اسألوا عن مالك العقار رقم «101» في بعلبك!

كتبت صفحة عبير منصور الناطقة باسم “تجمع عوائل شهداء المقاومة الاسلامية في البقاع”:

موجة اعتراضية كبيرة ضربت وسائل التواصل الاجتماعي منذ أسابيع حين قرر المجلس البلدي في مدينة بعلبك انشاء مركز للمحافظة في اعالي جرود المدينة على العقار رقم  101، مع أن هذا الأمر خارج عن صلاحياته، ولكنها سلطة القوة والأمر الواقع!!!
وقد بقيت موجة الاعتراض حبيسة صفحات التواصل ولم تترجم بتحركات ميدانية مؤثرة (ما خلا بعض الاعتصامات الخجولة) لتثني اصحاب القرار “المهزلة” عن قرارهم، سيما في ظل اعتراض اعضاء حركة أمل عليه.
ورغم تواضع التحركات الشعبية الاعتراضية ميدانيا، الا أن المعنيين عن القرار لم يتمكنوا من تجاهلها، فحاولوا تبريره بحجج واهية أحيانا ومُدينة لهم أحيانا اخرى، ليس آخرها ذريعة الوضع الامني المتفلت في مدينة بعلبك، وعدم ايجاد أرض مناسبة بالقرب من المركز …
وقد تصدى لمهمة التبرير رئيس بلدية بعلبك العميد المتقاعد “حسين اللقيس” بتوجيه من مسؤول العمل البلدي لحزب الله في البقاع “حسين النمر”، فأصدر الأول بعض البيانات والتصريحات المضحكة التي لا تنطلي حتى على البسطاء، وكان الخيار الماكر في ذلك الحين ان يتم سحب الموضوع من التداول بشكل مؤقت ليعاد تفعيله في وقت لاحق بعد خمود الحملة الاعتراضية عليه … وهذا ما حصل.
فقد فوجئ أهل بعلبك منذ أيام بأن القرار قد حسم، وستباشَر أعمال البناء في العقار رقم 101 قريبا.
وللتذكير، فإن هذا العقار يقع في أعالي تلال عمشكي، وهي منطقة جردية بعيدة عن مركز المدينة يصعب على سكانها (فضلا عن سكان الاطراف) الوصول اليها ، خصوصا في فصل الشتاء حيث تتراكم الثلوج وتقفل الطرقات المؤدية الى المنطقة.
وامام اصرار اصحاب القرار على تنفيذه، وتخاذل اهل المنطقة الذين رضخوا على ما يبدو للأمر الواقع خصوصا أنهم منشغلون في هذه الأيام بمدارس اولادهم وتأمين مواد التدفئة للشتاء، لا بد ان نسأل مجددا :
من هو مالك العقار رقم 101؟ وكم قبض ثمنه من ميزانية الدولة؟ وما هي حصة الذين فرضوا القرار على سكان المحافظة رغم الاعتراضات؟ ومن المستفيد من رفع اسعار العقارات في تلك المنطقة الجردية؟
هذه الأسئلة وغيرها فيما يخص انفاق البلديات ومحدودية العقلية الانمائية في بعلبك الهرمل وحصرها بالقليل من الزفت الذي يفتقد لأدنى مواصفات الجودة وبأغلى الأسعار، نضعها برسم من بصموا في الانتخابات الاخيرة “بالدم” لمن لا يأبه الا لمصالحه الشخصية ومصالح تنظيمه وحاشيته، وبرسم من تنطح لمحاربة الفساد في الدولة، فيما يقف عاجزا أمام حيتان حزبه!!!

إقرأ أيضاً: الناشط علي طليس يُستدعى للتحقيق ويكشف لـ«جنوبية» من هي «عبير منصور»!

السابق
زيارة نتنياهو إلى عمان: تمهيد إيراني للتفاوض حول العقوبات
التالي
مفاوضات سرّية بين إيران وأمريكا في العاصمة العمانية