ماذا في جعبة الموفد السعودي إلى الرؤساء اللبنانيين؟

تتجه الأنظار الإعلامية اليوم إلى الزيارة المرتقبة لموفد المملكة العربية السعودية نزار العلولا إلى بيروت حيث سيلتقي كلاً من رؤساء الجمهورية ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري ومجلس الوزراء سعد الحريري لاستعراض العلاقات الثنائية واستشراف آفاق المرحلة عربياً وإقليمياً.

ركز الاهتمام السياسي على المحادثات التي سيجريها اليوم في بيروت موفد الديوان الملكي السعودي السفير نزار ‏العلولا على رأس وفد قوامه السفير وليد البخاري وسفير المملكة في بيروت وليد اليعقوب، ناقلاً رسالة من خادم ‏الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز إلى الرئيس ميشال عون الذي يلتقيه بعد ظهر اليوم‎.‎

إقرأ ايضًا: هل سيتلقى الحريري من الموفد السعودي دعوة رسمية لزيارة المملكة؟

وفي السياق اكد مصدر وزاري لـ”الشرق” ان الزيارة بالغة الدلالة والاهمية ولبنان امام استحقاقات وتحديات ‏ليست هينة، من ابرزها الانتخابات النيابية والصراع المحتدم مع الكيان الاسرائيلي على الحدود البرية والبحرية…‏
وربطت ” الجمهورية” زيارة وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون ومساعدِه ديفيد ساترفيلد، ‏بزيارة العلولا للبنانَ معتبرة إياها ترجمةً للتعاطي السعودي ‏الجديد معه، بما يعزّز العلاقات اللبنانية ـ السعودية، بعدما كانت قد شهدَته ‏من تطوّرات في المرحلة الأخيرة ، سواء بين بيروت والرياض أو بين المملكة ‏وأطراف لبنانيين‎.‎
وتوقّفت مصادر متابعة عند توقيتِ هذه الزيارة التي تأتي في خضَمّ التحضيرات ‏للمؤتمرات الدولية لدعمِ لبنان والمترافقة مع الدعوات اللبنانية والدولية إلى ‏التمسّك بسياسة “النأي بالنفس” وإبعاد لبنان عن النزاعات الدائرة بين ‏المحاور الإقليمية والدولية. كذلك تأتي في ظلّ كلامِ البعض عن اهتمام ‏السعودية بترتيب البيت الداخلي لحلفائها، في ضوء انطلاق الاستعدادات ‏لاستحقاق الانتخابات النيابية‎.‎

وتضيف هذه المعلومات نقلاً عن مطّلعين على مناخ الزيارة “أنّ زيارة الموفد ‏السعودي تؤكّد أنّ المملكة ما تخلّت يوماً عن لبنان ولن تتخلّى عنه، وهي ‏حريصة دوماً على عدمِ التدخّلِ في شؤونه الداخلية، ‏ولذلك فإنّها تدعم دوماً كلَّ ما يتّفق عليه اللبنانيون‎.‎

وأشارت المعلومات إلى أنّ العلولا سينقل إلى المسؤولين الكبار تحيّات ‏القيادة السعودية ودعمَها الدائم والثابت لاستقرار لبنان على مختلف الصُعد‎.
وفيما يدرج البعض زيارة العلولا في إطار استكشافه مدى إمكانية رأبِ الصدعِ ‏بين قوى كانت تُشكّل في السابق فريق 14 آذار، أدرجَتها مصادر في كتلة ‏‏”المستقبل” “في إطار زيارةِ موفدٍ رسمي لدولة عربية إلى دولة عربية ‏أُخرى للِقاء المسؤولين فيها الذين تَحكمهم علاقات طبيعية مع المملكة ‏العربية السعودية، وزيارته ليست للتدخّل في الشأن اللبناني أو للحديث عن ‏الانتخابات النيابية، فسياسة المملكة المعتمدة هي عدم التدخّل في الشأن ‏اللبناني الداخلي‎”.‎

وهل يَحمل الموفد السعودي دعوةً رسمية للحريري لزيارة المملكة؟ أجابت ‏المصادر: “لا نستطيع معرفة ما إذا كان سينقل دعوة أم لا، وإنْ فعلَ، فهو ‏يكون قد نقلَ دعوةً إلى رئيس حكومة لبنان، وليس لأنّ الرئيس سعد ‏الحريري في حاجة إلى دعوة لزيارة السعودية‎”.‎

إقرأ ايضًا: ما هدف زيارة الموفد السعودي للبنان اليوم؟

وفيما إستبق السفير البخاري، مهمة السفير العلولا بالتغريد عبر تويتر: “لبنان عُد أملاً‎”.‎  علمت “اللواء” ان اللقاء مع الرئيس الحريري سيكون خاصاً، وسيتناول كافة “جوانب العلاقة بين الطرفين”، كما ‏سيتضمن توجيه دعوة للرئيس الحريري لزيارة السعودية‎.‎
وكشفت مصادر مطلعة ان المحادثات اللبنانية السعودية ستركز على النقاط التالية‎:‎

‎1- ‎اهتمام المملكة بتفعيل العلاقات السعودية – اللبنانية في المجالات على اختلافها‎.‎

‎2- ‎كما تتناول المحادثات التوجه اللبناني لجهة “النأي بالنفس” عن الصراعات العربية – العربية، وما تحقق على هذا ‏الصعيد، بعد عودة الرئيس الحريري عن استقالته، قبل أربعة اشهر‎”.‎

السابق
مسعود الحجيري على لائحة «المستقبل»؟
التالي
سرّ تخفيض أسعار الادوية 70%