إسرائيل تستغرب دعم أميركا للجيش اللبناني وحزب الله!

للمرة الثالثة على التوالي حطت طائرة اميركية عسكرية في مطار الرياق العسكري محملة بالذخائر والصواريخ والأعتدة لدعم القدرات العسكرية للجيش اللبناني في حربه على الإرهاب.

تشير التقارير الصحفية إلى ان الجيش اللبناني يرفع جهوزيته للمعركة العسكرية المرتقبة في رأس بعلبك وجرود القاع حيث يتمركز عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام الإرهابي.
وقد أكدت الوكالات الدولية أن الجيش الأميركي والجيش البريطاني يريدان تقديم المزيد من الدعم العسكري للجيش اللبناني في حربه على الإرهاب.

في المقابل إستغربت الصحف الإسرائيلية دعم اميركا للجيش في وقت ينفذ فيه حزب الله المعارك ضد التنظيمات الإرهابية، وقد تطرقت “تايم أوف إسرائيل” إلى ما قاله المتحدث بإسم البنتاغون أرك ياهون الذي أكد على وجود القوات اميركية خاصة في لبنان مهمتها تدريب الجيش اللبناني على التقنيات القتالية والتكتيكية والإستراتيجية المناسبة لمحاربة تنظيم داعش.

اقرأ أيضاً: لبنان لحزب الله مقابل أمن اسرائيل!

وعلق الموقع الإسرائيلي بالقول ان من المرجح ان المعركة المقررة للجيش اللبناني تنفيذها ضد داعش قد ينضم إليها حزب الله.

وأضاف الموقع أن حزب الله أعلن نهاية معركة عرسال، وطرد عناصر القاعدة وإرسل عوائل المسلحين إلى سوريا، بينما كان الجيش اللبناني الذي تلقى مساعدات بقيمة مليار دورا، يتخذ المقعد الخلفي في معركة عنوانها مكافحة الإرهاب.

اما موقع “وسترن جيروزاليم” فقال في مقال عنوانه “أميركا تدعم يد إيران في محاربة التنظيمات السنية”، يقول كاتب النص يوشنار فيسال أن الإدارة الأميركية بقيادة دونالد ترامب ترتكب إحد أبرز اخطاءها التاريخية في دعمها للجيش اللبناني.

يقول الموقع أن الجيش اللبناني من أكثر المستفيدين من الدعم الأميركي في وقت تشير فيه التقارير الإستخباراتية إلى ان الجيش وحزب الله باتا يشكلان كياناً واحداً. ويشير إلى ان العمليات العسكرية التي تنفذ في المنطقة الحدودية بين لبنان وسوريا، ما هي إلا إتماماً للمخطط الإيراني بتطهير الممر من العراق إلى سوريا ودمشق وصولاً إلى لبنان.

اقرأ أيضاً: «هايلي» و«اليونيفيل» و«حزب الله».. من الرابح؟

وبالعودة إلى مجلة “نيوزويك” الأميركية” فقال الكاتب ديفيد داوود حول موضع دعم أميركا للجيش اللبناني، أن دعم لبنان مهم من أجل الوقوف بوجه التمدد الإيراني، ويبدأ من خلال دعم الإدارة الأميركية لرئيس الوزراء السني سعد الحريري وتعزيز دور الجيش والإستمرار بالضغط على حزب الله.

وكان اكد العميد المتقاعد وهبة قاطيشا لـ”جنوبية”: ان “لا وجود عسكريا للجيش السوري مع الجيش اللبناني في جرود راس بعلبك حيث الجبهة مع داعش. ولكن طائرات التحالف الدولي موجودة في سماء لبنان وكل ساعة يمكننا التعاون معها”. لذا “أي دعم او تعاون نحن نقبل به خاصة واننا ننسق دوما معهم”. لكن “لا تنسيق مع الجيش السوريّ، او مع حزب الله لانهم ميليشيا، والجيش لا يتعاون مع ميليشيا”.

وهبة قاطيشا
ورأى قاطيشا ان “الجيش قادر لوجستيّا على القضاء على “داعش”، ولكن “اذا حصل على دعم من التحالف الدولي فلا مانع”.
وفي حال طال أمد المعركة، يجيب ان “الجيش لن يضعف على المدى الطويل، وكل الاخبار التي تقول ان المعركة الطويلة وانها قد تُضعف الجيش هي اخبار صحفيّة لان الاسرار العسكرية لا يمكن للجيش الاعلان عنها مسبقا”.
وما قيل عن اسلحة حديثة أميركية وصلت الى الجيش وأطنان من الذخيرة، يجيب قاطيشا “ان من واجب الحكومة وقيادة الجيش لا الصحافة الاعلان عن تلك المساعدات، كما ان توقيت المعركة يرتبط بقيادة الجيش وبالحكومة، ولن نقدّر نحن التوقيت”.

 

السابق
«هايلي» و«اليونيفيل» و«حزب الله».. من الرابح؟
التالي
«السلسلة» بلا تمويل… فهل يردّها رئيس الجمهورية؟