خريطة القوى والناخبين في اكبر دائرة انتخابية: خرق «الثنائية» شرطه تجمع المعترضين

القوى الشيعية المعارضة والمجتمع المدني، والحزب الشيوعي، وسائر الجماعات المستقلة، تستعد لخوض المعركة في دائرة حاصبيا - مرجعيون - بنت جبيل - النبطية، حيث الهيمنة للثنائية الشيعية.

مع اعتماد القانون النسبي، ولدت دائرة حاصبيا – مرجعيون – بنت جبيل – النبطية، التي تضم بحسب ما أكّد الباحث في الشؤون الانتخابية محمد شمس الدين لـ”جنوبية” 11 مقعداً نيابياً، 8 منها للشيعة و3 موزعة على الشكل التالي (1 سني، 1 درزي، 1 روم أرثوذكس).
عدد الناخبين في هذه الدائرة الاكبر من حيث عدد مواطنيها يبلغ بحسب شمس الدين: 450694 ناخب، موزعة على الطوائف المتواجدة في المنطقة (361000 شيعي، 28600 سنَي، 16450 درزي، 23739 موارنة، 11035 روم أرثوذكس، 8111 روم كاثوليك، و1750 مسيحي مختلف).

اقرأ أيضاً: هل تتحد لائحة «المعارضة» فتخرق الثنائي الشيعي في الدائرة الجنوبية الكبرى؟

التيارات المتواجدة في هذه المنطقة بحسب ما اشار الباحث في الشؤون الانتخابية شمس الدين هي: حركة أمل، حزب الله، الحزب السوري القومي الاجتماعي، الحزب التقدمي الاشتراكي، تيار المستقبل، الجماعة الإسلامية، الحزب الديمقراطي اللبناني، الحزب الشيوعي، التيار الأسعدي، مناصروا حبيب صادق، الياس ابو رزق، القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر.

الباحث في الشؤون الانتخابية محمد شمس الدين

يلفت شمس الدين إلى أنّ الحاصل الانتخابي المرجح في هذه الدائرة سيترواح بين 20 ألف و23 ألف بحسب عدد المقترعين، مشيراً إلى أنّ القوى المعارضة إذا نجحت في الاتفاق والاتحاد في لائحة واحدة وحصلت على الحاصل الانتخابي يمكن لها أن تحصل على مقعد واحد، بشرط أنّ تشمل هذه اللائحة قوى متنوعة ومتعددة سياسياً وطائفياً.

موقع “جنوبية” وفي متابعة للمشهد الانتخابي تواصل مع الناشط والصحافي عماد قميحة الذي أكّد لنا أنّ المعركة في دائرة حاصبيا – مرجعيون – بنت جبيل – النبطية، هي معركة بوجه الحيتان مثل حزب الله وحركة أمل.
مضيفاً “هم لديهم كافة الامكانيات والأدوات والأليات هي صعبة جداً، ولكنها معركة لا بد منها، ونحن هناك نتحدث سياسة أكثر مما نتحدث انتخابات، وفي السياسة لا بد من تسجيل موقف من قبل القوى الاعتراضية”.

الصحافي عماد قميحة

ولفت قميحة إلى أنّه يتم العمل على توحيد القوى المعارضة أحزاباً وشخصيات بهدف الوصول إلى لائحة موحدة، حيث أنّ الثنائية الشيعية على توزيع اللوائح الاعتراضية.

وفيما يتعلق بإمكانية الخرق أشار إلى أنّه “نتيجة الصوت المسيحي والصوت السني بالخصوص، يُمكن التحالف مع شخصيات وازنة وبالتالي استدراج هذين الصوتين فضلاً عن بعض الأصوات الشيعية الاعتراضية مما يمكن الوصول إلى العتبة الانتخابية وإمكانية الخرق”.

مضيفاً “الوصول إلى هذه الحالة يتطلب الكثير من العمل والإمكانيات، وللأسف ليست متوفرة حتى اللحظة وإنّما هناك فقط محاولات خجولة وهناك إمكانيات معدومة”.

اقرأ أيضاً: دائرة حاصبيا – مرجعيون – بنت جبيل: التزكية سيدة الموقف!

وفيما استبعد الصحافي عماد قميحة الترشح في هذه الأجواء، أشار إلى أنّهم كقوى شيعية معارضة يعملون بشكل أساسي على ترشيح بعض الشخصيات المستقلة والمعروفة بموقفها الاعتراضي ضد السلطة لا سيما المتمثلة في الجنوب بالثنائية الشيعية.

متابعاً فيما يتعلق بالقوى المستقلة الأخرى أنّ العديد من الأسماء قد أعلنت ترشيحها منها “الناشط المدني عماد بزّي، والحزب الشيوعي الذي لم يحسم خياراته بعد إلا أنّه يتم تداول اسم كمال حمدان في النبطية، كذلك هناك سعي لترشيح وائل كامل الأسعد “.

السابق
الادعاء على هشام حداد والسبب.. محمد بن سلمان!
التالي
ما هي اصلاحات «حزب الله» بعد عودته الى المجلس النيابي؟