مصانع الكبتاغون تنتشر بقاعاً وزراعة الحشيشة وتجارتها ناشطة

تحت عنوان "الموت الأخضر" طرحت مجلة "شؤون جنوبية" ملف المخدرات!

الحشيشة:

منذ العام 1927 وتشكل نبتة الحشيشة رمزاً بقاعياً، هذه الزراعة التي فرضت نفسها في المنطقة في ظلّ الإهمال والتفقير.
تنعدم فرص العمل في البقاع كما تغيب المؤسسات التعليمية التي تعد ذات مستوى، مما حوّل هذه البيئة إلى أرض خصبة لزراعة المخدرات والاتجار فيها.
“شؤون جنوبية”، كان له عدة  لقاءات في هذا الملف، فها هو جعفر يتحدث للمجلة كيف بدأ الترويج وبيع الحشيش في عمر الـ14 عاماً، بسبب غياب التعليم والخيارات، مما حوّله لمطلوب.

فيما تكشف فاطمة، أنّ “الشباب في البقاع أمام خيارين أو الانتساب للأحزاب السياسية أو للجيش اللبناني، أو الاتجاه لزراعة الحشيشة”.

لا يتفق أهل البقاع جميعهم على تبرير تجارة الممنوعات تحت ذريعة سياسة الحرمان، فتؤكد مريم لـ”شؤون جنوبية”، أنّ غياب السلوك المدني والوعي الثقافي يؤدي إلى اللجوء لزراعة الحشيشة.

إقرأ أيضاً: غياب التنمية يُشَرِّع زراعة الحشيشة في البقاع

تجد في البقاع مساحات شاسعة وخضراء من نبتة حشيشة الكيف، العاملون في هذه المزراع يتقاضون 5 الاف ليرة في الساعة، بينما يتقاضى العمال العاديون على الساعة بين الألف والخمسمئة والألفين.
ارتفاع تسعيرة الساعة في مزارع الحشيشة يعود للابتزاز الذي يمارسه العامل على المزارع، فهو يعمل بالحرام من المنظور الديني إضافة لكونه يعرض نفسه للخطر قانونياً.

الجدير ذكره ان حشيشة الكيف التي ينتجها البقاع تعتبر الأفضل في السوق الأوروبية.

وفيما يعارض العديد من شباب البقاع هذه الزراعة، ويطالبون الدولة بفرض القيود عليه، وباستحداث سياسات تنموية، إلا أنّ هناك من يؤكد أنّ هناك ناحية إيجابية لهذه الزراعة، فنبتة الحشيشة تستعمل في صناعة الأدوية.
ويطالب شباب المنطقة الدولة اللبنانية العمل في اتجاهين، الأوّل إيجاد البديل الذي يؤمن معيشة لائقة للبقاعيين، الثاني، تشريع زراعة الحشيشة وتصديرها للاستخدام الطبي.

إقرأ أيضاً: الحشيشة في البقاع «أباً عن جد»… والقنبز فاخر!

الكبتاغون:

عرفت منطقة البقاع “الكبتاغون” في العام 2008، في تلك المرحلة كان لا يزال يصنع في سوريا، ليبدأ تصنيعه لبنانياً في العام 2011.
بحسب مجلة “شؤون جنوبية” في عددها المخصص للمخدرات، هناك 60 مصنعاً للكبتاغون في البقاع، تتوزع هذه المصانع  بين بعلبك بالدرجة الأولى، إضافة إلى بر الياس والمرج.
كيف دخلت هذه المصانع إلى لبنان؟!
بحسب المتابعين فإنّ المصنع عبارة عن مختبر كيميائي يدخل الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية ويشغله دكتور في الكيمياء الحيوية.

مصادر “شؤون جنوبية” كشفت أنّ غطاء سياسياً يسهل هذه التجارة غير المشروعة، فيما يتم تصريف هذه الحبوب في كل من السعودية والإمارات.

السابق
سجال بين جريصاتي والمردة: من لا يجيد الوفاء لا يجيد لغة سليمان فرنجية
التالي
المشنوق يكشف عن مخطط إرهابي كبير