لم يكن حزب الله بطل المعركة ضد التكفيريين

جرود عرسال
الورقة الحاسمة للمعركة لم تكن لحزب الله..

بدأت منذ سنوات المعركة اللبنانية ضد التكفير في العراق وبلاد الشام وتخلَّفَ الرسميون العراقيون عن وضع حد لهذا التكفير حتى توسع بين العراق وسورية وتمدد ليُفَجِّرَ في لبنان فدخل حزب الله في اللعبة وعَلِقَ هو والرسميون العراقيون في عنق الزجاجة مما كان سيهدد بفناء جيش المقاومة واحتلال العراق من التكفيريين فسخر الله فلادمير بوتين لينزل بثقله في المعركة وليدمر كل البنية التحتية للتكفيريين في سورية ولولا ذلك لانتهى حزب الله وجيشه في سورية إلى جانب المقاومة السورية الرسمية والشعبية وسخر الله في العراق المرجع السيستاني مد الله في عمره ليتدخل بفتواه الخالدة التي حشدت الشعب ليطرد التكفير من كل العراق بتسليح متنوع ساهمت إيران بأكثره ولولا رجال الفتوى الخالدة لما تمكنت إيران من أن تصنع للعراق شيئاً حاسماً كما لم تتمكن أن تصنع للبحرين واليمن شيئاً حاسماً ولولا رجال الفتوى لانهار الرسميون في العراق أمام التكفير ولاحتُلَّ العراق وتحول إلى دولة التكفير التي كانت ستدخل بقوة في مواجهات دامية مع إيران بدون تكلف أمريكا وأوروپا وإسرائيل شيئاً يُذكر ..

إقرأ أيضاً: الإيراني يفاوض «التكفيري» على عَينك يا.. «حزب الله»

ففتوى المرجعية ورجال الفتوى والرئيس الروسي بتسخير من الله وعناية من مولانا صاحب العصر أرواحنا فداه حموا الوجود الشيعي في العراق وإيران وسورية ولبنان وليس رجال حزب الله فقط وإن كان لرجال الحزب دور ولكنه لم يكن الحاسم للمعركة كما يُوهم الذين يوظفون الحديث بهذا الأمر كورقة في الانتخابات اللبنانية الحالية فرجال حزب الله والرسميون العراقيون والإيرانيون لم يتمكنوا من حسم المعركة قبل التدخل الروسي وتدخل رجال الفتوى ..

إقرأ أيضاً: إعلام حزب الله يكشف الوجه الحقيقي لمشروعه

فمن الذي قذف في قلب الروسي التدخل في سورية ولم يتدخل في ليبيا واليمن مع أن النفط الليبي أربح لتجارته والمعادن اليمنية أغنى لثروته ؟ يد الله وعناية الإمام المهدي أرواحنا فداه فوق الكل .. فكفى إفساداً لعقائد الشيعة بإيهامهم أن حزب الله هو بطل المعركة ضد التكفير فهذا يدخل شيعة لبنان في لعبة التكفير من باب عريض ويُعدمهم النصير في الحرب المقبلة .. فاتقوا الله في دين الله وعقيدتنا الحقة وكفى كذباً بسم الدين وأنتم لم تتركوا عند الناس متنفساً للتدين الواقعي حتى أصبح التدين الحزبي هو الميزان والمؤمن الواقعي مُحَقّرٌ فيما بينكم .. كفَّوا كذباً يا طلاب الدنيا بسم الدين ..

السابق
انتخابات بدون ديموقراطية
التالي
المقاومة والعمل النيابي والوزاري