إعلام حزب الله يكشف الوجه الحقيقي لمشروعه…؟؟…

الانتخابات النيابية اللبنانية المقبلة، محطة مفصلية في رسم صورة لبنان المقبلة، وطبيعة مستقبله، وشكل نظامه السياسي والاقتصادي، وماهية ونوعية العلاقة بين مكوناته الاجتماعية والوطنية..وحتى علاقاته مع محيطه العربي ودول المجتمع الدولي..؟؟

صحيح ان لبنان تجاوز او ربما تجاوز، خطر الوقوع في اتون صراع مسلح، ولكن السبب هو قرار دولي واقليمي بتجنيب لبنان ومواطنيه شرب هذا الكأس المر، وليس حكمة حزب الله، كما يتصور البعض، إذ إن حزب الله بسلوكه العدائي والاستفزازي في الداخل اللبناني، ومع محيطه العربي، لم يبد اية حكمة او أدنى حرص على الاستقرار في لبنان، ولا على علاقات لبنان مع العالم العربي والدولي، بل أظهر كل استعلاء وغطرسه، متباهياً بسلاحه وميليشياته، نتيجة ارتباطه بمحور ايران، وانغماسه في العمل على تحقيق طموحات ايران التوسعية في المنطقة.. التي دفعت به لينخرط في صراعات المنطقة وفي مواجهة ابناء الامة العربية، الطامحين لتغيير واقعهم ورسم مستقبلهم، فوقف حزب الله الى جانب قوى الاحتلال من مختلف الجنسيات ممعناً بالشعب السوري تهجيراً وقتلاً.. وتدميراً ونزوحاً.. وبالشعب اليمني فقراً وجوعاً وإذلالاً.. وتجاهل حزب الله مصالح الشعب اللبناني وطموحات ابنائه ومستقبلهم ..؟؟ فالمصلحة الايرانية اولوية على تلك اللبنانية..؟؟

ونحن على ابواب الانتخابات التي لم يبق على اجرائها سوى ايام، لم يجد اعلام حزب الله صورة ناصعة يقدمها للبنانيين عموماً وجمهوره بشكلٍ خاص، كمادة اعلامية ترويجية لتشجيعهم على انتخاب مرشحيه، لذا اطل علينا احد الاعلاميين المحسوبين على حزب الله، من مدينة القصير المحتلة والتي تم تهجير اهلها على يد عناصر ميليشيا حزب الله، منذ العام 2013، ومن وسطها ليشجع ناخبي بيئة حزب الله على انتخاب مرشحي حزب الله لافتاً الى ان المشهد الذي يحيط به مع بشاعته انما هو من انجاز حزب الله وعناصره وقيادته الحكيمة..؟؟؟؟؟

منذ العام 2013 وحتى هذا العام 2018، لم يسمح حزب الله لمواطني بلدة القصير السورية المحتلة والمهجرة بالعودة الى منازلهم وبيوتهم ومزارعهم..؟؟؟؟

هذا هو مشروع حزب الله، وهذا المشهد المؤلم الذي يذكرنا بالقرى المحتلة في فلسطين الصامدة ..يعكس الصورة الحقيقية لمشروع حزب الله وايران في المنطقة العربية وعلى امتداد الوطن العربي..؟؟

في مشهدٍ اخر ومنذ ايام تعرّض الصحفي اللبناني ابن الجنوب وابن عائلة جنوبية عريقة، والمرشح عن احد المقاعد النيابية في الدائرة الجنوبية الثالثة، الصحافي علي الأمين المعروف بمعارضته لميليشيا حزب الله، للضرب من قبل مناصري حزب الله في بلدة شقرا بالواقعة في الجنوب اللبناني..

إقرأ أيضاً: حملة حزب الله الانتخابية: شعارات مذهبية واستغلال للشهداء!

إذا كان الترويج للحملة الانتخابية يتم على هذه الشاكلة والفيديو مرفق لمن اراد مراجعته والاستماع الى مضمونه، واذا كان التعامل مع المرشحين المنافسين يمارس بطريقة عدوانية كما جرى مع الصحافي والمرشح علي الامين….

فكيف سيكون الحال بعد الانتخابات اذا سمحنا لمشروع ايران في المنطقة ان ينتصر انتخابياً هو وحلفائه، بسبب غيابنا وتهاوننا وتجاهلنا لخطورة هذا المشروع وعناصره وادواته..واذرعته…التي يشكل حزب الله احد اهم اذرعتها..؟؟؟؟؟؟

نعم هناك اخطاء وسقطات وهفوات وتراجعات، ولكن بالامكان ان نتعاون جميعاً لاصلاحها وان نتكاتف لنتجاوزها..وان نعيد انطلاق مسيرة الخلاص، من ثقافة الحقد والكراهية..

وهنا نقول ……إن مشهد التهجير والدمار، والافتخار اعلامياً بهذا الانجاز، على لسان احد المروجين لممارساته،..والذي تم تقديمه كمادة اعلامية ترويجية لانتخاب مرشحي حزب الله…لم يترك لنا الا خياراً واحداً .. وهو ان نطالب الجميع وكل من هو حريص على استقرار لبنان وبقائه حراً وسيداً.. وكل من يؤمن بالعيش المشترك.. والسلم الاهلي واطلاق عجلة الاعمار والبناء بدل آلة الهدم والتدمير.. وأن نطالب كل صاحب راي حر، وضمير حي، العمل على تجاوز الخلافات، والسعي لمنع انتصار حلف التدمير والخراب على الساحة اللبنانية والعربية.

يوم الاحد القادم يوم الانتخاب ويوم اثبات ان صوتنا السلمي في صندوقة الاقتراع اقوى من مشروع حزب الله وحلفائه المعلنين وغير المعلنين..

يوم الاحد القادم يوم المواجهة الديمقراطية مع مشروع مسلح يشكل جزءاً من منظومة عدوانية اقليمية…

إقرأ أيضاً: تحالفات سرية انتخابية لحزب الله

يوم الاحد القادم يوم العطاء لحماية لبنان ومستقبله وحرمان ادوات المشروع الايراني في المنطقة من تحويل لبنان الى ساحة صراع مسلح..والعمل على ان يبقى لبنان ساعة اشعاع وثقافة وبناء وحضارة لا ساحة تصفية حساب وخراب ودمار كما قدمها اعلامي مؤيد لحزب الله…؟؟؟؟ والفيديو مرفق…؟؟؟؟؟؟؟

ظهر حسين مرتضى وسط ساحة الكراج في مدينة القصير بين دوّار النافورة ودوّار الساعة قرب الجامع الكبير، وطالب مناصري ميليشيا حزب الله اللبنانية في دائرتي بعلبك والهرمل الانتخابيتين بالمشاركة في الانتخابات النيابية المقرر إجراؤها بتاريخ السادس من شهر أيار/مايو القادم، وأشار إلى دور ميليشيا حزب الله في معركة القصير التي جرت في شهر حزيران/يونيو 2013 والتي زعم أنها منعت “دخول الإرهاب” إلى لبنان.

السابق
القتل ووعي القتل
التالي
المشنوق: نواجه 7 لوئح بلا أيّ مشروع سياسي.. هي لوائح الصوت الضائع