إسمع يا دولة الرئيس(53): هل إسرائيل أسوأ شيء؟

الشيخ محمد علي الحاج
أسوأ من الموت حياة لا حياة فيها.

نشأنا على مقولة الإمام السيد موسى الصدر (رضوان الله عليه): “إسرائيل شر مطلق”، وكم كنتُ أتمنى أن يكون الإمام الصدر بيننا اليوم لأسأله جملة أسئلة، تشكّل هاجسا لديَّ ولدى آخرين، ولعلهم لا يجيدون التعبير عنها، وبعضهم لا يجرؤ عن الافصاح عنها:

اقرأ أيضاً: إسمع يا دولة الرئيس (50): الوصية، مجدداً

دولة الرئيس؛
ليت الإمام الصدر بيننا لأتوجّه إليه سائلا مستفسرا:
أ – هل إسرائيل أسوأ ممن سبب بتلوث مناخ وبيئة بلادي؟!
ب – هل هي أسوأ ممن جعل لبنان أشبه ما يكون بمستوعب كبير للنفايات؟!
ج – هل إسرائيل أسوأ ممن هجّر الشباب اللبناني؟!
د – هل إسرائيل أسوأ من هذه الطبقة الحاكمة التي لم تترك فرص عمل للمواطنين اللبنانيين؟!
ھ – هل إسرائيل أسوأ ممن لوّث الليطاني، ورمى النفايات السامة في البقاع؟!
و – هل إسرائيل أكثر سوءا ممن نهب المال العام، وفقّر الشعب؟!
ز – هل إسرائيل أسوأ ممن أعاق قيام دولة محترمة في لبنان؟!

الرئيس النبيه؛
أقولها بصراحة:
– إسرائيل ليست أسوأ ممن جوّع الناس، وممن ضرب اقتصاد الوطن، وممن دفع بالنساء للعمل بالبغاء والدعارة..
– إسرائيل ليست أسوأ ممن قضى على مستقبل الشعب والوطن.
– إسرائيل ليست أسوأ ممن أوصل نسبة تعاطي المخدرات بين الشباب اللبناني (وتحديدا بين شباب الشيعة) لتكون 50%.

وبجرأ، وقناعة تامة: إن هذه الطبقة الحاكمة اليوم في لبنان هي أكثر سوءاً من إسرائيل.

أستاذ نبيه؛
أدرك تماما أن المأجورين وعملاء الخارج (والعملاء ليسوا محصورين بالعمالة لإسرائيل فحسب، بل إن أي لبناني تعامل مع دولة خارجية هو عميل، وما أكثرهم اليوم) أدرك تماما أن كلامي يستفز العملاء والمستثمرين السياسيين في لبنان، ولا أبالي.
وأرد عليهم مختصرا:
أولا: المفارقة أن أكثر من يتاجر بمقارعة إسرائيل تحولوا لأكثر من يفيد إسرائيل حاليا.
ثانيا: إسرائيل كانت أسوأ حينما كانت تحتل وطننا، وتهجّر طاقاتنا، وتمارس العنف.. وأما اليوم فالذي يهجّر الطاقات ويمارس العنف علينا هو غير إسرائيل..

اقرأ أيضاً: إسمع يا دولة الرئيس (52): في الوفاء لداود داود

وأختم بقول للمرحوم السيد محمد حسين فضل الله: “للأسف إسرائيل الدولة الديمقراطية الوحيدة في المنطقة” لأنطلق منها قائلا: كفى إثارة شعارات خاوية، الشعب اللبناني اليوم ذليل مستعبد، الطبقة التي تحكمه تخدم المشاريع الإسرائيلية؛ بل هي أسوأ من إسرائيل.. ففي الحديث: “من غشنا ليس منا” وساسة البلد قمةً في الغش واللصوصية والإجرام والفساد.

السابق
نائب رئيس البرلمان الإيراني: نخوض حرباً اقتصادية شعواء مع أميركا
التالي
فضائح «بالجملة» في مستشفى صور الحكومي: التجهيزات الطبية تُباع وقسم العناية الفائقة مغلق!