من يستهدف العقيد الحجار ولماذا ظهر الخلل دفعة واحدة في المطار؟

تسريبات من داخل مطار بيروت تستهدف "الحجار"!

ملف المطار بات على طاولة رئيس الجمهورية ميشال عون، هذا ما أكّده وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق اليوم الأربعاء 3 تشرين الأوّل، بعد زيارته المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي واجتماعه مع اللواء عماد عثمان ورئيس شعبة المعلومات العقيد خالد حمّود.
المشنوق الذي لم ينفِ أنّ هناك إشكالاً قد حصل وأنّه لا بد من المعالجة لضبط الامور إعترض على توصيف الواقع بـ”المؤامرة والاستهداف”!

مطار بيروت الذي بات “مكشوفاً” داخلياً وخارجياً، إن بالشائعات التي يروج لها العدو الإسرائيلي حول مواقع لصواريخ حزب الله، أو بأعطال السيستيم وعرقلة المسافرين، أو بملفات المحاصصة الطائفية التي حوّلت كل قائد جهاز إلى “كانتون مذهبي” يدافع عن صلاحياته تحت شعار “بيي أقوى من بيك”. ارتبط مؤخراً بحملة قادها الخط السياسي الممثل بالتيار الوطني الحر والإعلام الموالي له ضد  قائد سرية مطار رفيق الحريري الدولي العقيد الإداري بلال الحجار!

أخر حلقات هذه الحملة، ارتبطت بالتشكيك بمناقبية الحجار واتهامه بإعاقة عمل شركات الطيران البريطانية والخليجية، والتساؤل عن الغطاء السياسي الذي ساهم في بقائه في منصبه لمدة 14 عاماً. كذلك اتهمت هذه الأقلام الحجار بتدويل المطار وذلك عبر تسريب معلومات حول طلب رفعه الحجار منذ ما يقارب الـ10 اشهر إلى الملحق الأمني في السفارة الفرنسية لتدريب قوة خاصة من عناصر الدرك، وهذا ما رفضه الجانب الفرنسي بحسب الجهة المسربة.

فهل من غطاء سياسي للحجار؟!
مصادر متابعة تؤكد لـ”جنوبية”، أنّ لا ملف للحجار في أدراج وزارة الداخلية ولا غبار عليه وعلى أدائه طيلة الفترات السابقة والتي تعاقب عليها أكثر من وزير داخلية، منهم مروان شربل، زياد بارود، وصولاً للوزير نهاد المشنوق.
تتوقف المصادر نفسها عند واقعية تلميح البعض إلى غطاء للحجار ممثلاً بـ “تيار المستقبل”، متساءلة “من كان إذاً يغطي الحجار عندما كان الرئيس نجيب ميقاتي رئيساً للحكومة ومروان شربل وزيراً للداخلية؟ الحصانة الحقيقية للعقيد هي كفاءته والتزامه بالقانون فقط لا غير”.

إقرأ أيضاً: إشكال المطار واستفزاز الجيش للأمن الداخلي: ماذا يريد محور حزب الله -عون!!

تلفت المصادر في السياق نفسه إلى أنّ “عهد العميد جورج ضومط” هو العهد الأوّل الذي يتداول فيه الإعلام اسم الحجار لاسيما وأنّ الأخر قد عاصر 5 رؤساء تعاقبوا على منصب رئاسة جهاز أمن المطار،  متوقفة عند ما همست به بعض وسائل الإعلام  عقب الإشكال الأمني بين الجيش والدرك في المطار وحضور الوزير المشنوق، حيث سلطت الضوء على غياب الحجار، فيما كان هو في في الواقع إلى جانب الوزير منذ لحظة دخوله المطار وحتى مغادرته. كما كان محاذياً له في تصريحاته التي أدلى فيها، إلا أنّ أحداً لم يتعرف على العقيد، لكونه لم يكن يوماً خلال سنواته الـ14 من هواة السجال الإعلامي والظهور.

إلى ذلك تؤكد المصادر أنّ المعلومات المسربة عن العرض الفرنسي، معاكسة تماماً للحقيقة، فالجانب الفرنسي هو من قدم هذا العرض للمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي. أما الرفض فقد جاء من قبل قائد جهاز أمن المطار.
وتتابع المصادر نافية تماماً ما يردده البعض عن استياء شركات الطيران من الحجار، لاسيما وأنّ الأخير يقدم لها كل التسهيلات الممكنة على الرغم من الإمكانيات والتجهيزات القليلة، وهذا ما تشيد به الشركات نفسها!

إقرأ أيضاً: جديد مطار رفيق الحريري الدولي وصراع الأجهزة: فتش عن المادة 15 من المرسوم 5137؟!

في الختام تتساءل المصادر عن الجهة التي تسرب كل هذه المعطيات من المطار، تاركة برسم الرأي العام وبرسم التحقيقات الجارية وما سيكشفه الحجار نفسه السؤال التالي: “لماذا لم تستباح كل هذا المعلومات السرية وغير السرية قبل تولي العقيد ضومط منصبه؟ وهل يعقل أنّ الحجار لا يملك وثائق تتعلق بمخالفات ارتكبها قائد جهاز أمن المطار؟!”

السابق
المشنوق: إصلاح «الأمن الداخلي» مستمرّ وملفّ المطار على طاولة رئيس الجمهورية
التالي
منع عقد خلوة لقاء سيدة الجيل والسبب.. مناقشة رفع الوصاية الإيرانية عن القرار اللبناني!