توحيد الجهود لتبريد الحماوة على الحدود يعيد الدفء للعلاقات بين الأفرقاء

مقتطف: انصبت الجهود السياسية أمس على تطويق ذيول حدثين أمنيين، الاول حادث الجاهلية، والثاني ما زعمته اسرائيل عن اكتشافها لانفاق حفرها حزب الله على الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة.

نجحت مساعي المسؤولين في لبنان، السياسيين منهم والأمنيين، وعلى رأسهم رئيس الحكومة سعد الحريري وزعيم الجبل وليد جنبلاط، في الحد من المخاطر الداخلية والخارجية، بالترافق ما اعلنت عنه سلطات العدو الاسرائيلي عن اكتشافها لأنفاق على الحدود مع لبنان حفرها حزب الله من اجل شنّ هجمات من خلالها على مستعمراتها الشمالية.

فقد صدر عن قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: “على ضوء إعلان العدو الإسرائيلي فجر اليوم اطلاق عملية “درع الشمال” المتعلقة بانفاق مزعومة على الحدود الجنوبية، تؤكّد قيادة الجيش أن “الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر، وهو قيد متابعة دقيقة”.

وأكد الحريري في تعليق له على التطورات ان “​الحكومة اللبنانية​ تؤكد على التزام الموجبات الكاملة للقرار 1701 وللتعاون والتنسيق القائمين بين السلطات اللبنانية وقوات الطوارئ الدولية، كما تؤكد على أن ​الجيش اللبناني​ هو المعني بتأمين سلامة الحدود وبسط السلطة الشرعية على كامل الحدود بما يتوافق مع مقتضيات الشرعية الدولية والقرارات المعلنة في هذا الشأن”. وأضاف: “إن الحكومة اللبنانية حريصة كامل الحرص على التزاماتها تجاه سيادتها وسلامة حدوها، وتأكيدها على عدم خرق القواعد القائمة وفقاً للقرار 1701”.

اقرأ أيضاً: طبول الحرب على لبنان تقرع…فهل ستكون نووية؟

وفي موقف تحذيري،  شدد رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميل على انه “لا نقبل بأن يجر حزب الله لبنان إلى مواجهة جديدة مع اسرائيل”.

حادثة الجاهلية

داخليا ، أكد رئيس ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ النائب السابق ​وليد جنبلاط​ في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي انه “بالامس كان الاجتماع مع ​حزب الله​ في منتهى الصراحة والايجابية. ان حادثة ​الجاهلية​ انتهت بحكمة العقلاء .رحمة الله على الشهيد محمد ابو دياب، شهيد الوحدة الوطنية والسلم الاهلي .مع مارسيل غانم سأشرح كل شيء وأجيب على كل شيء. أتمنى عدم الاخذ بأية اشاعة او خبر مدسوس”.

وخلافا للتصعيد الذي حاول اضفاءه الوزير السابق وئام وهاب، بالاعلان عن سقوط الاتفاق الدرزي وتأييده لتوزير رئيس الحزب “الديمقراطي اللبناني” طلال ارسلان ، فقد افادت مصادر مقربة من ارسلان ان “الاتفاق الذي تم التوصل اليه برعاية الرئيس عون عن المقعد الدرزي الثالث ثابت ولا عودة عنه ولا تعديل فيه”.

السابق
كاميرات المراقبة «لغز» الجاهلية!
التالي
من أجْلِ مكتبةٍ وطنيّةٍ حقًّا أبوابُها مفتوحةٌ للجميع!