لندن تحميّ الجهاديين انطلاقا من«حماية حقوق الانسان»!

لندن تساير الجهاديين خوفا من عمليات انتقامية تجري على اراضيها.

العملية الاستباقية للجيش اللبناني منذ ايام في جرود عرسال، والتي ادت الى ما أدت اليه، جاءت بناء على معلومات عن هروب الجهاديين من العراق باتجاه لبنان بعد السيطرة على مواقعهم الرئيسة في الموصل. فهل بات لبنان هدف الجهاديين، كما حصل في باكستان بعيد خروج الجهاديين من افغانستان؟

إقرأ ايضا: كم يبلغ عدد المتطوعين الاوروبيين الذين انضموا الى الجهاديين في سوريا؟

وخوفا من عمليات انتقام ارهابية، سمحت لندن بالابقاء على اكثر من اربعين جهاديا أجنبيا في بريطانيا، وذلك بحسب قوانين حماية حقوق الإنسان، بحسب تقرير سري وخاص لوزارة الداخلية البريطانية نشرته صحيفة “تلغراف”.

وقد اشارت، الصحيفة، الى أن  رئيسة الحكومة تريرزا ماي تواجه مشكلة لا يمكن تجاوزها في ترحيل الإرهابيين من على اراضيها، وهي قيام “داعش” بعدد من العمليات الارهابية على الاراضي. وقد أقرت ماي، استراتيجية محددة من اجل ترحيل هؤلاء الإرهابيين المحتملين، حيث أطلق عليها عنوان “الترحيل مع ضمانات”.

ووفقا لهذه الاستراتيجية الانكليزية، يمكن للسلطات البريطانية ترحيل المتورطين بعمليات إرهابية فقط، بعد الحصول على ضمانات بأنهم لن يتعرضوا للتعذيب والمعاملة السيئة في يلادهم الاصلية.

وقد اشارت “تلغراف” الى ان المحاكم ساهمت بعرقلة ترحيل الأجانب المشتبه بهم في عمليات إرهابية، تطبيقا للاستراتيجية التي تهدف إلى حماية حقوق الإنسان.

بالمقابل، سمحت دول أوروبا بترحيل الارهابيين من على اراضيها للتخلص منهم، تحت عنوان “الارهابيين المعولمين في سورية”، ويقدَّر عددهم بين 10 و15 ألفاً، الذين قد يختارون لبنان، وذلك انطلاقاً ضدّ مصالح القوى التي شاركت في هزيمة مشروعهم الارهابي في سورية كحزب الله مثلا.

إقرأ ايضا: «الجهاديون» في سوريا: 74 جنسية مختلفة

كما اعتبرت المفوضة الاوروبية للعدل فيرا جوروفا، في مقابلة مع صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية ان ما بين 5 الى 6 الاف متطوع اوروبي بينهم 1450 فرنسيا ذهبوا الى سورية للانضمام الى الجهاديين الذين يقاتلون ضد النظام  هناك. واضافت “نقدر الذين ذهبوا الى سورية بحوالى 5 الاف او 6 الاف شخص بينهم 1450 فرنسي”.

وكانت، صحيفة “الاندبندنت” البريطانية، قد أجرت تحقيقا خاصا قالت ان الصراع الدموي في سورية خلق موجة من “الجهاديين” البريطانيين الذين أصبحت سورياة مقصدهم الأول من أجل “الجهاد”.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنيّة، قولها إن “سورية حلّت محل باكستان والصومال، فأصبحت الوجهة المفضّلة للمتطرفين الذين يسعون إلى القتال بشكل فوري، وهو أمر متاح في سورية حاليا مع الاحتفاظ بميزة غياب الأمن والمراقبة من قبل السلطات”.

وقد قدّرت الصحيفة عدد الجهاديين البريطانيين الذين غادروا البلاد متجهين إلى سورية بنحو مئة شخص، مشيرة إلى أن هذا العدد قابل للزيادة أيضا.

إقرأ أيضا: أوروبا قلقة من عودة الجهاديين إليها

ولفتت الى إن السلطات البريطانية اعتقلت متشددين لا يتجاوز عددهم أصابع اليد عقب عودتهم من سورية بعد توجيه تهما محددة، أما الغالبية العظمى منهم فلم يتم التعرّض لهم، نظرا لأنهم لم يقوموا  بأي نشاط مخالف للقانون.

السابق
خطاب السيد حسن نصرالله يُدَرس في الجامعات الاسرائيلية
التالي
وداعاً دكتور موسى وهبة.. إبن الشّيخ طابا