إيران تعترف ان مدينة قم فقدت 350 من أبنائها في سورية!

قال المساعد المنسق لحرس الثورة الاسلامية في ايران في مدينة قم المقدسة العقيد أحمد بيطرفان، ان "مدينة قم قدّمت، منذ بداية الحرب على العصابات التكفيرية في سورية والعراق، اكثر من 350 شهيدا في محاربة التكفيريين".

كانت “وكالة تسنيم الدولية للانباء” قد افادت ان المساعد المنسق لحرس الثورة الاسلامية في مدينة قم المقدسة العقيد أحمد بيطرفان، أشار خلال مؤتمر صحفي له الى ان مدينة قم قدمت الى جبهة المقاومة والثورة منذ بداية الحرب على العصابات التكفيرية في سورية والعراق أكثر من 350 شهيدا من المدافعين عن العتبات المقدسة من اهالي قم والمهاجرين الباكستانيين والافغان الذين انضموا الى “لواء فاطميون” و”زينبيون””.

إقرأ ايضا: لماذا يتصاعد عدد «شهداء» حزب الله هذه الأيام؟

وفي مراقبة للارقام، يتبين ان هذا العدد من المقاتلين الايرانيين يُعتبر قليلا مقارنة مع عدد مقاتلي حزب الله الذي قتلوا في سورية لوحدها.

فمقاطعة قم هي واحدة من 31 مقاطعة إيرانية ذات مساحة 11،237 كم ²، وتغطي 0.89 ٪ من المساحة الإجمالية في إيران. تقع في شمال البلاد. تم تشكيلها من جزء من محافظة طهران في عام 1995. عدد سكان هذا الأقليم في عام 2005 بلغ حوالي مليوني نسمة.

إذن تزيد مساحة قم على مساحة لبنان.!

وان كان بيطرفان قد ذكر عدد المقاتلين من قم لوحدها، لكنه ذكر معهم المهاجرين الباكستانيين الشيعة والمهاجرين الافغان الشيعة ايضا.

ففي احصاء لعدد مقاتلي حزب الله الذين قتلوا في سورية لوحدها منذ اعلان حزب الله مشاركته بالمعارك في سوريا عام 2013 أيّ بعد ما يصل الى اكثر من 2000 مقاتل على الاقل.

هذا العدد اللبناني الهائل تخطى عدد شهداء حزب الله طيلة فترة احتلال اسرائيل للجنوب اللبناني على مدى 28 عاما اي حتى عام التحرير2000.

ففي معركة جرود عرسال لوحدها سقط لحزب الله اكثر من 23 مقاتلا خلال سبعة أيام. وهذه الارقام الكبيرة تدل على ان اعتماد ايران على القوة اللبنانية في معاركها في سورية اكثر من اعتمادها على قواتها في الحرس الثوري الايراني، التي يزيد عددها آلاف المرات عن عديد شباب حزب الله.

علما ان حزب الله قاتل في العراق واليمن، اضافة الى مشاركاته القوية والاساسية في سورية، التي لولاه لكان بشار الاسد قد انتهى منذ العام الأول للمعارك.

و”الزينبيون”، هي وحدة مقاتلين باكستانيين أطلق عليها هذا الاسم تيمنّا حفيدة النبي محمد  السيدة زينب بنت علي المدفونة في سوريا، وهذه المجموعة هي الأحدث في إطار مساع إيرانية لتجنيد الشيعة وفق “إكسبرس تريبيون”.

وقد بلغ عدد القتلى المنتمين لهذه المجموعة 53 رجلا قضوا في  سورية خلال عام 2015. وقد اكدت الصحيفة على وجود مئات المقاتلين الباكستانيين في سورية.

وقال فيليب سميث من معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى ان “الزينبيون هم مجموعة من شيعة باكستان يديرهم الحرس الثوري الإيراني”.

كما قال أليكس فاتانكا من معهد الشرق الأوسط في واشنطن ايضا، ان “هؤلاء هم أحدث مجموعة شيعية تجندها إيران للقتال في سوريا بعد مقاتلي حزب الله اللبناني، وعناصر من الأغلبية الشيعية في العراق، ومن أقلية الهزارة الشيعية في أفغانستان، كل هؤلاء المقاتلون استقدموا دعما للأسد الذي تمثل طائفته العلوية فرعا من الشيعة. ويقدر عدد هؤلاء المقاتلين الزينبييين بنحو 1000″.

ونقلت “العربية.نت” انه “ثمة موقع خاص على فايسبوك يبث إعلاناً يطلب رجالا لائقين بدنيا عمرهم ما بين 18 و35 عاما للتقدم للقتال في سوري. مع تدريب أولي مدته 45 يوما، إضافة لتدريب يتم في سورية لـ6 أشهر براتب شهري 120 ألف روبية باكستانية، اي نحو 1100 دولار، مع عطلة مدتها 15 يوما كل ثلاثة أشهر”.

إقرأ ايضا: إعلام حزب الله الرديف: شهداؤنا تخطوا 1001 في سوريا

“وفي حال مقتل المجند يتم دفع تكاليف تعليم أولاده، وتحصل أسرته على رحلات دينية سنوية إلى إيران والعراق وسورية”.

واعلن عن ان مركز التطوع هو في قم المقدسة، وكانت برزت الحاجة الى مقاتلين افغان وباكستانيين بعدما تم استدعاء العناصر العراقية من أجل قتال “داعش”.

السابق
إعلام اللون الواحد يطبق على لبنان: حسين خريس خارج mtv
التالي
«كذبة تحرير جرود عرسال»