تحالفات بعبدا الانتخابية تكسر احتكار حزب الله والتيار الحرّ

كيف هي صورة التحالفات في دائرة بعبدا؟ وعلى ماذا إنتهت بورصة الأسماء؟

يبدو أن المشهد الإنتخابي في دائرة بعبدا أصبح واضحا، والتحالفات الإنتخابية حسمت بعد إنضمام “التيار الوطني الحرّ” إلى لائحة الثنائي “أمل” و”حزب الله”، الذي أدرك أنه لا مفرّ له في هذه الدائرة إلا بالعودة إلى مربعه الأول بالتحالف مع الثنائي وأن لا مجال لتحالف الأضداد في هذه الدائرة. إلى جانب تحالف “القوات اللبنانية” مع الحزب “التقدمي الإشتراكي” ولائحة تضم حزبي الكتائب والوطنيين الأحرار.

إلا أن الشبه المؤكّد أن دائرة بعبدا أنها لم تبقَ حِكراً على الثنائي الشيعي والتيار الوطني الحر، اللذين فازا بالمقاعد الستة كاملة في انتخابات 2009. إذ سوف يؤمن القانون النسبي تمثيل سائر القوى السياسية والحزبية في المنطقةأما الجديد في هذه الدائرة دخول “المجتمع المدني” عبر عدد من المرشحين.

اقرأ أيضاً: معركة انتخابية متكافئة في دائرة بعبدا والمقاعد مناصفة بين اللائحتين

وفيما إستطاع تحالف امل – حزب الله إضافة إلى التيار الوطني بالفوز بالمقاعد الستة، بحسب القانون الأكثري على الرغم من أن كان فارق الأصوات لم يكن كبيرا فكان متوسط عدد الأصوات، للائحة الثنائي والتيار 45 ألف صوت في حين أن اللائحة المنافسة كان متوسط أصواتها 36 ألف صوت”. لذا فمن المتوقع أن يحدث تغييرا وتبديلا في المشهد الإنتخابي في بعبدا.

وقد علم أن لائحة القوات – الإشتراكي تضم الوزير بيار بو عاصي وسنتيا الاسمر وجوزيف عضيمة عن القوات اللبنانية وهم موارنة، وهادي ابو الحسن عن الحزب التقدمي الاشتراكي عن المقعد الدرزي، وصلاح الحركة مستقل عن المقعد الشيعي، وقد بقي المقعد الشيعي الثاني خاليا.

وفي حديث لـ “جنوبية” مع النائب السابق صلاح الحركة المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بعبدا، أكّد “تشكيل لائحة إئتلافية بتحالف بين قوى موجودة في المنطقة ومستقلين وأحزاب تجمع بين القوات اللبنانية والحزب الإشتراكي ، مشيرا إلى انّه يمثل الشق المستقل في اللائحة إضافة إلى شخصيتين تمثلان الإتجاه نفسه في مناطقهم”.

ولفت إلى أنّه هناك لائحة أخرى تضم تحالف حزبي من الوطنيين الأحرار والكتائب اللبنانية إضافة إلى المجتمع المدني قوامها مبدئيا: إيلي غاريوس، مرشح حزب الكتائب رمزي أبو خالد، المرشح الدرزي أجود عياش، إضافة إلى بول أبي راشد (مجتمع مدني) ومرشحان شيعيان ألفت السبع، وسعيد علامة (مجتمع مدني)”.

وأضاف الحركة أنه “حتى الآن هناك 3 لوائح بشكل مؤكد إلا أنه هناك كلام عن إنقسام المجتمع المدني وإتجاهه إلى تشكيل لائحة رابعة”. على أن لائحتان الرئيسيتان :لائحة التيار الوطني وحزب الله واللائحة الثانية لائحة القوات والإشتراكي إضافة إلى المستقلين”.

هذا ولفت إلى أن في حال إفترضنا أنه سوف يكون هناك خرق من لائحة المجتمع المدني مع الأحزاب لن يكون الخرق للمجتمع المدني، إنما للمرشحين الممثلين للأحزاب. لأن المجتمع المدني ليس لديه حيثية بمفرده.

من جهة ثانية، تحدثت “جنوبية” مع الخبير الإنتخابي والباحث في “لدولية للمعلومات” محمد شمس الدين الذي أكّد أن “دائرة بعبدا لا تحمل مفاجآت وبالتالي ستذهب المقاعد مناصفة 3 مقاعد للائحة التيار الوطني و”حزب الله” و3 مقاعد تحالف الإشتراكي و”القوات اللبنانية”. مشيرا إلى أنّه لا يمكن تحديد على أي مقاعد سيكون الخرق وهوما يحدده الصوت التفضيلي فيمكن أن يربح التيار الوطني بالمقعدان المارونيان مقابل مقعد شيعي واحد لحزب الله ويمكن العكس”. وتابع “هنا يأتي دور الصوت التفضيلي الي يحدّد الهوية الطائفية للمقعد الرابح”.

اقرأ أيضاً: الرقم التسلسي للوائح الانتخابية يهدد سرية الاقتراع

وأشار شمس الدين إلى أن “الطائفة الشيعية فيها قوى ناخبة أساسية لأنها موحدة فمن اصل 41 ألفا ناخب يمكن أن يصوّت منهم حوالي 30 ألفا، كذلك الحزب التقدمي الإشتراكي يمتلك اصواتا وازنة درزية أما الأصوات المسيحية فهي مقسمة بين عدة احزاب. وبالتالي يمكن التوقع أن يفوز الثنائي الشيعي بالمقعدين، وجنبلاط بالمقعد الدرزي على أن تتوزع المقاعد المسيحية بين إثنين للقوات وواحد للتيار”. مشيرا إلى أن “المقاعد ممكن أن تكون مناصفة بين اللائحتين.”

والجدير ذكره، أن هذه دائرة جبل لبنان الثالثة تشهد تنوعاً طائفياً من: موارنة، شيعة، سنّة، دروز، روم أرثوذكس، روم كاثوليك.

وتتوزع الأرقام من حيث عدد الناخبين بين الطوائف على الشكل التالي: 60 ألف ماروني، 41 ألف شيعي، 29 ألف درزي، 12 ألف روم أرثوذكس، 10 آلاف سنّي، 7500 روم كاثوليك و5000 مجموعات مسيحية مختلفة.

السابق
هيدا حكي: «أبو صالح» حين خلع رداء وزير الداخلية…
التالي
حملة «لحقي» ترشّح ناشطين في الشوف: حظوظنا كبيرة للخرق