في ذكرى اختطاف العسكريين: المعركة ضدّ داعش تحدّد مصيرهم

يوم أمس، الثاني من آب، الذكرى الثالثة لحادثة اختطاف العسكريين من قبل تنظيم داعش.

لم يكن شهر آب وتحديداً الثاني منه يوماً عادياً لأهالي العسكريين المختطفين خصوصاً واللبنانيين عموماً، ففي هذا اليوم ومنذ ثلاثة أعوام تسلل الارهاب إلى داخل لبنان واختطف 25 عسكرياً من قوى الأمن الداخلي والجيش ونقلهم الى الجرود الحدودية بين لبنان وسوريا ليتم تقاسمهم بين جبهة النصرة وداعش.

إلاّ أنّ الدولة اللبنانية التي استطاعت استعادة العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة بعد ما يقارب العام والنصف على اختطافهم، لم تتمكن حتى اللحظة من تحرك ملف مخطوفي داعش.

لوعة أهالي العسكريين، قابلها مشهد إطلاق سراح أسرى حزب الله، وتفاوض مع النصرة ورضوخ لمطالبهم. مما دفع العديد إلى التساؤل “ألا يحق لأبناء المؤسسة العسكرية هكذا تضحية وجدية من دولتهم لتحريرهم”.

في هذا السياق تواصل موقع “جنوبية” مع حسين يوسف والد العسكري المختطف محمد يوسف، والذي علّق لنا على صفقة التبادل وعودة أسرى الحزب بالقول “المشهد بنسبة لنا هو مشهد مغطس بالغصة إلا أننا نبارك ونحمد عودة الشباب إلى أهاليهم بخير وسلامة ونحن كنا في هذه اللحظات نتخيل أنفسنا مكان الأهالي كنا نتخيل ابنائنا وهم عائدون إلينا”.

مضيفاً “بالطبع هذا المشهد مؤذٍ ومؤثر خصوصاً أنّها المرة الثانية التي نشعر فيها بالغصة، إذ كانت المرة الأولى لحظة عودة أبناءنا العسكريين الذين كانوا محتجزين لدى النصرة”.

ولفت يوسف لموقعنا أنّ هناك عتب يحمله، قائلاً “نحن بالطبع نعاتب ونسأل أنفسنا، هل أنّ العسكريين المخطوفين ليس لديهم أيّ حجم أو وزن لإيجاد الحل لعودتهم بخير وسلامة، هذا علماً أنّ اللبنانيين يعلمون من هم هؤلاء العسكريين وماذا يمثلون وما هو حجمهم و قيمتهم بنسبة للشعب وللمؤسسة وللدولة، هؤلاء العسكريين يمثلون الوطن والشرف والتضحية والوفاء، أنا لا اضع اللوم على أحد ولكن هناك تقصير بحق العسكريين بشكل غير طبيعي”.

اقرأ أيضاً: الجيش يحتفل بعيده وعون لن يتراجع عن محاربة الارهاب

ليتابع “نتأمل عودة العسكريين بخير وسلامة و نأمل أن تكون هذه الخطوة باباً ومخرجاً لدخول المفاوضات مع داعش دون معركة”.

هذا وأكّد يوسف لموقعنا أنّ الدولة اللبنانية مستعدة للتفاوض مع المسلحين وللقيام بأي شيء لأجل عودة العسكريين، ليردف ” نحن اليوم في هذه المرحلة لا يمكننا أن نتهم أحداً بالتقصير مع وجود عهد جديد وقائد حيش يعمل بضمير ويبذل جهوده لعودة العسكريين دون الدخول من أيّ باب بإمكانه ان يسبب الأذى العسكري بالجيش سواء أكان مخطوفاً أم لم يكن”.

ليختم كلامه مؤكداً أنّ الأمل كبير وباقٍ وقد زاد في هذه المرحلة أكثر مع رؤية التوجه القوي لحلّ هذا الملف بخير وسلام، لافتاً إلى أنّ “هذا الأمل مقابله خوف أكبر لأننا نعلم أنّه إن وقعت معركة فسوف يكون هناك ضحايا وهذا ما لا نتمنى الوصول إليه”.

السابق
إسرائيل تزيل خزانات الأمونيا بعد تهديدات نصرالله
التالي
أسرى حزب الله الخمسة سيعودون عبر القاع