إسمع يا دولة الرئيس (37): ثراء ساسة الشيعة الفاحش!

الشيخ محمد علي الحاج العاملي
الشيخ محمد علي الحاج العاملي يوجه رسالة عن ثراء بعض الشخصيات الشيعية!

الرئيس النبيه؛

الثراء ليس عيبا، والرفاهية ليست محرمة، كما أن الزهد والإعراض عن الدنيا غير مطلوبَين من الجميع؛ لكن أن يكون هناك طرف يدعي “الحرمان” وآخر يركز على مفاهيم “الزهد”.. ثم نرى العكس تماما فهذا أمر غير مقبول إطلاقا.

أستاذ نبيه؛

قد لا أحتاج لذكر حجم الثراء الفاحش الذي ينتشر في صفوف ساسة الشيعة اليوم، فلعلكم أدرى مني بالكثير من التفاصيل.. كما قد يكون غائب عن بالكم بعض الحالات نتيجة حجم المسؤوليات التي تضطلعون بها.. – والتي لا نحسدكم عليها – ومن باب حمل المؤمن عن الأحسن فإنني سأشير بشكل موجز لذلك.

دولة الرئيس؛

بالإجمال، أبناء الشيعة في واد من الفقر والعوز والحاجة.. وساستهم في عالم من الترف والرفاهية والثراء بشكل واضح فاضح.!

ولا أتصور أيها الرئيس الحبيب أنك بحاجة لكي أضعك في صورة الأملاك والتجارات والاستثمارات التي تعود “للمحرومين” اليوم..

إقرأ أيضاً: إسمع يا دولة الرئيس (33): حينما يتولى الشيعة رئاسة الجامعة اللبنانية!

الأستاذ النبيه؛

المحرومون جمعوا الثروات، واحتكروا بعض التجارات، وشيدوا القصور، ولم تعد قصورهم تقتصر على الجنوب اللبناني وبقاعه، بل حتى إنها تنتشر في الدول الغربية والأفريقية.. كما أن تجارات “المحرومين” واستثماراتهم وشركاتهم الإنتاجية تجاوزت حدود الوطن، وصرنا نرى تجارات للمحرومين في مصر والعراق والخليج…

ولا أود الاسترسال في شرح طرق هذا المال، الذي لا يمكن أن يكون بأساليب شرعية..

النبيه الحبيب؛

أنت تعلم – أكثر من سواك – كم ناضلت القاعدة الشيعية، وكافحت، وجاهدت، وهي اليوم فقيرة عفيفة، وتاليا لا تستحق إلا الوفاء والاهتمام..

وما نأمله من دولتكم أن تبقى حركتكم السياسية حركة للدفاع عن المحرومين، وليست حركة للمقاولين ورؤوس الأموال، في ظل بقاء القاعدة الحركية – كما بقية جمهور الشيعة – في حالة عوز وفاقة.

 

إقرأ أيضاً: إسمع يا دولة الرئيس (36): واقع المحاكم الجعفرية

 

السابق
ما هي أذرع «الباسيج» التي ضربتها العقوبات الأميركية؟
التالي
السيد: حكومة أمل أو حكومة وهْم؟ بين الأمل والوهم مسافة ضحْك عالناس