ماذا دار بين ترامب جونيور والمحامية الروسية في أروقة «مانهاتن» ؟

على ما يبدو أن "آل ترامب" تربطهم علاقة وطيدة مع الروس. فبعد الحديث عن تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية وبعد الحديث عن صلة الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالروس، تكشف للعلن اعتراف خطير بعد اقرار دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الاميركي، بمقابلة محامية روسية على صلة بالكرملين العام الفائت.

أقر ترامب جونيور بهذا اللقاء الذي يعد أول لقاء خاص بين مواطن روسي وأحد المقربين من الرئيس الأميركي بحسب ما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلاً عن ثلاثة مستشارين للبيت الأبيض، أن نجل الرئيس الأميركي وافق على لقاء محامية لها صلة بالكرملين خلال حملة الانتخابات الرئاسية في العام 2016،  بعد أن تلقى وعداً بالحصول على معلومات تضر بسمعة هيلاري كلينتون، المرشحة الديمقراطية في انتخابات الرئاسة.وحضر الاجتماع حينذاك، بول مانفورت،  رئيس حملة ترامب الانتخابية، كما حضره جاريد كوشن، زوج ابنة ترامب، حسبما قالت التايمز.

ونقلت الصحيفة بياناً لترامب جونيورأكد فيه صحة الخبر وأنه التقى المحامية الروسية نتاليا فيسلنتسكايا.وأضاف ترامب جونيور أنه “بعدما تم تبادل التحية، قالت السيدة إن لديها معلومات أن أشخاصاً على صلة بروسيا يمولون اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي ويدعمون السيدة كلينتون”. لكن اللافت ما أشار اليه ترامب جونيور قائلاً، “كانت تصريحاتها غامضة وملتبسة وغير منطقية. لم تقدم أي تفاصيل أو معلومات. واتضح سريعاً أنها لا يوجد لديها معلومات ذات مغزى”، ليتضح بعد ذلك أن “فيسلنتسكايا نقلت الحديث إلى قضية تبني الأطفال الروس والى قانون أميركي يضع الروس الذين لهم صلة بانتهاكات مزعومة لحقوق الإنسان في قوائم سوداء، وأن مزاعم المعلومات كانت مجرد ذريعة للاجتماع”، على حد قول ترامب جونيور.

ومع أن اللقاء تم في برج ترامب في مانهاتن الا أن الأخير اكد أنه “لم يكن على دراية بحدوث أي لقاء “، وقال مارك كورالو وهو متحدث باسم الفريق القانوني للرئيس ترامب، في بيان عبر البريد الإلكتروني،  إن الرئيس “لم يكن على علم ولم يحضر” اللقاء الذي تحدثت عنه نيويورك تايمز. بالاضافة الى ذلك، لم تصدر أي تعليقات من كوشنر ومانفورت على الأمر. الا أن محامي كوشنر لفت الى ان “الأخير سبق له وأن كشف عن الأمر في سجلات التصريح الأمني”. في المقابل، أورد ترامب الابن تصريحاً ذكر فيه أنه لم يبلغ مانافورت وكوشنر ما سيتم تناوله في ذلك الاجتماع عندما طلب منهما حضوره.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد علَق برنامج للتبني ذكره ترامب جونيورفي العام 2012 بعد أن صوت الكونغرس بتمرير قانون يسمح للولايات المتحدة الاميركية  بوقف التأشيرات وتجميد الأصول المالية للمسؤولين الروس الذين يعتقد ضلوعهم في انتهاكات لحقوق الإنسان.ولعبت فيسلنتسكايا، دوراً رئيساً في تنظيم حملة ضد القانون، وأكدت إنه “لم يتم نقاش أي شيء على الإطلاق بخصوص الحملة الانتخابية”، مضيفة بالقول “لم أتصرف قط نيابة عن الحكومة الروسية ولم أناقش أياً من هذه الأمور مع أي ممثل للحكومة الروسية”.

اقرأ أيضاً: هل يُجبر التحقيق الفيدرالي «ترامب» على الاستقالة؟

وفي حين رأى ترامب الأسبوع الماضي إنه “من المحتمل أن يكون” التدخل في الانتخابات قد جرى من قبل دول أخرى بخلاف روسيا وإن التدخل “يحدث منذ أمد طويل”، نفى الكرملين ما خلصت إليه وكالات الاستخبارات الأميركية عن أن موسكو حاولت ترجيح كفة ترامب في الانتخابات،باستخدام أساليب مثل اختراق البريد الالكتروني لكبار مسؤولي الحزب الديمقراطي.وتنفي الحكومة الروسية هذه المزاعم، فيما يستمر مسؤولون أميركيون في الاشارة الى تلك المزاعم.

اقرأ أيضاً: أميركيون بقيادة ترامب مع روسيا ضد أميركا

 

 

 

السابق
التكليف الشرعي في الإنتخابات، يعطّل التمثيل الشرعي في النقابات
التالي
عندما تعب المجتمع وضاقت المسافات