الصايغ لـ«جنوبية»: لن نبكي دموع التماسيح على هذه الحكومة

سليم الصايغ
حزب الكتائب لا يتوقف عند استقالة الحريري أو التريث.. فما هي الرؤية التي يطرحها؟

مرحلة تريث، أم مرحلة إعادة التسوية، الرئيس الحريري الذي استقال من الرياض عاد إلى لبنان ليبطئ من خطواته فاسحاً المجال للنقاش وللحوارات مع كافة الأطراف.

فما هو موقف حزب الكتائب من هذه التطورات؟ وهو الذي بارك الاستقالة!

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع نائب رئيس حزب الكتائب الوزير السابق سليم الصايغ الذي أكّد إنّ “التسوية الرئاسية برئاسة الجنرال عون قائمة على تقاسم السلطة في المراكز الدستورية الأساسية الرئاسة ومجلس الوزراء، وأيضاً قائمة على وضع قاب قوسين كل الملفات التي تُعتبر خلافية في الوطن كسلاح حزب الله، والأزمة السورية، وذلك من اجل السماح لعجلة الحكم والحكومة بالإنطلاق”.

اقرأ أيضاً: بعد تجاوز أزمة استقالة الحريري.. إنطلاق قطار التسوية

مضيفاً “ذهاب الحريري إلى السعودية وتقديم استقالته، وعودته إلى بيروت وإعلانه أنّه سيقدم الاستقالة على إثر الاسباب الموجبة التي كان قد أعلنها،يعني أنّ هناك سحب اللغطاء الإقليمي عن التسوية من قبل جامعة الدول العربية والسعودية”.

ولفت الصايغ إلى أنّ ” لبنان لم يلتزم في الشق الثاني من التسوية فالمواضيع الخلافية لم يتم التعاطي بها، كما لم يتم الإلتزام بخطاب القسم واتفاق معراب الذي هو اعطى الغطاء لهذه التسوية”.

متابعاً “نحن بحاجة لتسوية جديدة لانه لم يعد من الممكن وضع هذه المسائل الخلافية بين قوسين”.

ورأى صايغ أنّ “أيّ تسوية تبقى تسوية هشة اذا لم يتم معالجة الأمور الأساسية بروح ايجابية وبالنأي بالنفس بعيداً عن روح الاستقواء”.

وأشار الصايغ إلى أننا لا نريد للبنان ان يشكل تهديداً للأمن والاستقرار الاقليمي، لاسيما وأنّه -بحسب كلامه- هناك ترتيب لكل الملفات الإقليمية في المنطقة من العراق لسوريا وصولاً إلى اليمن، كما هناك ترتيب لأوضاع الجماعات المسلحة.

وهذا وأكّد أننا “كلبنانيين علينا بالمرحلة الاولى إعادة صياغة التوازنات سياسية لا تقوم على المحاصصة وعلى الطائفية، وإنّما حول الملف اللبناني، فهناك شق في لبنان يقول أنّ سلاح حزب الله باقٍ حتى يوم القيامة، وهناك شق آخر يشدد على أن يكون هذا السلاح تحت سلطة الشرعية”.

اقرأ أيضاً: «لبننة» سلاح حزب الله وراء ترّيث الحريري في استقالته!

وبحسب الصايغ فإنّ استقالة الحريري إن كانت أو لم تكن، وإن حصلت بإرادته أو تحت الإكراه، فالأهم النتائج السياسية التي ترتبت عليها والحركة السياسية التي تلتها من أجل وضع الموضوع الخلافي على جدول الأعمال السياسي في لبنان.

ليخلص بالقول “نريد دولة سيادة محصنة تعلو فوق الخلاف السياسي القائم اقليمياً وعربياً، هذا هو تصور الكتائب بغض النظر ان كنا نؤيد استقالة الحريري ام لا نؤيدها، فنحن معارضة منذ البدء ولن نبكي دموع التماسيح على هذه الحكومة”.

السابق
الخارجية الإيرانية: تصريحات ولي العهد السعودي سخيفة
التالي
طائرة شحن روسية أقلت الرئيس الأسد للقاء بوتين في سوتشي