الخطابات التحريضية تؤجّج حماوة الانتخابات ومخاوف من تزوير رسمي!

مع اقتراب السادس من أيار، موعدِ فتحِ صناديق الاقتراع أمام الناخبين، تتصاعد حماوة الحملات الانتخابية وترتفع معها حدة الخطاب التصعيدي والتحريضي وسط اتّهامات متبادلة بين القوى السياسية لشدّ عصبِ الناخبين.

في تطورات المشهد الانتخابي، تحدثت مصادر سياسية مطلعة عن احتمالات تتصل بتصعيد سياسي كبير في دوائر كبيرة أساسية في الأيام المقبلة، منها دوائر بيروت الثانية والشمال الثانية (طرابلسانتها) وزحلة والبقاع الغربي وكسروان جبيل. ولفتت المصادر الى ان الغالبيات الكبيرة في هذه الدوائر هي سنية ومسيحية بما يؤشر لدلالات بارزة ستكون معها المعارك في هذه الدوائر على جانب كبير من الاحتدام، علماً ان هذا الطابع يختلف بين دائرة وأخرى في ظل تحالفات متبدلة بين منطقة وأخرى. وقالت إن ثمة أفرقاء سياسيين بدأوا يتعاملون مع الاستحقاق الانتخابي كأن معظم نتائجه صارت في حكم المبتوتة سلفاً الأمر، الذي سيزيد تعقيدات الأيام المتبقية عن موعد الانتخابات ويشعل مزيداً من التنافس والتصعيد السياسي في ظل تصاعد التوجس من اتجاهات سلطوية تسعى الى ممارسة مختلف أنواع الضغوط والوسائل لمنع تكبير أحجام انتخابية لبعض الجهات أو الخروج بالانتخابات على نحو يخدم أهدافها المستقبلية.

إقرأ ايضًا: الزيارات الإنتخابية تستفزّ المواطنين واتهامات لأجهزة الدولة
وأبلغت المصادر “النهار” ان ثمة معطيات واحصاءات يطرحها سرّاً بعض الجهات امام ديبلوماسيين اجانب وعرب يزعمون فيها ان ما لا يقل عن 90 مرشحاً لدى القوى السياسية والحزبية الكبيرة باتوا على الأقل في حكم “المنتخبين” مبدئياً من الآن ويبقى الهامش واسعاً لاستكمال الصورة النظرية للنتائج قبل 6 أيار. لكن باب المفاجآت يبقى مفتوحاً في يوم الانتخاب في ظل عوامل محورية تتصل بنسبة المقترعين في كل من الدوائر الـ15، الأمر الذي يرهن الحاصل الانتخابي وحجم الصوت التفضيلي بهذا العامل الحاسم.

وفي سياق التزوير والمخالفات الفاضحة، أشارت “الجمهورية” أنه وبعد زجّ المؤسسات الرسمية في المعركة الانتخابية، تردّدت معلومات وعلى نطاق واسع، مفادها أنّ من بين المخططات التي يتمّ التحضير لها، يُبحث في إمكانية إشراك عناصر أمنية في الانتخابات عبر تزوير لوائح الشطب وإدخال أسماء هذه العناصر لتنخيبِها. وإذا صحّت هذه المعلومات، فسيشكّل زجُّ القوى الأمنية في الاستحقاق الانتخابي سابقةً خطيرة.

كما أشارت “الشرق الاوسط” إلى أن  إهتمام الماكينات الإنتخابية للأحزاب والقوى السياسية لم  يقتصر على المقترعين في الداخل؛ بل انصرف إلى استقطاب المغتربين من قبل الأحزاب الكبرى والمتمولين القادرين على إغرائهم بالحضور إلى لبنان على نفقتهم، قبل السادس من (أيار) المقبل، والتصويت للوائحهم، وإن كانت بعض الأحزاب تحاذر المجاهرة بهذا الأمر، والبعض الآخر يعترف بحصولها على مستوى محدود.

هذا الواقع لا يسري على كلّ اللوائح، بالنظر لعدم توفر الإمكانات المادية لدى بعضها؛ لكنّ ما يعرف بـ”أحزاب السلطة” الممثلة في الحكومة، لديها ما يكفي من النفوذ السياسي والمالي لإقناع المغتربين بالمجيء إلى لبنان لقضاء إجازة على نفقتها، مقابل الاقتراع للوائحها.

إقرأ ايضًا: في الجنوب… حملات ابتزاز انتخابية تطال لقمة العيش

وتتقاطع مصلحة الناخبين المغتربين مع مصلحة الأحزاب الطامحة في الحصول على أصواتهم. وكشفت مصادر اغترابية لـ”الشرق الأوسط”، أن “امتناع آلاف المغتربين عن تسجيل أسمائهم للاقتراع في دول انتشارهم، مردّه إلى أن هؤلاء يعولون على مجيئهم إلى لبنان على حساب أحزابهم لقضاء إجازة، من دون تكبّد مصاريف السفر المرتفعة”، ولفتت المصادر إلى أن “آلاف المغتربين تلقوا اتصالات مباشرة من بعض الأحزاب وسلمتهم تذاكر مع حجز مسبق قبل موعد الانتخابات؛ لكنّ هذا العرض يشمل الشخص الوارد اسمه على لوائح الشطب وزوجته، من دون الأولاد الذين لا يستفاد منهم”، مؤكدة أن “معظم الحجوزات خصوصاً من دول الخليج باتت مقفلة، بفعل كثافة الوافدين إلى لبنان”.

السابق
«هلا بالخميس» تستفزّ أحلام فتهاجم «الموريكس دور»: يا عيب الشوم!
التالي
ملاحظات سريعة في جولة انتخابية