انتخابات نقابة الصيادلة: صراع بين الحزبيين والمستقلين

انتخابات نقابة الصيادلة
المرشح غسان الأمين:"وجهة نظري أن تجربة الأحزاب في النقابات كانت فاشلة وتسببت بتدني مستوى المهنة، وبالتالي حقوق الصيادلة لم يدافع عنها أحد واتُخذت قرارات غير عادلة في شأنها". المرشح المستقل محمد المرقباوي " الإطار العام للانتخابات نقابي، وتحالفاتنا السياسية هي لخدمة نقابة الصيادلة، وسنعمل قدر المستطاع لخدمة هذه المهنة والنقابة بالشكل السليم والصحيح".

تتجه الأنظار إلى انتخابات نقابة الصيادلة غداً الأحد التي تختتم جولة التنافس النقابي التي امتدت على مدى شهر تقريباً، فبعد انتخابات نقابتي المحامين وأطباء الأسنان جاء دوى نقابة الصيادلة لتكون ” آخر العنقود”.

تشهد هذه الانتخابات تنافسا بين لائحتين مكتملتين إضافة إلى عددٍ من المستقلين بحسب مسؤول المهن الحرة في تيار المستقبل طارق الحجار الذي قال ل “جنوبية” إن “التنافس “يجري بين لائحتين، الأولى تندرج التحالفات فيها بين تيار المستقبل، حزب القوات اللبنانية، والتيار الوطني الحر إضافة إلى مستقلين، واللائحة الثانية تشمل حزب الله، حركة أمل، حزب الكتائب اللبناني، الحزب التقدمي الاشتراكي، والجماعة الإسلامية”.
وأضاف الحجار ” نحن كتيار مستقبل لدينا مرشحون منظمون على اللائحة، وقمنا بدعم مرشح صديق هو الدكتور محمد المرقباوي وهوليس مرشحاً حزبياً”.

اقرأ أيضاً: «سلطة» نقابة الصيادلة .. في خدمة نصور ورفاهيته!

تابع” يمكننا القول إنّ المعركة ذات طابع نقابي بإمتياز، لأننا نرى أن الطرف الآخر قام بتجربة متكررة أكثر من ثلات مرات متتالية، وحان الوقت للتغيير و”ضخ دم جديد” داخل نقابة الصيادلة ليتمكن الفريق الجديد من نيل الفرصة لتقديم نموذج جديد، لأن الفريق الآخر يكرر اعتماد المرشحين أنفسهم ضمن نهج واحد، و نحن نفضل الذهاب إلى “التجديد” نظراً لوضع النقابة الذي يستدعي التطوير والتحديث”.

وأكد المرشح محمد المرقباوي من جهته أن ” الإطار العام للانتخابات نقابي، وتحالفاتنا السياسية هي لخدمة نقابة الصيادلة وسنعمل قدر المستطاع لخدمة هذه المهنة والنقابة بالشكل السليم والصحيح”.

وأشار إلى أن ” هذه التحالفات السياسة تصب في خدمة المصالح النقابية ضمن إطار قوانين تطوير المهنة والعلاقة بين النقابة ووزارة الصحة والمريض أيضاً”.
وأكد المرقباوي أن ” هدف الجميع هو خدمة وتطوير المهنة ووضعها على المسار الصحيح “، موضحاً ” أننا في اللائحة دُعاة تغيير، ونسعى إلى أن يكون النقيب نقيباً لمرة واحدة، لأنه من غير المقبول تكرار اعتماد الأشخاص أنفسهم ، فيجب على الجميع إفساح المجال لطرف آخر لتبيان المهارات النقابية الموجودة، وبالتالي لا يجب احتكار النقابة من أي جهة”.

أما المرشح النقيب الدكتور غسان الأمين قال:” أنا مستقل وغير تابع لأي حزب، وبعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري انقسم البلد بين ١٤ و ٨ آذار والأحزاب دخلت النقابات”.
وأضاف” أرى من وجهة نظري أن تجربة الأحزاب في النقابات كانت فاشلة وتسببت بتدني مستوى المهنة وبالتالي حقوق الصيادلة لم يدافع عنها أحد واتُخذت قرارات غير عادلة في شأنها”.
تابع “اليوم وبعد انتخابي نقيباً للصيادلة عام ٢٠٠٣ قررت الترشح من جديد، وبالتالي قمت بتشكيل لائحة معظم أعضائها من المستقلين لإنقاذ المهنة”.

الأمين لفت إلى أن “تيار المستقبل ليستطيع محاربتي اختار شخصاً من شمال لبنان، وهو الدكتور محمد مرقباوي الشخصية المستقل وغير الحزبية، والذي كان من المفترض أن يكون عضواً في لائحتي، ولكن جماعة التيار اختاروا المرقباوي لأنه أولاً متمول “وقادر يصرف ويعمل عشوات”، وثانياً ليقولوا للجميع إننا اخترنا شخصا مستقلا”.
وأشار الأمين أنه ” على الرغم من أن المرقباوي مستقل ولكن لائحته عبارة عن مرشحين من التيار الوطني الحر، ومرشحين من القوات اللبنانية، ومرشحين من تيار المستقبل”، مؤكداً في معرض حديثه أن ” لائحتنا لا تحتوي على مرشحين متحزبين، بل على مستقلين ومدعومين من أحزاب”.

اقرأ أيضاً: فضيحة جديدة لنصور: الصيادلة «حرامية» و«مهربجية»!

وتجدر الاشارة إلى أن النائب ​بولا يعقوبيان​ صرّحت مؤخراً أنه “حفاظاً على استقلالية النقابات وتفعيلاً لدورها الذي فقدته بسبب التدخلات الحزبية وغير الحزبية فيها، بحيث قوضت مهامها وأفرغتها من مضمونها ونظراً لما للنقابات من تأثير على الديمقراطية والمجتمع في تكوين نواة رأي عام فاعل، أدعو الجميع لدعم المرشحين المستقلين المتحررين من قيود مصالح الأحزاب الضيقة، للارتقاء نحو الأفضل ولتدعيم قدرتنا على الضغط من أجل إحقاق المطالب”.

ودعت يعقوبيان إلى دعم المرشح المستقل في إنتخابات ​نقابة الصيادلة​ سهيل غريب الذي تتابع التنسيق معه، من أجل استعادة دور النقابة واستعادة قدرتها في الدفاع عن مطالب هذا القطاع وحقوق الصيادلة والمواطنين بحسب قولها.

إذن، معركة نقابة الصيادلة هي بين مستقلين مدعومين من أحزاب وبين متحزبين، وبين التكرار والتجديد، فهل ستنجح محاولة التغيير أو ستبقى الأمور كما يقول المثل الشعبي الشائع ” تيتي تيتي متل ما رحتي متل ما جيتي”!!

السابق
رائد الفارس الذي صار كفرنبل.. لا يموت
التالي
ورشة استنهاض الدولة في «المجلس الجنوبي» لعام كامل