بعد حوار القوات والمردة: تقارب بين التيّار وحزب الكتائب

حزب الكتائب
ما سر التقارب الكتائبي - العوني؟

بعد فرط عقد تفاهم معراب والتقارب الأخير بين “القوات اللبنانية” وتيار “المردة” لوحظ على المقلب الآخر تطور في العلاقات بين “التيار الوطني الحرّ” وحزب “الكتائب اللبنانية” في قفزة نوعيّة تنقل الطرفين إلى مستوى متقدم من التنسيق بعد تفاهمهما على مجموعة عناوين، وفي هذا الإطار تتكثف اللقاءات بين الطرفين كان اخرها اللقاء الذي جمع قبل أيام عضو كتلة “الكتائب” النائب الياس حنكش ونائب رئيس “التيار الوطني الحر” للشؤون الإدارية رومل صابر على مأدبة غداء مع صديق مشترك هذا اللقاء لم يكن الأوّل فقد سبقه لقاء غداء مشابه مع الصديق المسترك نفسه قبل الانتخابات النيابية. ما طرح علامات إستفهام عديدة حول مستقبل العلاقات فيما بينهما لا سيما أن العلاقة بينهما لم تكن يوماً على ما يرام.. والنهج السياسي الجديد الذي سوف تتبعه “الكتائب” بعدما كان في الفترة الأخير يقف في صف المعارضة؟ فما الذي تبدل؟

اقرأ أيضاً: لقاء يحرّك الجمود بين عون والحريري بانتظار خروج الدخان الأبيض

وعلى الرغم من تأكيد الطرفين أنه هذا اللقاء أخذ أكثر من حجمه، إذ لم يتم إعداد ورقة تفاهم ولا لجنة تنسيق بينهما، إلا أن مصدر مطلع رأى في حديث لـ “جنوبية” أن “حزب الكتائب يبدو أنه يؤسس لمرحلة جديدة بعد نتائج الانتخابات النيابية والخسارة التي لحقت به مع تقلص عدد نوابه إلى ثلاثة، وهو ما دفعه بالتالي إلى مراجعة ادائه السياسي حيث ركب موجة المجتمع المدني بمعارضة معظم الملفات المشبوهة بوجه القوى السياسية المتمثلة في الحكومة” حتى أن المصدر نفسه لم يستبعد أن يكون التقارب المستجد جاء من باب الكيدية السياسية على خلفية التقارب بين المردة والقوات.

عضو المكتب السياسي في حزب “الكتائب” سيرج داغر أوضح لـ “جنوبية” أنه “قبل الإنتخابات النيابية وقفت “الكتائب” في صفّ المعارضة وخضنا معركة إنتخابية، لكن بعد هذا الإستحقاق أعطينا فترة سماح بإنتظار تشكيل الحكومة وتقييم الوعود بالإصلاحات المتعلقة بمؤتمر “سيدر” وما تردد عن تحسين الأداء ولكن حتى الآن يبدو أن المؤشرات ليست إيجابية وما كل ما يجري هو بمثابة حفلة تناتش على الحصص”، وتابع “واليوم لدى حزب الكتائب رؤيا كان قد طرها رئيس الحزب النائب سامي الجميل شق منها إقتصادي وآخر سياسي ولتطبيق هذه الرؤيا لا بدّ من التواصل مع كافة الأطراف السياسية الممثلة في الحكومة دون إستثناء”.

سيرج داغر

وأكّد أنه “بغض النظر عن الإختلافات مع الأفرقاء السياسية حول الملفات إلا أن الكتائب تعمل على التقرب مع كل فريق حول نقاط التقارب بينهما، فمثلا الكتائب تلتقي مع التيار الوطني بملف اللاجئين السوريين بينما تختلف معه بملفات أخرى وهو الأمر نفسه بالنسبة لسائر الأفرقاء التي يمكن أن تلتقي معهم حول بعض الملفات”.

كما شدّد أن “لا تفاهم ثنائي مع أي طرف ولا حتى ورقة تافهم، مؤكدا ” ومن موقعنا المستقل سنتعاطى مع كل الأفرقاء بحسب النقاط المشتركة بيننا”.

وفي الختام أكّد داغر أن الكتائب سوف تبقى في المعارضة، مشيرا إلى أنه “ليسوا من ركبوا موجة المجتمع المدني إنما الكتائب هي من عملت على العديد من الملفات وكانت أوّل من فتح معركة النفايات والبواخر وإنضم إلينا المجتمع المدني”. لافتا إلى أن “موقف الكتئاب لن يتغير تجاه الملفات التي عارضتها سابقا ووقفت بوجهها”.

اقرأ أيضاً: لماذا يفقد المجتمع اللبناني قدرته على الاحتجاج؟

بدورها أكّدت عضو المكتب السياسي في التيار “الوطني الحر” ريندلا جبور لـ “جنوبية” أن حتى الآن ما يجري بين الفريقين مجرد تواصل، فكما بادر التيار الوطني تجاه سائر الأفرقاء اللبنانيين كي لا يكون ثمة قطيعة مع أي منهم وبهدف عدم تحول الخلاف السياسي إلى خصومة وعداء لذلك يحاول التيار أن يمد يده للجميع”.

رندلى جبور

كما أشارت أن “التواصل مع الكتائب لا يزال في بدايته حتى انه لم يجر الحديث عن تفاهمات معينة ولا حتى في عمق الملفات والتركيبة الحكومية كما النظرة إلى لبنان، ويكمن القوا اننا في مرحلة كسر الجليد وفتح باب التواصل مع الكتئاب وحتى الآن من غير المعروف إلى أين ستصل الأمور وذلك بحسب نتائج المشاورات “.

السابق
أزمة أصحاب المولدات مع وزارة الاقتصاد: مافيات…أم «صفقة عدّادات»؟
التالي
وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على 7 شركات لبنانية تقول إنها تقدم الدعم لحزب الله