المرشحة لينا الحسيني… المرأة الوحيدة المُعارضة في «الدائرة الثانية» جنوبا

انها محامية شابة على لائحة تغييرية في منطقة محسوبة على زعامة سياسية نتيجة الاستزلام المزمن. فالخدمات في دائرة صور- الزهراني باتت مرتبطة بشخص واحد أوحد. فهل ستتمكن لينا الحسيني من محاربة الفساد؟

أول لائحة معارضة أبصرت النور، في دائرة الجنوب الثانية، يوم أمس الأحد، هي لائحة «نحو التغيير معًا» او كما اشتهرت بـ”نحو الجنوب”، وهو شعار ابرز شخصياتها المهندس رياض الاسعد، الذي يعكف على الترشح منذ العام 2000.

اما المرشحون على لائحته، فهم كل من الدكتور أحمد مروة، والمحامية لينا الحسيني، والدكتور ناصر فرّان، والمحامي رائد عطايا، والمحامي رياض الأسعد، وسامي الحاج.

محمد شمس الدين

في هذا الاطار، يؤكد الخبير الإنتخابي، محمد شمس الدين، لـ”جنوبية” أن “عدد المقاعد النيابية في هذه الدائرة هو سبعة مقاعد، تتوزع على الشكل التالي: أربعة للشيعة في صور ومحيطها، وثلاثة مقاعد عن قرى الزهراني: مقعدين للشيعة، ومقعد واحد للكاثوليك. ويبلغ عدد الناخبين 298 ألف”.

اقرأ أيضاً: المستقلون يعانون في «دائرة صور – الزهراني:» قحط مالي وندرة مرشحين

ويستبعد شمس الدين “حصول أي خرق في هذه الدائرة، حيث لن تتمكّن أية لائحة من نيل 25 ألف صوت، وهو الحاصل الانتخابي بسبب غلبة الشيعة في هذه الدائرة، الذين يشكلون 242 ألف اي ما نسبته81% من عدد الناخبين، في حين يشكل السنّة 18 ألف، والكاثوليك 20200 ناخب”.

مع العلم انه بإستثناء المرشح المهندس رياض الأسعد، الشخصية الشيعية المعارضة، لا وجود لأية شخصية بارزة أخرى في هذه الدائرة لمنافسة لائحة السلطة.

ولكشف شخصية بعض المرشحين على هذه اللائحة، كان لـ”جنوبية” لقاء مع المرشحة المحامية لينا الحسيني، التي قالت ” كوني ابنة بلدة شحور قضاء صور، انا مرشحة عن المقعد الشيعي في دائرة صور الزهراني، وانا محامية منذ العام 1999 ومنتسبة للنقابة في العام ٢٠٠٢ وناشطة في الامور الحقوقية والاجتماعية منذ تخرجيّ، الى تيار المجتمع المدني، والذي ضمن مبادئه علمنة المجتمع، وفصل الدين عن الدولة. اما المشاريع التي اشتغلت عليها فهي قانون الضمان الاجتماعي، وقانون الشيخوخة، والضمان الصحي الشامل، اضافة الى قانون الاحوال الشخصية المدني لتخفيف العبء عن الشباب”.

وتضيف المحامية الحسيني “منذ العام 2000 بدأت العمل مع المجتمع المدني، لكن لم يظهر نشاطنا بشكل علنيّ الا في العام 2015، عندما طفح الكيل من اداء السلطة”.

وترى الحسيني ان “القانون هو الذي يحفظ حقوق الناس، لذا ندعو للأخذ بعين الاعتبار وضع الناس، والا فان القوانين التي تقر وفق المعايير الدستورية هي لا شرعية”.

وتضيف “تجدني ناشطة في اطار المجتمع المدني، وادعو الى التغيير ومحاربة الفساد، خاصة ان ثمة جمعيات تأخذ أموال الوزارات، وهي جمعيات وهمية، اضافة الى اهمال المدارس الرسمية وغيرها من الملفات”.

وحول ندرة اللوائح في دائرة الزهراني- صور، تقول الحسيني “انا اعد الناس بالتغيير، وتقديم مشاريع اقتراحات من اجل تحسين ملف حقوق الانسان في لبنان، والوقوف ضد اي مشروع لا يراعي مصلحة الناس، ولا الرأي العام أو المجتمع”.

اقرأ أيضاً: علي عيد مرشح عن دائرة صور لكسر احتكار الثنائية الشيعية

وتعد من رشحها ان تكون “فاعلة، وادعو الشابات الجنوبيات الى مزيد من التفاعل” وردا على سؤال تقول “قد اكون غير معروفة على الصعيد الاعلامي لاني لا احب الظهور ولا الاعلام و لا الدعاية. وقد كلفت لهذه المهمة مما وضعني في الواجهة، وادعو الشابات ليكن صاحبات مبادرة للوصول الى اهدافهن. ويعود سبب اختياري كمرشحة الى اهتمامي بالتشريع، وليس بالضرورة ان يكون المرشح اعلاميا مشهورا، بل ان يمتلك الكفاءة والقدرة والسيرة الحسنة ونظافة الكف. فلا يمكن الاتكال على من نعرفهم، بل ان نبحث عمن هو قادر على التغيير”.

وان “يميّز المرشح بين الحق والباطل، ومن واجب المرشح ان يعرف الناس عليه، ونحن قد تأخرنا في اعلان لائحتنا بسبب طبيعة القانون النسبي، ولكن لا زال امامنا 40 يوما للتواصل ونحن جزء من الناس، وأقول انه بين اليقين الذي اوصلنا الى الهاوية والشك، اختار الشك”.

فهل يمكن للصوت الشبابي ان يمثل منطقة تتميز بارتفاع نسبة الاعمار الشابة فيها وبارتفاع نسبة المتعلمين ايضا وبهجرة كثيفة الى الخارج؟

السابق
محامي الموقوفين الإسلاميين لـ«جنوبية»: قانون العفو المطروح يخدم العملاء وتجار المخدرات
التالي
هكذا فشلت عملية الإختطاف؟