«الجديد» تصرّ على سحب «هكذا فبركت قطر ملفات الامارات ليكس..» بعيداً عن المهنية

من جديد تحاول رئيس مجلس إدارة قناة "الجديد" السيدة كرمى خياط، سحب مقال عن موقع "جنوبية"!

عندما يتحكم “فائض القوة” في وسيلة إعلامية، فتستبدل المهنية بـ“كم الأفواه”، وبدلاً من الرد تتجه إلى القضاء العاجل لسحب مقال من موقع الكتروني، وكأنّ المعلومة جريمة! أو عرضها بات ممنوعاً على أيّ وسيلة إعلامية إلاّ اللهم إذا كانت هذه الوسيلة هي “الجديد”.

اليوم وصل إلى موقع “جنوبية” استدعاء للمثول أمام قاضي الأمور المستعجلة في قصر العدل في بعبدا، على إثر ادعاء تقدم به المحامي وهيب ططر بوكالته عن نائب رئيس مجلس إدارة “قناة الجديد” كرمى خياط على خلفية مقال أورده الموقع وحمل عنوان “هكذا فبركت قطر ملفات الإمارات ليكس ….والهدف:ضرب العلاقات اللبنانية الخليجية”.
الاتجاه إلى قضاء العجلة عوضاً عن المطبوعات والتي هي القضاء المختص، إنّما يهدف لحذف المقالة وسحبه من الموقع، لنتساءل هنا، ألم يكن الأفضل لـ “الجديد” ونائب مجلس إدارتها أن تدحض ما أوردناه من معلومات؟

وفي حال كان اسم “الخياط” قد سقط في المقال موضوع القضية ظلماً وبهتاناً، هل يكون رد الاعتبار بحذفه؟ أم بكشف الحقائق والتوضيح!

“الجديد” التي تدعي أنّها مع حرية الصحافة، والتي تمّ الادعاء على إحدى إعلامييها منذ أيام أمام مكتب جرائم المعلوماتية “خلافاً للأصول” على خلفية ملف الجمارك، ها هي اليوم تتبع النهج نفسه مع موقع “جنوبية” فتمارس ما تناهضه، وتعتمد من الوسائل ما تنتقده!

مع الإشارة إلى أنّ محامي السيدة “خياط” كان قد أوعز للموقع بكتاب في الثاني من أيار الماضي طالب بموجبه بحذف المقال تحت طائلة غرامة مالية وقدرها 1000$ يومياً في حال تمّ الامتناع، ولأنّ موقع “جنوبية” لايخضع ولا يهاب التهديد ولا التهويل لم يمتثل وترك للجهة المقابلة أن تسلك المسار الذي تراه مناسباً!

إقرأ أيضاً: هكذا فبركت قطر ملفات الإمارات ليكس.. والهدف:ضرب العلاقات اللبنانية الخليجية

اللافت أيضاً أنّ “الجديد” التي طالبت “جنوبية” بحذف المقال، وما زالت على إصرارها لم تقم بأيّ مرحلة بحذف أي مادة تضمنت تعريضاً وإساءة لأطراف ثبتت براءتهم وما الفنان زياد عيتاني إلاّ شاهداً حيًّا على الحلقات والبرامج التي عرضتها الجديد والتي شهّرت فيه وأدانته قبل أن تثبت الحقيقة!
هذه الحلقات التلفزيونية التي حكمت قبل القضاء على الفنان ما زالت حتى اللحظة على صفحات “الجديد”؟ لماذا لم تحذف؟ لماذا لم يتم سحبه الفيديو من اليوتيوب والموقع الالكتروني بعدما ظهرت الحقيقة والمظلومية التي وقع زياد ضحيتها؟
ولكن لا لا داعي بالنسبة للقناة لحذف مواد تسيء لمواطن ثبتت مظلوميته؟ ولكن بالمقابل “الجديد” ما زالت بشخص نائب رئيس مجلس إدارتها تعمل على محاولة إرغام موقع “جنوبية” على حذف المقال، مقال لم تستطع الجهة المدعية دحضه أو نفيه؟ أو حتى إثبات أي معلومة كاذبة وردت في سياقه!

أما المقال الذي كما يبدو بات هاجساً لدى البعض، فهو الذي تحدث عن “البحصة ليكس” وكيف انتقلت معطياتها من “الجديد” إلى صحيفة “الأخبار”،هذه المعطيات التي تأكد لاحقاً أنّها من محض المخيلة وأنّ الهدف منها فقط شيطنة صف معين ومحور معين!

“الجديد” وفي الكتاب الذي سبق وأرسلته للموقع في تاريخ الثاني من أيار وما تضمنه من تهديد وتغريم، قالت أنّ بحصتها لا تتطابق والإمارات ليكس كلياً!

إقرأ أيضاً: «الجديد» تستبدل حق الرد بتهديد «جنوبية»

ونحن للمرة الثانية تؤكد أننا نوافقها، ونكرر حرفياً ما سبق وأوردناه:
فالبحصة هي عبارة عن سلسلة تقارير أعادت صياغتها الأخبار ببعض مقالاتها “الإمارات – ليكس”.
أما فيما يتعلق بالشيعة وما ورد حولهم، فإنّ نشره يعد من اختصاص  “الأخبار”، ولذا تمّ تهميش هذا الجزء من القناة لاسيما وأنّ معركتها ليست مع الشيعة المعارضين بقدر ما هي مع رموز مع 14 آذار، لتقوم صحيفة “الأخبار” لاحقاً بتأدية الواجب والشيطنة ومحاولة هدر الدماء!

وللمرة الثانية أيضاً نتوجه للقناة بالقول:
كاتب المقال قدّم معلومات لا افتراءات، من هناك كان الأجدر بالقناة ونائب رئيس مجلس إدارتها النفي بالوثائق بدلاً من الكتاب المطول والاتجاه إلى قضاء العجلة بدل المطبوعات. أما موقع “جنوبية”فهو من جانبه قد نشر المقال باسم كاتبه، الذي يؤكد مسؤوليته عن كل حرف ورد فيه”.

السابق
الحريري في رسالة استثنائية بتوقيتها: الأمير محمد بن سلمان دعمني شخصياً ودعم استقرار لبنان
التالي
غزة تغرق في الدماء بين الشجب والتنديد