لا يشك عاقل بتلازم فعل استقالة الرئيس سعد الدين الحريري من رئاسة الحكومة اللبنانية التي اعلنها من الرياض أمس، مع ما تبعه بعد ساعات في السعودية من تنفيذ عمليات اعتقال لأمراء ووزراء ورجال أعمال تنفيذا لأوامر قضائية بذريعة مكافحة الفساد.
ولو أن الحريري سمع من بيروت ان “بكر بن لادن” صاحب شركة بن لادن العملاقة منافسة شركته “أوجيه” قد أصبح في الحجز، وأن الأمير الملياردير الوليد بن طلال أصبحت مهنته فجأة “تبييض الأموال” وينتظر المحاكمة بموجب القضاء السعودي، هل كان تجرّأ على القدوم طوعا الى مصيره المحتوم؟
واضح ان استقالة الحريري من الحكومة اللبنانية لم تكن هي الحدث المقصود سعوديا. فالحدث، هو ما كان وسيكون عقب الاستقالة، وليس في بيروت، بل في الرياض.