عن تعاون الاردن وتركيا في سبيل مجابهة قرار ترامب بحق القدس

الملك عبدالله
في خضم ردود الافعال المنددة بخطوة ترامب اعلان القدس عاصمة لاسرائيل، تبرز تساؤلات حول الدور الفاعل والقوي الذي ظهر به الملك الاردني عبدالله الثاني.

إتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارا أرجأ كل الرؤساء الأمريكيين اتخاذه منذ العام 1995، إذ أعلن يوم الأربعاء الفائت القدس عاصمة لإسرائيل وأكد أنه أمر ببدء التحضيرات لنقل سفارة الولايات المتحدة في إسرائيل من تل أبيب إليها في قرار تاريخي يطوي صفحة عقود من السياسة الأمريكية، ما يمكن أن يؤدي إلى موجة جديدة من أعمال العنف في الشرق الأوسط.
وقد أثار قرار ترامب غضبا عربيا ودوليا بتحدّيه للعالم والمنظمات والقرارات الدولية. وقد ندّدت العواصم العربية بالقرار وقد شهدت تظاهرات شعبية إحتجاجية كما شهدت الضفة وغزة تظاهرات صاخبة إصطمدت بالجيش الإسرائيلي أسفرت عن وقوع عشرات الجرحى. فيما حذر قادة دوليون من انعكاس هذه الخطوة على الاستقرار في المنطقة، واعتبروها ضربة لحل الدولتين ولمساعي السلام في المنطقة.

اقرأ أيضاً: هدوء خطاب نصرالله المريب حول القدس

وقد رأى موقع “ديبكا” الاستخباراتي الإسرائيلي أنّ أكثر الرؤساء الذين قدموا الدعم للرئيس الفلسطيني محمود عباس هما العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان لشجب ورفض قرار ترامب بشأن القدس، وذلك بعد مرور يوما واحدا على هذا الإعلان، مع العلم أن هذه الخطوة واجهت رفضا وتحذيرا دوليا.
إذ أكّد أردوغان والملك الأردني تمسكهما بضرورة الحفاظ على الوضع القائم للقدس. وقد شددالرئيس التركي، في مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة، قبل يومين، على أن القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين، مضيفا أن المدينة تخضع للقرارات الدولية. وقد حذر من اتخاذ مذل ذهه الخطوات من لانها تصب في مصلحة الإرهابيين. مهددا بقطع العلاقات مع إسرائيل.
من جانبه، حذر العاهل الأردني من تداعيات قرار ترامب، مضيفا أن تسوية القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين سيعزز الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأكد الملك عبدالله أن قرار ترامب لم يسهم في حسم المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين بل سيؤدي إلى التأخر في إقامة دولة فلسطين المستقلة. وقال العاهل الأردني إن المسلمين والمسيحيين يتحملون المسؤولية عن حماية المسجد الأقصى وغيره من مقدسات المدينة.

اقرأ أيضاً: السيد محمد حسن الأمين: قرار ترامب حول القدس يستهزىء بالعرب والمسلمين

وأشار في التقرير الذي أعده، إلى أن المسؤولين الفلسطينيين دعو لتنظيم مظاهرات احتجاجية ضخمة تنديدا بقرار ترامب في القدس الشرقية وفي الخليل وفي رام الله ونابلس و غزة وغيرها. في الوقت الذي نشرت فيه إسرائيل أعدادا إضافية من قواتها الأمنية والعسكرية خوفا من قبيل صلاة الجمعة واستعداداً ليوم السبت، بالإشارة إلى الإشتباكات التي دارت بين المقدسيين والمعتصمين الفلسطينيين وسلطات الإحتلال .
إلى ذلك، رأى الموقع إنّ المواجهات بين المعتصمين وقوات الإحتلال “لم تأتي على قدر التوقعات”، خصوصا بعد ذهاب الرئيس الفلسطيني إلى الأردن وتركيا للإستحصال على الدعم، بحسب زعمه.
هذا وورد في التقرير أن العاهل الأردني فقد أهميته لدى مجمل القادة العرب، على رأسهم ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وقد ناقل الموقع عن مصادرله في الشرق الأوسط إنّ “المملكة قطعت الدعم المادي عن الأردن”.
كما لفت إلى العلاقات بين الأردن وتركيا واصفا إياها بأنها “جيدة”، زاعما أن “الملك الأردني قام بزيارة لأنقرة يوم لأربعاء كمحاولة للحصول على دعم قبيل إعلان الرئيس الأميركي قراره بِشأن القدس.
وبالرغم من أن “ديبكا” إستبعد أن تؤثر زيارة أبو مازن الخاطفة إلى عمان أمس على الشارع الفلسطيني، ألمح إلى وقوع مواجهات كبيرة بين الجيش الإسرائيلي والمعتصمين الفلسطينيين تؤدي إلى إيقاع عدداً كبيراً من الضحايا المدنيين أثناء هذه المواجهات.

السابق
الحديقة العامة في صيدا: …قصة إبريق الزيت!
التالي
وحدهم الحمقى والموتى الذين لا يغيرون آراءهم!