تفاعل الحملة ضد الفساد في «الضمان» والمرشح عليق يرد: لن يوقفنا التهويل والترهيب

المحامي "رامي عليق" ومجموعة "متحدون"، يواجهون حملة ترهيب، من قبل المتضررين من ملف الضمان الاجتماعي!

في هجوم عنيف على المرشح عن المقعد الشيعي في النبطية على لائحة “شبعنا حكي” المحامي رامي عليق، كتبت المدعوة وديعة توما عبر صفحتها الخاصة فيسبوك تدوينة مطولة اتهمته فيها بأنّه يدير مجموعة غير مرخصة اسمها “متحدون”، وبأنّه قد افترى عليها ملحقاً ضرراً بموقعها الوظيفي في صندوق الضمان الاجتماعي.

بداية من هي وديعة توما؟!
وديعة توما هي سكرتيرة الأستاذ سمير عون رئيس اللجنة الفنية في الضمان الاجتماعي. و”عون” هو واحد من الأسماء المدعى عليها في ملف الاختلاس الذي تمّ كشفه في الضمان، وهو من أضخم الملفات التي تمّ إثارتها في القضاء مؤخراً.

مع ضرورة الإشارة هنا، إلى أنّ مجموعة “متحدون” التي تصوّب عليها توما، كانت قد تقدمت بتاريخ (19-02-2018) بالشكوى الأم إلى النيابة العامة المالية، وتعد هذه الشكوى سابقة في السجل اللبناني، إذ تمّ الادعاء بموجبها على 26 شخص (مستخدمين ومدراء) في الضمان الاجتماعي.

في هذا السياق تضع مصادر متابعة للملف هذه الحملة على المحامي رامي عليق، وعلى “شبعنا حكي” و “متحدون”، في إطار السباق الانتخابي، الذي يستخدم فيه البعض كل السبل المشروعة وغير المشروعة.
ولم تستبعد المصادر نفسها حدوث هذه الحملة، فبالنهاية وديعة توما هي سكرتيرة الأمين في الحزب القومي السوري سمير عون، وهو المقرب جداً جداً من المرشح على لائحة السلطة المنافسة “أسعد حردان” المعروف بتاريخه مع الحزب القومي السوري.
لتؤكد المصادر هنا أنّ توظيف عون في منصبه جاء بضغط من حردان.

من جهته يؤكد المحامي رامي عليق في اتصال مع “جنوبية” أنّ الحملة التي شنّت ضده كان متوقعة من قبل الأطراف المنافسة، ولاسيما أنّ وديعة توما هي سكرتيرة لشخص متضرر جداً مما يقومون به كمجموعة “متحدون” وهو سمير عون.
مضيفاً “باعتبار أنّ توما سكرتيرته واليد اليمنى له التي تضرب بالفساد في الضمان، كل ما حدث كان متوقعا”.

ولفت عليق إلى أنّ الثورة التي أحدثوها في صندوق الضمان، انعكست سلباً على مواطن الفساد، بينما انعكست إيجاباً على الفئات المتضررة، كاشفاً ورود العديد من الاتصالات إليهم من قبل مستخدمين أبدوا استعدادهم لمساعدتهم في هذا الملف ولتزويدهم بالمزيد من الوثائق التي تخدم القضية.

وتأسف المحامي رامي عليق أنّ هذا الكلام قد صدر من ابنة بلدة مرجعيون، لافتاً إلى أنّه قد قضى 6 سنوات من طفولته في هذه البلدة التي ينتمي إليها كما بلدته “الأم” يُحمر.

هذا وشدد عليق أنّه لا مجال للمزايدة لا على انتمائه ولا على مدى تعلقه بكل قرى الجنوب.

وفيما يتعلق بالمعلومات التي وردت لـ”جنوبية”، والتي أشارت إلى أنّ “توما” ما زالت متهمة، لم ينفِ عليق هذا التفصيل موضحاً أنّ “وديعة توما متهمة بملف “بعينو” في الضمان الاجتماعي، وذلك نسبة إلى المدعى عليه الأساسي جورج بعينو صاحب شركة مضمون، مع العلم أنّ هذه القضية كانت إحدى الأبواب التي دخلنا منها لمتابعة ملف الفساد في الضمان الاجتماعي”.

وتابع عليق “الادعاء على جورج بعينو كان نتيجة اختلاس مئات ملايين الدولارات من أصحاب الشركات والضمان الاجتماعي، فيما كان أيضاً من بين المدعى عليهم وديعة توما باعتبارها اليد الضاربة لرئيس اللجنة الفنية سمير عون، وقد تمّ إخلاء سبيلها بكفالة مالية قيمتها 25 مليون ليرة، فيما ترواحت الكفالة المالية لمتهمين غيرها في ذات الملف بين الـ300 مليون و500 مليون. وهذا ما يطرح تساؤلاً حول قيمة الكفالة المخفضة التي فرضت عليها في مقارنة مع المتهمين الآخرين”.

ولفت عليق إلى أنّ توما نفسها قد اعترفت أمام المحكمة الاتهامية بحسب محضر التحقيق أنّها “لا تقوم بأي شيء في الضمان الاجتماعي من دون معرفة سمير عون الذي كان يستعمل معها الترهيب والترغيب”.

مبيناً على خلاف ما ادعته “توما”، أنّ مجموعة “متحدون”، هي مجموعة مرخصة، فهو في نهاية المطاف محامي ولن يقدم على أيّ خطوة كانت خارج إطار القانون.

موضحاً أنّه لم يحسم موقفه فيما يتعلق بالادعاء على “توما” أمام القضاء المحتص، باعتبار المعركة الانتخابية، متابعاً “هذه الخطوة قيد الدراسة، والأرجح أن يكون الرد من قبلنا في صناديق الاقتراع، وبأصوات الناس، التي وحدها ستقول ماذا قدمنا نحن الجنوب، وماذا قدمت هي وقد استخدموها لنهب الضمان”.

إقرأ أيضاً: بالأسماء… المدعى عليهم في الضمان الإجتماعي!

هذا ونفى عليق أن يكون للحملة أي انعكاسات سلبية عليه في المعركة الانتخابية، فالناخب – بحسب عليق – يعرف ماذا قدم نواب الجنوب لأهالي الجنوب طيلة 26 عاماً مضت ومدى التقصير الإنمائي الذي لحق بالمنطقة.
مذكراً بما قاله أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الانتخابي الأخير ومضمونه أنّه لا يقبل أن يكون أي حليف أو صديق على لوائحهم متهم الفساد.
ليسأل عليق في هذا لسياق “هل اطلع السيد نصرالله على ملف الضمان، وعلى هويات رؤساء الفساد فيه، ابتداءً من اسعد حردان الذي أوصل سمير عون لهذا المنصب المهم لكونه معه في الحزب القومي السوري، وهل يعلم السيد أنّ “عون” ما زال على رأس عمله على رغم كل ما تمّ كشفه من تجاوزات قام بها انطلاقاً في موقعه، وأنّ عملية تغطيته تتم ربما بدعم من الحزب القومي السوري الذي يتبع له الأخير والذي يتحالف معه حزب الله”.

إقرأ أيضاً: «متحدون»: زج اسم التحالف في إعلانات انتخابية أمر مرفوض

متابعاً “هنا من المفيد أن نسأل حزب الله عن دوره وموقفه من هذا الملف وهو الذي قال أنّه لن يقبل على لوائحه متهماً”.

 

هذا وتوقف المحامي عند ما يتعرضون له كـ”شبعنا حكي” من ترغيب وترهيب منذ أن قرروا خوض المعركة الانتخابية، موضحاً “الترهيب هو ما نتعرض له على العلن، فالهدف ليس تهديدنا أنا والأساتذة في “شبعنا حكي” وإنّما الهدف من قبلهم هو تهديد ما نمثله من عامة الشعب في الجنوب، إذ هناك العديد من الأشخاص المؤمنين بما نطرحه، ولكنه لم يتخطوا بعد مرحلة الخوف في القول علنية أنّهم “شبعوا حكي” ويريدون أفعال، مع التأكيد أنّه ما من أحد في كل الجنوب ضد المقاومة، ولكن المقاومة لا تعني أيضاً اللا- إنماء والموت جوعاً”.

وفي الختام دعا المحامي رامي عليق المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة الجنوب الثالثة، الحزب القومي السوري إلى لعودة إلى مبادئ تأسيسه وإلى مبادئ انطوان سعادة، علّهم يعرفوا حينها لماذا هذه الحرب ضد الفساد.

السابق
القانون النسبي: انحسار كتل كبيرة وتمدّد كتل مستفيدة!
التالي
اسرار الصحف ليوم الخميس 29 اذار 2018