هكذا حوّل الارهابيون السيارات الى اسلحة قاتلة!

من كان يقع بفكره يوما ان السيارات صديقة البشر، التي تجوب بهم البلاد وتختصر المسافات سوف يستخدمها الاشرار للقيام بهجمات ارهابية؟ هذا هو الحال في أميركا وفي العديد من البلدان الاوروبية.

إستحدثت المنظمات الإرهابية وسائل إجرامية جديدة من نوعها فلم يعد الإعتداء الإرهابي ينطوي على الأسلحة النارية والمتفجرات فقط، إنما أصبح هناك عمليات دهس لحشود من مواطنين أبرياء تتم بواسطة السيارات والشاحنات وهو إبتكارا إرهابي جديد اتبع في الآونة الأخيرة في أوروبا والولايات المتحدة.

وكان آخر هذه الحوادث، حادثة الدهس في ضاحية مانهاتن بمدينة نيويورك الأميركية أمس (الثلثاء) الواقع في 31 تشرين أوّل، نفذها سائق شاحنة صغيرة استهدف عدداً من المشاة وراكبي الدراجات الهوائية قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتعتقله. وقد أسفر الهجوم عن وقوع 8 قتلى و15 جريحاً.

وفيما برزت في الفترة الأخيرة حوادث الدهس بكثرة في الغرب، في ما يلي أبرز الهجمات الإرهابية في السنة الحالية واستهدفت مدنيين بواسطة مركبات استخدموها كأسلحة قاتلة.

اقرأ أيضاً: عمليات الدهس في اوروبا: ارهابية وقليلة الكلفة!

لندن:

وكانت لندن أكثر المدن الغربية عرضة لعمليات دهس إرهابية، إذ شهدت 3 عمليات الأولى
في 22 آذار قام بها شخص يدعى خالد مسعود وهو بريطاني اعتنق الإسلام، حيث دهس جموع من المارين على جسر “ويستمنستر” أدّى إلى مقتل، 4 ضحايا، ثم قام بطعن شرطي بعدما ترجل من سيارته، قبل أن تقتله الشرطة، وقد تبنى هذا تنظيم الدولة الإسلامية.

والمرّة الثانية في 3 حزيران إعندما أقدم 3 أشخاص بدهس المارة بواسطة شاحنة صغيرة على جسر “لندن بريدج” ومن ثمّ قاموا بطعن المارة في حي “بوروه ماركت”. وكانت الحصيلة الإعتداء ثمانية 8 قتلى وما يقارب 50 جريحا إضافة الى الإرهابيين الثلاث الذين قضوا برصاص الشرطة. وقامت “داعش” بتبني الاعتداء بعد 24 ساعة على وقوعه.

وبعد أسبوعين على هذه الحادثة تمّ دهس مصلين لدى خروجهم من مسجد فينسبوري بارك في شمال لندن، أسفر عن وقوع قتيلا واحدا و10 جرحى. وقد إعتقلت الشرطة المنفذ وهو دارين أزبورن بتهمة إرتكاب “جريمة قتل تتعلّق بالإرهاب”.

جادة الإنكليز في نيس

وفي 14 تموز قام تونسي (31 عاما) بدهس حشود من المواطنين كانوا مجتمعين لرءيو عرض الألعاب النارية في مدينة نيس بمناسبة احتفالات العيد الوطني الفرنسي بواسطة شاحنة تبريد ضخمة. وقد أوقع هذا الهوم الإرهابي ععد كبير من الضحايا 86 قتيلا بينهم حوالي 10 أطفال و450 جريحا.

سوق ميلادية في برلين

في 19 كانون الأول 2016 شهدت برلين عملية دهس أيضا إذ قام تونسي بسرقة شاحنة بعد قتله لسائقه. وقام بصدم جموعا من الناس في سوق ميلادية مزدحمة في برلين، دى إلى مقتل 12 قتيلا و48 جريحا. وقد أعلنت “داعش” مسؤوليتها عن هذا الإعتداء.

ستوكهولم

قام سائق شاحنة مخصصة لنقل البضائع بدهس المشاة في في دروتنينغاتان العاصمة السويدية بسرعة فاقة المئة كلم في الساعة. أدت |إلى مقتل 5 وجرح 15. واستطاعت الشرطة القاء القبض على الفعل الذي اتضح أنه أوزبكستانيا وإعترف بجريمته.

الشانزيليزيه
وكان لباريس حصتها أيضا إذ شهدت في في 19 حزيران إعتداء إرهابي قام به أحد المدرج إسمه في القوائم الإرهابية والمتشددين عبر صدم بوساطة سيارته آلية للشرطة كانت متوقفة في جادة الشانزليزيه في قلب العاصمة الفرنسية.

برشلونة وكامبريلس

وشهدت برشونة في 17 آب من العام 2017: قيام مغربي بدهس حشدا في رامبلا، السياحية، بواسطة شاحنة ما أسفر عن مقتل 14 ضحية و120 جريحا.

وفي اليوم نفسه وبعد ساعات، عاش منتجع كامبريلس الساحلي في برشلونه هجوما مشابها إذ قامت سيارة على متنها 5 مغربيين آخرين بدهس مجموعة من المارة موقعة قتيلا. وقد تبنت “داعش” الهجومين.

اقرأ أيضاً: ضحايا اعتداء برشلونة متعددي الجنسيات

تايمز سكوير وشارلوتسفيل

في 22 أيار الماضي قام عسكري سابق بقيادة سيارته على رصيف ميدان تايمز سكوير في نيويورك بسرعة قياسية ليدهس جمعا من المارة ما أسفر عن مقتل شابة وإصابة 22 شخصا آخر بجروح. بين التحقيق أن السائق مضطرب عقليا.

وفي 12 شهدت مدينة شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا حادثة دهس بواسطة سيارة لجمع من المناهضين للعنصرية أثناء احتجاجهم على تظاهرة لدعاة تفوق العرق الأبيض. وبحسب شهود عيان فإن سائق السيارة وهو من النازيين الجدد صدم عمدا المتظاهرين.

السابق
بعد الحكم على الشرتوني: «القومي السوري» يستبدل قانصو برئيس مصالحة
التالي
السيد الأمين: الصراع بين الأكثرية المسلمة والأقليات نشب لتطويق الثورات العربية