المرشح الجنوبي علي عيد: نحن مقاومة أكثر من المقاومة.. والحزب الشيوعي عليه أن يتواضع!

الانتخابات النيابية
حسم الناشط الجنوبي الأستاذ علي عيد قرار ترشحه عن المقعد الشيعي في دائرة "صور - الزهراني"، هذه الدائرة التي تضم 7 مقاعد موزعة على الشكل الآتي (6 شيعة و 1 روم كاثوليك)، عيد الذي أودع ترشحه برسم وزارة الداخلية والبلدية، يعد من أوائل مرشحي المعارضة الشيعية يقدم على خطوة الإعلان الرسمي لنيته في خوض الانتخابات النيابية ضد احتكار الثنائية الشيعية وتغييب الإنماء.

المرشح علي عيد وفي حوار مع موقع “جنوبية” ينتقد علنية التشتت في صفوف المعارضة، لافتاً إلى أنّ بعض أطياف اليسار في “صور – الزهراني“، ما زالوا يحملون أفكاراً من القرون القديمة، فيضعون تحفظات على آل خليل وعلى الحالة الأسعدية، على الرغم من أنّ الإثنين من أصحاب الحيثيات، ومن أنّه لا مهرب من التكاتف إذا أراد المعارضون الحصول على الحاصل الانتخابي.

يتابع عيد “أنا والمعارضون مثلي، نقول لهذا اليسار لينظر كيف يتحالف حزب الله وحركة أمل للحصول على الحاصل الانتخابي، وكيف تتحالف سائر القوى، من تيار المستقبل وصولاً للقوات اللبنانية وغيرها”، مشدداَ أنّ تفرق المعارضة يؤدي إلى أزمة وأنّه لا بد من التنازل والتواضع.

اقرأ أيضاً: علي عيد مرشح عن دائرة صور لكسر احتكار الثنائية الشيعية

يوضح عيد أنّ هناك تواصل مع حملة “صور – الزهراني.. معاً” الحملة المدنية التغييرية المستقلة التي أعلنت برنامجها مؤخراً، وأنّ هناك محاولات لتشكيل لائحة واحدة، لأن تعدد اللوائح يعني تقديم النجاح للسلطة على طبق من ذهب.

وخلافاً لحالة التشرذم الأكيدة التي خلصت إليها دائرة”حاصبيا – النبطية – بنت جبيل – مرجعيون”، حيث تعدد لوائح المعارضة بات أمراً محسوماً، يؤكد المرشح علي عيد أنّ إمكانية التوحد في دائرة “صور – الزهراني”، ممكنة جداً، وأنّهم قد تخّطوا العراقيل بنسبة 70%.

هذا ويرى عيد أنّ مشكلة الحزب الشيوعي هي حالة القلق التي لديه وأنّه يريد أن يكون في ذات الصف مع حزب الله، لافتاً إلى أنّه لا بد من كسر الجدار، وكسر الهيمنة، وإيجاد الحلول للطبابة، للتلوث، لعدم وجود مستشفى حكومي، ولسائر المتطلبات المفقودة بسبب السلطة.

معلقاً “أنا ما بتروق مقاومة وما بتغدى مقاومة، أنا أريد إنماء، أريد محاربة الفساد، وأنا والذين لديهم نفس التوجه بهذا السياق مقاومة أكثر من المقاومة”، مشيراً إلى أنّ الثنائية الشيعية ومن معها يعتبرون كل من يترشح ضد لائحتهم أو خائن أو داعشي أو تكفيري أو شيعة سفارة أو عميل اسرائيلي.

هذا وتوقف عيد عند الشيخ حسن جوني الذي اعتبر أنّ التصويت ضد لائحة التحالف بين حزب الله وحركة أمل في الإنتخابات النيابية المقبلة حرام.

وفيما يتعلق بالامتعاض داخل البيئة الشيعية الموالية لحزب الله ولحركة أمل من الأسماء التي تمّ ترشيحها للاستحقاق الانتخابي، لفت عيد إلى أنّهم “غيّروا المقبولين من الناس، مثل النائبين عبد المجيد صالح وعبد اللطيف الزين، وتركوا الذين لا يقدموا خدمات”.

متابعاً “في صور هناك امتعاض بسبب التمثيل، بحيث تمّ اختيار شخصيات من خارج المدينة، فصور مهمشة على خارطة أمل – حزب الله”.

اقرأ أيضاً: القانون النسبيّ بدوائره الـ15: دائرة الزهراني – صور إنموذجاً

وفي الختام توقف المرشح علي عيد عند التعتيم الإعلامي على المعارضين معتبراً أنّه “إنطلاقاً من هذا الأداء الإعلامي تبدأ المؤامرات، إذ ليس هناك من مساواة في تغطية المرشحين، إضافة لكونه يمنع تعليق اليافطات المروجة للمعارضين، إذ هناك احتلال لأعمدة الكهرباء، للمسجد، للحسينية، للبلديات”.

يشار إلى أنّ عدد الناخبين المسجلين في دائرة صور – الزهراني يبلغ 297800، بحسب ما أكّد الباحث في الشؤون الانتخابية محمد شمس الدين في حديث لموقع “جنوبية”، موضحاً أنّ هذا العدد يتوزع على:

– 242000 شيعي، والتي هي القوى الأساسية في هذه الدائرة
– 18000 سني
– 20 ألف روم كاثوليك
– 13 ألف ماروني
– 4 آلاف مسيحي مختلف (أرمن وأقليات مسيحية).
لافتاً إلى أنّ نّ الحاصل الانتخابي في هذه الدائرة هو 22 ألف صوت، وفي حال ارتفعت نسبة المقترعين يرتفع الحاصل الانتخابي لغاية 25 ألفاً.

القوى الأساسية في هذه الدائرة “حزب الله وحركة أمل”، فيما تتألف القوى المعارضة من رياض الأسعد، آل الخليل، القوى المستقلة، والشيوعيين..

السابق
مقاومة المقاومة
التالي
مرشح «البارشوت» عن «حزب الله» يثير النقمة في جبيل: من يهمّشنا هم الثنائية الشيعية