الجميع بصوته وقدّم مع نهاية الموسم أول أغنياته الخاصة بعنوان “عم يسألوا”. حالة الوليد أحدثت جدالاً على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي من ناحية أحقيته في المشاركة في هذا البرنامج، فالوليد يمتلك خامة صوتية قادمة من ارث أبيه الفنان الشهير عاصي، على عكس أخته ماريتا التي لم تستطع صناعة هوية واضحة بصوتها رغم الإمكانات الإنتاجية العالية التي تحظى بها.

كما انتشر في الآونة الأخيرة صوت محمد شاكر نجل الفنان فضل شاكر ورغم الجدل الكبير حول عودة والده للغناء، يعمل محمد على مشروعه الفني حاملاً في صوته أحاسيس عالية تذكر الجمهور بصوت فضل مع بداياته في الغناء.

اقرأ أيضاً: نجوم الفن هنأوا عاصي الحلاني بفوز ابنه.. وهذه هديته للوليد!

تجربة موسيقية أكبر تظهر لدى أبناء الموسيقار روميو لحود، حيث تحرص ألين لحود وجاد القطريب على الانتقاء بشكل فني محترف، فتشارك ألين في أعمال مسرحية موسيقية معيدة تجارب والدتها سلوى القطريب على المسرح، في حين يعمل جاد الذي اشتهر بكنية والدته بصناعة ألحان جادة على نسق عمل والده.

اقرأ أيضاً: روبي… من الأغاني الهابطة إلى فنانة من طراز رفيع

وفي حين يشارك بعض المشاهير أقاربُهم في إدارة أعمالهم وتنسيق مشاريعهم الفنية مثل نجوى كرم ونوال الزغبي وناصيف زيتون وأصالة، إلا أن البعض الآخر يفضل عدم إقحام الأقارب في الوسط الفني. ليظل الصوت هو نعمة يرثها الأبناء عن آبائهم لكنها ليست شرطاً أن تضمن نجاح صوت الابن، وأكبر مثال على هذا الكلام هو أنس فخري ابن المطرب السوري الكبير صباح فخري الذي لم يرث غناء القدود عن والده بل غرّد خارج السرب عبر غنائه باللغة الأجنبية وسط إخفاقه في الوصول للجمهور، ويشابهه المخرج السوري سيف سبيعي في عدم قدرته على صناعة أغنيات شعبية على نسق ما قدم والده الراحل رفيق سبيعي.

الخوف الأكبر يكمُن في إساءة الابن لصوت والده، وعدم مراعاة الرصيد الفني الذي بناه الوالد على مدار سنوات، خاصة أن الجيل الجديد يغني في حياة الجيل القديم وفي عز توهجه وليس بعد الغياب، فهل يؤثر ذلك سلبا على حضور الآباء النجوم ومسيرتهم الفنية؟!

السابق
جبق يشارك في اجتماعات مجلس وزراء الصحة العرب في القاهرة
التالي
في محنة اللاجئين السوريين