رئاسة الجمهورية ممتعضة والموفد الاميركي يخيّر لبنان ويهاجم حزب الله

ديفيد هيل
توتر سياسي سببته اعمال الفوضى التي رافقت تظاهرات مناصو حركة امل وحرقهم للعلم الليبي، مما ادى الى عدولها عن المشاركة في القمة الاقتصاجية في بيروت.

رأى قريبون من وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ أنّ “ما حصل بين ​الرئيس ميشال عون​ ورئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ لم يكن سهلاً ولا بسيطاً، وإن كان من المتوقع أن يتجاوزَه الرئيسان عون وبري إستناداً الى وعيهما السياسي، إلّا أنه سيُعلِّم خصوصاً لدى مَن أوكل اليه ​الدستور​ حماية الدولة والمؤسسات”.

ولفت هؤلاء في حديث لـ”الجمهورية” إلى ان “ردُّ باسيل أصاب الهدفَ تماماً، وأظهر الفارق بين الفريق المؤسساتي وبين مَن لم يخرج بعد مِن لغة الحرب. هناك فريق لديه ماض نحاول أن ننساه، لكن هو يصرّ على تذكيرنا به دائماً”.

اقرأ أيضاً: «هيل» يلتقي اليوم الرؤساء الثلاثة ويحذّر من نشاطات حزب الله

وأكد القريبون من باسيل “إننا تفاجأنا كثيراً بموقف بري التصعيدي الذي لم يظهر منه في الفترة الماضية سوى الحرص على حماية الدولة ومؤسساتها ونبذ الشغب وتهدئة النفوس المحقونة، فإذا بنا أمام نسخة جديدة تنسف كل الإيجابية التي طبعت علاقته مع العهد في الفترة الماضية وتذكّر بزمن الميليشيات”، مشيرين الى أنّ “المواجهة مع العهد التي كانت مستترة ظهر جانبٌ من هويتها من خلال الأحداث غير المبرَّرة في الأيام الماضية والتي شكّلت إعتداءً صارخاً على مؤسسات الدولة”.

عون ممتعض

من جانبها أكدت مصادر ​الرئاسة اللبنانية​ في حديث لـ”الشرق الاوسط” ان الرئاسة عبرت عن امتعاضها مما حصل في ​بيروت​ من حرق للأعلام الليبية”.

من جهتها، أكدت مصادر منظّمي القمة في بيروت لـ”الشرق الأوسط” إلى ان “خيار مشاركة أي دولة هو قرار سيادي مع تأكيدنا على اتخاذ كامل الإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين سلامة الوفود المشاركة”.

زيارة هيل

في هذه الاجواء، تابع وكيل وزارة الخارجية الاميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل زيارته للبنان ولقاءاته مع المسؤولين، فزار الرؤساء: العماد ميشال عون ونبيه بري وسعد الحريري ووزيري الخارجية جبران باسيل والمال علي حسن خليل والسفير السعودي في بيروت وليد البخاري.

اعتبر مساعد وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية ديفيد هيل أن “لبنان وحده يحق له الدفاع عن نفسه وأن على الشعب اللبناني اتخاذ القرارات الكبيرة”.

وفي تصريح له من بيت الوسط في بيروت عقب لقائه رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري قال هيل إنه “لا يجوز أن يكون هناك ميليشيا خارج الدولة تقوم بحفر الأنفاق أو بجمع ترسانة من مئات الصواريخ التي تهدد الاستقرار”، وفْق تعبيره.

اقرأ أيضاً: الانهيار المالي… مدخل حزب الله إلى المؤتمر التأسيسي

وإذّ وصف حزب الله بـالمنظمة الإرهابية”، أشار إلى أن “نوع الحكومة التي ستؤلف مهم للجميع”.

وقال هيل إن بلاده تدعم الجيش اللبناني والقوى الأمنية “لتأمين الحدود والحفاظ على الأمن الداخلي في لبنان”، مشيراً إلى أنها “تواصل بذل الجهود لمواجهة الأنشطة الخطيرة في المنطقة، ومنها تمويل المنظمات الإرهابية كحزب الله”.

واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، ظهر امس في عين التينة، مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل والسفيرة الأميركية في لبنان اليزابيث ريتشارد، وجرى عرض عام للوضع في لبنان والمنطقة.

وتوقف الرئيس بري أمام “التمادي الإسرائيلي بالخروقات والإنتهاكات اليومية للقرار 1701، وتجاوزه لقوات “اليونيفيل” واللجنة الثلاثية بالإعتداء على الخط الأزرق والأراضي اللبنانية”.

السابق
لائحة مطالب نقلها هيل.. وهذه بعض الملاحظات على لقاءاته
التالي
ما بعد «ميريام»: عواصف رملية من مصر نحو لبنان.. أمطار موحلة وأجواء صحراوية!