لهذه الاسباب هبطت اسعار الشقق السكنية في لبنان

في الاونة الاخيرة يكثر الحديث عن تراجع يصيب قطاع العقارات وخصوصاً الشقق في لبنان فما صحة تلك الاقاويل على مستوى الاسعار.

منذ زمن كان قطاع العقارات من اكثر القطاعات المزدهرة فاسعار الشقق كانت مرتفعة ولا تتعرض للهبوط حتى لو كان لبنان يتعرض لاسوأ حالاته الاقتصادية والسياسية اما اليوم فالوضع قد اختلف والحديث كثر ان ثمة هبوطا في اسعار العقارات بشكل مفاجئ وبطريقة لم يسبق لهمثيل، اسعار الشقق هبطت وبات المقاول وتحت ضغط الجمود العقاري يقبل بما كان يرفضه سابقا، فلا يمانع بتخفيض الاسعار أوالتقسيط المريح.

هذا الركود في سوق العقارات والشقق والأراضي بشكل عام، طرح العديد من التساؤلات حول سبب هبوط اسعارها بهذا الشكل الكبير، بعد ان كان هذا القطاع من أكثر العقارات ثباتاً، ومن جهة ثانية هل يشكل هذا الوضع فرصة امام الراغبين بالشراء والاستثمار في السوق العقاري لاحقا؟

اقرأ أيضاً: جمود في أسواق العقارات وحركة بناء مزدهرة!

الاستاذ أحمد عجور احد المستثمرين في السوق العقاري أكد لجنوبية ان ” هبوط العقارات وتحديداً الشقق والمنازل تعود الى اسباب عديدة ومنها نذكر زيادة العرض على الشقق مع دخول شركات مالية بمشاريع بناء ضخمة، مقابل تراجع القوة الشرائية بشكل عام خصوصا لدى الموظفين الذين يشكلون غالبية الطبقة الوسطى الشريحة الكبرى التي يتألف منها الشعب اللبناني، وبالتالي فان السكن اصبح متعسرا على هؤلاء بسبب غلاء اسعار الشقق نسبة الى المداخيل المتواضعة.”

اما عن الشقق التي ما زال سوقها رائجا ولم تتأثر بهذا الهبوط حسب عجور هي” الشقق التي لا تتخطى اسعارها 120 او150 ألف دولار، باعتبار ان المواطنين يستطيعون اخذ قرض من البنك او الإسكان لشراء الشقة.”

اقرأ أيضاً: جمود في سوق العقارات واتجاه الى الشقق السكنية الصغيرة

ليوضح بعدها ان ” الاراضي الصالحة لإنشاء مشاريع البناء عليها ما زالت اسعارها مرتفعة نسبيا ولم تتأثر بالهبوط الا قليلا، لان نسبة قليلة تقوم ببيع هذه الاراضي، فاصحابها ينتظرون عودة ازدهار قطاع العقارات من اجل عرضها مجددا.”

السابق
هل يستطيع لبنان استرداد منى بعلبكي من السعودية؟
التالي
أهالي الطفيل اللبنانية: العودة الممنوعة