قاطيشا: التحالف الدولي يساعدنا ولا حاجة للطيران السوري ضدّ «داعش»

قناة "الحرة" الأميركية، وجريدة "هآرتس" الإسرائيلية كانتا اول من تحدّث عن قوات أميركية لمساعدة الجيش اللبناني في قتاله ضد "داعش"، فماذا يقول العميد المتقاعد وهبة قاطيشا حول الموضوع؟

“القوات الخاصة الأميركية في لبنان تستعد لقتال “داعش” جنبًا إلى جنب مع “حزب الله”. هذا الخبر أوردته صحيفة “هآرتس” اليوم. وتابعت تقول “بينما يتدّرب الأميركيون مع الجيش اللبناني استعدادًا للقتال، يُعِد حزب الله عدّته لقتال “داعش” على الجانب الآخر من الحدود بين لبنان وسورية.

إقرا ايضا: عون: القرار يعود الى قيادة الجيش لتحديد ساعة الصفر

إذن، القوات الخاصة الأميركية على استعداد للمواجهة مع “داعش” عبر الحدود السورية، في الوقت الذي يستعد فيه حزب الله للمعركة نفسها، انطلاقا من الاراضي السورية وبمساعدة الجيش السوري.

وذكرت “هآرتس” أن المتحدث باسم البنتاغون إيريك باهون، أكد وجود القوات الأميركية في لبنان لقناة “الحرة” الأميركية، واشار إلى أنها تقوم بدعم وتدريب قوات الجيش اللبناني، وقال إن الأمر لا يتوقف على عمليات عسكرية بعينها، إنما يشمل تنفيذ مهام تكتيكية واستراتيجية، في العديد من الجوانب المتعلقة بأنشطة القوات المسلحة اللبنانية. ورفض باهون الحديث عن أية تفاصيل إضافية حول حجم القوات أو أماكن وجودها لاعتبارات أمنيّة.

وذكرت هآرتس أن “طائرات القوات الخاصة الأميركية تم رصدها عدة مرات أثناء هبوطها في لبنان. ومن المتوقع أن يقوم الجيش اللبناني بهجوم على مسلحي “داعش” خلال الأيام القادمة.

وفي اتصال لـ”جنوبية” مع العميد المتقاعد وهبة قاطيشا حول الموضوع، وسؤاله عن قدرة الجيش اللبناني على المواجهة دون دعم من الطيران السوري؟ وهل يمكن طلب مساندة واشنطن؟ وهل طائرات “السيسنا” التي يمتلكها الجيش تستطيع ان تؤدي المهمة بنجاح؟ وفي حال إطالة أمد المعركة هل يمكن للجيش الاستمرار فيها بنجاح؟ وما هو تعليقه على ايراد كل من “هآرتس” و”الحرة” لخبر وصول الذخائر الأميركية لمساندة الجيش اللبناني الى لبنان؟”.

اكد العميد المتقاعد وهبة قاطيشا لـ”جنوبية”: ان “لا وجود عسكريا سوريا مع الجيش اللبناني في الجرود، لانه جيش ضعيف أصلا. ولكن طائرات التحالف الدولي موجودة في سماء لبنان وكل ساعة يمكننا التعاون معها”. لذا “أي دعم او تعاون نقبل به ونحن ننسق دوما معهم”. لكن “لا تنسيق مع الجيش السوريّ، او مع حزب الله لانهم ميليشيا، والجيش لا يتعاون مع ميليشيا”.

وبرأي قاطيشا ان “الجيش قادر لوجستيّا على القضاء على “داعش”، ولكن “اذا حصل على دعم من التحالف الدولي فلا مانع”.

وفي حال طال أمد المعركة، يجيب ان “الجيش لن يضعف على المدى الطويل، وكل الاخبار التي تقول ان المعركة الطويلة وانها قد تُضعف الجيش هي اخبار صحفيّة لان الاسرار العسكرية لا يمكن للجيش الاعلان عنها مسبقا”.

إقرأ ايضا: هل سيتعرّض لبنان لحصار اقليمي بسبب حزب الله؟

وما قيل عن اسلحة حديثة أميركية وصلت الى الجيش وأطنان من الذخيرة، يجيب قاطيشا “ان من واجب الحكومة وقيادة الجيش لا الصحافة الاعلان عن تلك المساعدات، كما ان توقيت المعركة يرتبط بقيادة الجيش وبالحكومة، ولن نقدّر نحن التوقيت”.

وختم قاطيشا بملاحظة “ان الأخبار الصادرة عن الإعلام الحربي، التابع لحزب الله الذي ينقل ما يراه مناسبا، فكل المعلومات كانت تصلنا عبره”.

السابق
قانصوه: لماذا التهرب من إنشاء وزارة للنفط؟
التالي
أزمة النظام الإقليمي في الخليج