نقل أسلحة الى حزب الله: إسرائيل تؤكد وإيران تنفي

سلاح
يبقى هاجس اسرائيل الدائم هو نقل أسلحة الى داخل الأراضي اللبنانية، خصوصا بعد كشف قناة "فوكس نيوز" لعمليات نقل سلاح عن طريق الجوّ وقع الصاعقة على حكومة العدو. فكيف يمكن لتل أبيب ان تضغط في سبيل وقف هذه العمليات دون فتح جبهة مع حزب الله؟

بعد انتشار خبر قناة “فوكس نيوز” الأميركية، فيما يتعلق بقيام شركة طيران إيرانية باستعمال الرحلات المدنيّة إلى مطار رفيق الحريري الدولي من أجل تهريب الأسلحة إلى حزب الله. لم تهدأ اسرائيل اطلاقا، بل اعتبرت تحقيق المحطة الاميركية حقيقي رغم نفيّ الشركة الايرانية المتهمة “قشم فارس” لهذا الخبر .

فتهريب الأسلحة الى الحزب، بحسب موقع “ألغماينر” الأميركي، ليس بجديد. حيث كان ينقل ذلك برا من سوريا الى لبنان. بعد نقلها من المطارات الايرانية الى المطارت السورية.

حيث بلغت ترسانة حزب الله جراء هذه العملية حوالي 150 ألف مقذوفة، والتي تعد الأكبر في المنطقة. وقد سعت إسرائيل، الى عرقلة عملية بناء قوة حزب الله، فعطلّت عمليات تهريب الأسلحة عبر الضربات الجوية في سوريا.

من هنا، قررت إيران البحث عن استراتيجية جديدة في عملية ايصال الاسلحة الى حزب الله.

وبحسب “فوكس نيوز” ان استخدام مطار بيروت هو جزء من جهد إيراني جديد لنقل الأسلحة إلى لبنان.

اقرأ أيضاً: خطر يهدّد مطار بيروت بعد مزاعم استخدامه لتهريب أسلحة لحزب الله

علما انه قد لا تعمد إسرائيل الى اعتراض قوافل الأسلحة هذه في البقاع اوالجنوب، خوفاً من مواجهات مع حزب الله. مما يعنيّ ان ثمة تفاهما غير رسمي، شبيه بتفاهم نيسان 1996، بين إسرائيل وحزب الله، لان ضرب قوافله داخل الأراضي اللبنانية يستوجب أعمالا أخرى، بحسب “العنكبوت”.

لذا، مطلوب عقد تفاهمات، فالتفاهم غير الرسمي بدأ عندما استهدفت إسرائيل قافلة أسلحة لحزب الله على الحدود السورية-اللبنانية. فقام الحزب بالرد عبر تفجير قنابل في القرب من قافلة تابعة للقوات الإسرائيلية في مزارع شبعا.

فالهدوء على الحدود اللبنانية- الفلسطينية المحتلة يرتبط بعوامل خارجية، أبرزها رغبة طهران بذلك نظرا للوضع المأزوم في سوريا.

كل هذه النشاطات العسكرية المتبادلة دفعت باتجاه إعادة فتح ملف الحدود بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية.

حيث إن الأميركيين أبلغوا لبنان استعداد إسرائيل للتفاوض على ترسيم الحدود في البر والبحر برعاية الأمم المتحدة، في محاولة لنزع فتيل الخلاف على الحدود خاصة، من اجل اطلاق أعمال التنقيب داخل المناطق البحرية المتنازع عليها. وذلك بحسب “العرب”.

في ظل انتشار كلام إسرائيلي حول رغبة الصهاينة باجراء حوار كامل حول الحدود، وعلى رأسها مزارع شبعا المحتلة تعمل واشنطن على ضبط الوضع على الحدود المحيطة بإلكيان الغاصب وفرض ظروف التهدئة فيها لنزع فتيل أي توترات يمكن أن تنشأ فيها حفاظا على أمن أسرائيل، وبالاخص مزارع شبعا التي احتلتها إسرائيل عام 1958.

اقرأ أيضاً: مصادر استخباراتية غربية تكشف ممرات تهريب الأسلحة من طهران إلى لبنان

وتكشف المصادر أن المفاوضات في الناقورة تسير بإيجابية، حيث أبدى الطرف الإسرائيلي استعداده لإخلاء عدد من الأراضي المتنازع عليها.

وكانت مصادر استخباراتية غربية، كشفت عن ممرات جوية عبر شركة “قشم فارس” تستخدمها طهران تجنبا للاستهداف. وعند مراقبة رحلات الشركة من طهران إلى بيروت، كشف عن ممرين جديدين خلال الشهرين السابقين، وبحسب “فوكس نيوز”.

السابق
اعادة تفعيل عمل «التفتيش المركزي»: هل تصفق اليد الواحدة؟!
التالي
«حقّ الوصول الى المعلومات»: قانون غير قابل للتنفيذ!