علوش لـ«جنوبية»: الحكومة مطلع الأسبوع المقبل

مصطفى علوش
تنشط العجلة الحكومية مجدداً، وتدخل أسبوع الحسم، كما أشار الرئيس المكلف سعد الحريري بعد لقاءه رئيس حزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، بعد موجة تفاؤل أطلقت من عين التينة، وملاقاة بعبدا لعين التينة بذلك، مع إيجابية حذرة تخيم على أجواء حزب الله، فهل اقتربنا من خواتيم الملف؟

حركة الرئيس المكلف لن تقف عند كليمنصو، بحيث سيستكمل لقاءاته ومشاوراته قبيل ختام الأسبوع، ليكون الأسبوع المقبل موعد اعلان التشكيل من بعبدا، وسيلتقي الحريري برئيس حزب القوات سمير جعجع بعد عودة الأخير من السفر، بالإضافة للقاءات واتصالات أخرى تبحث الشأن الحكومي.

أمور إيجابية تتبلور.. فما هي؟

فضّل الحريري بعد لقاءه أمس عدم الخوض في تفاصيل تطورات عملية التأليف “حتى لا تتخرّب”، واكتفى بالإشارة إلى وجود “أمور إيجابية تتبلور”، مع تشديده على أنّ الحكومة الجديدة هي حكومة وحدة وطنية للجميع نستعيد بها ثقة المواطن ونعمل من خلالها للمواطن.

اقرأ أيضاً: واشنطن تستبق التطبيع مع الأسد بقانون معاقبة من يتعاون مع الأسد

وفي حديث لجنوبية، قال عضو المكتب السياسي في تيار المستقبل مصطفى علوش أنه على ما يبدو أن عقدة توزيع الحقائب قد حلت، ولو جزئياً من ناحية حقيبة البيئة، التي حسمت بشكل كامل بعد لقاء الرئيس الحريري مع جنبلاط. وأكد أنه نظراً لنجاح اللقاء فتوجه جنبلاط سيكون لتسهيل حل هذه المسألة.

أما في مسألة تمثيل النواب السنة الستة، قال علوش: “هذه المسألة لم تتوضح بعد، وغير محسومة لحد الآن، وأعتقد أن هذه المسألة لا تحل إلا بتنازل حزب الله عن دعم تمثيل هؤلاء بشكل مستقل، أو كجزء من كتلة الرئيس ميشال عون”.

مخرج جديد لعقدة التشاوري

بعد لقاءات الحريري، لا سيما مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، أبدى أحد أعضاء اللقاء التشاوري النائب قاسم هاشم مرونة مستجدة في هذا الخصوص.

وقال في حديث صحفي: “وزير اللقاء يجب أن يكون ممثلا للقاء خصوصا في ما يتعلق بالثوابت الاساسية، ولكن في موضوع التصويت على طاولة مجلس الوزراء، الامر خاضع للنقاش حسب الملف والقضية، ووفق الاتفاق مع رئيس الجمهورية ميشال عون الذي تجمعنا معه العديد من القضايا”، مشيرا الى أن الاتفاق محصور برئيس الجمهورية وليس “التيار الوطني الحر”.

وتعليقاً على ذلك، قال علوش لموقعنا أن هذا المخرج لا يبدو قابلاً للترجمة، كونه غير مقبول من قبا باسيل لحد الآن.

صفقة بين حزب الله وباسيل

تشير مصادر حزب الله الى “ان الاجواء الحكومية إيجابية، لكن الحذر واجب باعتبار ان لبنان بلد العجائب والربع الساعة الاخير”.

ورداً على المعلومات المتداولة في الكواليس عن “صفقة” بين “حزب الله” وباسيل بحيث يوافق الحزب على اعطاء رئيس الجمهورية والتيار الوطني الحر الثلث المعطّل في الحكومة في مقابل التطبيع مع سوريا، ذكّرت المصادر “بان الامين العام اكد في اكثر من اطلالة ان لا مشكلة لدينا كحزب بان يحصل التيار على 20 وزيراً في الحكومة، لأننا حلفاء ونتّفق على الامور الاستراتيجية”.

في هذا الإطار، قال علوش أن موضوع الثلث المعطل لحد الآن لم يصبح نهائي، وبالنسبة للرئيس الحريري “ما كتير فرقانة معه” هذا الأمر، وتشكيلته لن تكون بعيدة عما قدمه في أول اقتراح وضعه بيد الرئيس عون”.

وأضاف: “إنّ العنصر الجديد الذي قد يسمح بالتأليف هو تنازل العهد وباسيل عن الثلث المعطل”.

اقرأ أيضاً: إيران تفرج عن الحكومة..ماذا حمل بن علوي لنصر الله؟

وشدد علوش على أن موضوع اعتذار الرئيس الحريري غير وارد على الإطلاق، لأنه يعلم تداعيات هذا الأمر، ويعرف أن المشكلة ليست بوجوده على رأس الحكومة، مشيراً الى أن أول الأسبوع المقبل هو موعد اعلان الحكومة الجديدة بحسب المعطيات.

وفي سؤال عن توزيره قال علوش: “صراحة لا أعلم”.

أجواء بعبدا

ينقل زوار بعبدا عن أجواء تفاؤل حذر لدى الرئيس عون حيال الملف الحكومي، وبعيدا من الحذر يعتقد الزوار على ما استخلصوه من الكلام القليل لرئيس العماد ميشال عون في قضية التشكيل ان الصعوبات ذللت في غالبيتها وما تبقى منها بات يقتصر على اعادة توزيع او تبديل في بعض الحقائب.

وهنا يأتي دور الرئيس المكلف على اقناع الأفرقاء ولا سيما المعنيين بالحقائب الوزارية بالتعديل او التبديل وتجاوبهم مع ما يطرح عليهم من صيغ.

السابق
من هو «خوان غوايدو» الذي أعلن نفسه رئيسا لفنزويلا؟
التالي
الإعلام السوري: أخطاء قاتلة في تغطية الموت